تخريج الأحاديث


عن نافع بن جُبير بن مطعم قال: كان أبو وَدَاعَة بن صُبَيْرَة فيمن أُسِرَ من المشركين يوم بدر فقال رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم: "إن له بمكة ابنًا كَيِّسا له مال وهو مُغْلٍ فِداءَه". ورأت قريش بمكة ابنه المطلب يتجهز يخرج إلى أبيه يفديه فقالوا: لا تَعْجَل فإنا نَخَاف أن يُفْسِد علينا في أَسارانا، ويرى محمد تهالُكنا فَيُغلي علينا الفِدْية، فإن كنتَ تجد فإن كُلَّ قومك لا يجدون من السَّعَة ما تجد. فقال: لا أخرج حتى تخرجوا. فلما غَفَلوا خرَج من الليل مُنْسَرقًا على رِجليه، فسار أربع ليال إلى المدينة، فافتدى أباه بأربعة آلاف درهم، فَلَامَته في ذلك قريشٌ، فقال: ما كنتُ لأتركَ أبي أسيرًا في أيدي القوم وأنت مُتضجِّعون. فقال أبو سُفيان بن حَرب: إن هذا غلام حَدَثٌ مُعْجَبٌ برأيهِ، وهو مُفسد عليكم إِني والله غير مُفتدٍ عمرو بن أبي سفيان ولو مكثَ سنة أو يرسله محمد والله ما أنا بأَعوزكم، ولكن أَكْرَه أن يَدخل عَلَىَّ أو أُدْخِل عليكم ما يشق عليكم، فيكون عمرو كَأُسْوَتكم.



الكتابالراوي
مسند أحمد أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم