تخريج الأحاديث
حدّثنا عبد الرحمن بن أبي الزِّناد قال: أعطى رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، العبّاس بن مرداس السُّلَمِيّ مع مَن أعطى من المُؤلَّفَة قلوبُهم، فأعطاه أربعة من الإبل فعاتب النبيّ، صَلَّى الله عليه وسلم، في شعر قاله:
كـــانَتْ نِهــابًــا تـــَــــلافَـــيتُــهــــــــا وَكَـرِّي عَلَى القــومِ بالأجـــــرَعِ
وحَثِّـي الجنـودَ لِكَيْ يـَدْلجُــــــــوا إذا هَجَــعَ القــَوْمُ لَـمْ أهْجَـــــــعِ
فأصْبَـحَ نَهْبـي ونَهْــبُ الـــعُبَــيْــــ ـدِ بــَيـنَ عُـيَيْنَــةَ وَالأقْــــــــــرَعِ
إلاّ أفـــائـِــــــلَ أُعـْـطِـــيتـُــهـــــــــــــا عَــديـــــد قَـــــوائِمِــهِ الأرْبَــــــعِ
وَما كــانَ بــــدْرٌ وَلا حابِـــــــسٌ يـفـوقانِ مـرْادسَ فـي المَجْمَــعِ
وَقد كنتُ في الحرْبِ ذا تُدْرَإٍ فــــلـمْ أُعْـطَ شَيْـئًا ولم أُمْنَـــــــعِ
وما كنـتُ دونَ امرىءٍ منهمـا وَمَـن تَضــعِ اليـــــومَ لا يُرْفَــــــــعِ
قال: فرفع أبو بكر أبياته إلى النبيّ، صَلَّى الله عليه وسلم، فقال النبيّ، صَلَّى الله عليه وسلم، للعبّاس: "أرأيتَ قولك: «أصْبَحَ نَهْبي وَنَهْبُ العُبَيْدِ بَينَ الأقْرَعِ وَعُيَيْنَة»؟" فقال أبو بكر: بأبي وأمّي يا رسول الله ليس هكذا! قال، فقال: "كيف؟" قال: فأنشده أبو بكر كما قال عبّاس، فقال النبيّ، صَلَّى الله عليه وسلم: "سَواء، ما يضرّك بدأتَ بالأقرع أو بعُيَينة!" فقال أبو بكر: بأبي أنت، ما أنت بشاعر ولا راوية ولا ينبغي لك. فقال رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم: "اقطعوا عني لسانه"، ففزع منها أناس وقالوا: أُمِرَ بعبّاس يمثّل به. فأعطاه مائة من الإبل، ويقال خمسين من الإبل.
الكتاب
الراوي
صحيح مسلم
رافع بن خديج
المصدر
صحيح مسلم
التخريج
بالمعنى
رقم الحديث
1757
الكتاب :
الزكاة
الباب :
إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوى إيمانه
الراوي :
رافع بن خديج
التعليق :
وهو جزء منه