تسجيل الدخول


بكير بن شداد

بَكرُ بن شُدَّاخ، وقيل: الشدّاخ اللَّيْثي:
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، ولم يذكرا نسبه. كان يخدم النبي صَلَّى الله عليه وسلم، روى عنه عبد الملك بن يعلى الليثي؛ أنه كان ممن يخدم النبي صَلَّى الله عليه وسلم وهو غلام، فلما احتلم جاء إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني كنتُ أدخلُ على أهلك وقد بلغتُ مبلغ الرجال، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ صَدِّقْ قَوْلِهِ وَلَقِّهَ الظَّفَرَ"(*) ذكره الهندي في كنز العمال حديث رقم 36872، وعزاه لابن منده وأبو نعيم.؛ فلما كان في خلافة عمر بن الخطاب، جاء وقد قتل يهوديًّا، فأعظم ذلك عمر وخرج، وصعد المنبر، وقال: أفيما ولاني الله، واستخلفني تقتل الرجال؟ أذَكِّرُ الله رجلًا كان عنده علم إلا أعلمني، فقام إليه بكر بن الشداخ فقال: أنا به، فقال: الله أكبر بؤت بدمه، فهات المخرج، فقال: بلى، خرج فلان غازيًا، ووكلني بأهله فجئت إلى بابه، فوجدت هذا اليهودي في منزله وهو يقول:
وَأَشْعَثُ غَرَّهُ الإِسْلَامُ مِنِّي خَلَوتُ بِعُرْسِهِ لَيْلَ التِّمَامِ
أَبَيت عَلَى تَرَائِبَها وَيُمْسِي عَلَى قَوَدِ الأَعِنَّةِ وَالحِزَامِ
كَأَنَّ مَجامِعَ الرَّبَلاتِ مِنْهَا فِئَامٌ يِنَهَضُونَ
إِلَى فِئَامِ
فصدق عمر قوله، وأبطل دمه بدعاء النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وذكر هِشَامُ بْنُ الكَلْبِيِّ هذه القصة في "كتاب النسب"؛ لكنه قال بُكَيْرُ بْنُ شَدَّادِ بْنِ عَامِرِ بْنِ المُلَوَّحَِ، وهو الشّداخ بن عوف بن كعب الليثي، فذكر القصة المذكورة، ثم قال: وهو فارس أطلال الذي عناه الشمّاخ بقوله:
وَغُيِّبْتَ عَنْ خَيْلٍ بِمَوْقَانَ أسْلَمَتْ بُكَيْرِ بَنِي الشَّدَّاخِ فَارِسُ أطْلَالِ
وأطلال: اسم فرسه، وله معها قصة، ذكرها سيف بن عمر في "الفتوح"؛ وذلك أن سَعْدَ بن أبي وقاص استعمله على قومه حين دخلوا العراق، فلما أرادوا أن يخوضوا دجلة تهيَّبَ الناسُ دخولَ الماء، فقال بكير: ثني أطلال، فقالت وثبا وسورة البقرة.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال