تخريج الأحاديث


حدّثنا زَيْد بن أَرْقَم قال: غزونا مع رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، وكان معنا أناسٌ من الأَعْراب، قال: فكُنّا نبتدر الماء، وكان الأعرابُ يسبقوننا، فَيَسبقُ الأَعرابيُّ أصحابَهُ فَيَمْلأُ الحوضَ، ويجعل حولَهُ حجارةً، ويجعل النِّطَع عليه حتى يجيء أصحابهُ قال: فأتى رجلٌ من الأنصار أعرابيًا فَأَرْخَى زِمَام ناقتهِ أن تشرب، فأبى أن يَدَعَه، فانتزع حجرًا ففاض الماء، فرفع الأعرابي خَشَبةً فضرب بها رأس الأنصاري فشجَّهُ، فَأَتَى عبدَ الله بن أُبَيّ رأسَ المنافقين فأخبره وكان من أصحابه، فغضب عبد الله بن أُبَيّ ثم قال: {لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا} [سورة المنافقون: 7] يعني الأعرابَ. وكانوا يَحضُرون رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، عند الطعام، فقال عبد الله لأصحابه: إذا أنْفَضُّوا مِن عند محمدٍ فَأْتوا محمدًا بالطعام، فليأكل هو ومن عِنْدَه. ثم قال لأصحابه: إذا رجعتم إلى المدينة فَلْيُخْرِج الأَعَزُّ منكم الأذَلّ. قال زيدٌ. كنتُ رِدْفَ عَمِّي قال: فسمعت عبد الله، وكنا أخوالَهُ فأخبرتُ عَمِّي، فأنطق فأخبر رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، فأرسل إليه رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، فحلف وجَحَد. قال: فَصَدَّقهُ رسولُ الله، صَلَّى الله عليه وسلم، وكَذَّبَنِي. قال: فجاء إِلَيَّ عَمِّي فقال: ما أردتَ إلى أَنْ مقتكَ رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، وَكَذَّبَكَ المسلمون. قال: فوقع عَلَيَّ من الهَمِّ ما لم يقع عَلَى أَحَدٍ قَطّ.

قال: فبينا أنا أسير مع رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، في سفرٍ قد خَفَقْتُ بِرَأْسي من الهَمِّ. إذ أتاني رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، فَحَرك أذني وضحك فى وجهي، فما يسرني بها الخُلد ـــ أو قال: الدنيا ـــ : ثم إن أبا بكر لحقني فقال: ما قال لك رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم؟ فقلت ما قال لي شيئًا إلا أن عَرك أذني وضحِك في وجهي فقال: أبشر ثم لحقني عُمَر فقلت له مثل قولي لأبي بكر. فلما أصبحنا قرأ رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، سورة المنافقين.



الكتابالراوي
صحيح البخاري زيد بن أرقم
صحيح البخاري زيد بن أرقم رضى الله عنه
سنن الترمذي زيد بن أرقم
المصدر
صحيح البخاري
التخريج
بالمعنى
رقم الحديث
4520
الكتاب : تفسير القرآن(الرحمن الرحيم) اسمان من الرحمة الرحيم والراحم بمعنى واحد كالعليم والعالم
الباب : قوله (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله) إلى (لكاذبون)
الراوي : زيد بن أرقم
التعليق : مختصرا