تخريج الأحاديث


وشهد الحُدَيْبِية مع رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، وهو أول من بعثه رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، يومئذ إلى قريش عَلَى جَمَلٍ له يقال له الثعلب ليبلِغ أشرافَهم عن رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، ما جاء له، ويقول إنما جئنا معتمرين معنا الهَدْي معكوفًا فنطوف بالبيت ونحل وننصرف ولم نأتِ لقتال.

فَقَدِم عليهم فأخبرهم فَعَقَرُوا جَملَ رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، وأرادوا قَتْلَ خِرَاش، فمنعه مَنْ هناك مِنْ قومه حتى خلّوا سَبيلَه. فرجع إلى رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يكد فأخبره بما لَقِي وقال: يا رسول الله، ابعث إليهم رجلًا أَمنع منّي، فدعا رسولُ الله، صَلَّى الله عليه وسلم، عُمَرَ ليبعثَه فقال: يا رسول الله قد عَرَفَت قريش عَدَاوَتي لها وليس بها مِن بني عَدَيّ مَنْ يمنعني فإن أحببتَ دخلتُ عليهم فلم يَقُلْ له رسولُ الله، صَلَّى الله عليه وسلم، شيئًا فقال عُمَرُ: ولكني أَدُلّك على رجل أعزّ بمكة منيّ وأكثر عشيرةً وأمنع. عثمان بن عفان فدعا رسولُ الله، صَلَّى الله عليه وسلم، عثمان، فبعثه إليهم وخِرَاش بن أميّة الذي حلق رأسَ رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، يوم الحُدَيْبِية. وحلقه أيضًا في عُمرة الجِعِرّانة.



الكتابالراوي
مسند أحمد المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم