تخريج الأحاديث
المغيرة بن شُعْبة فسُئل: هَلْ أَمَّ النّبيَّ، صَلَّى الله عليه وسلم، أحدٌ من هذه الأمّة غيرُ أبي بكر؟ قال: نعم، قال فزاده عندي تصديقًا الذي قَرُبَ به الحديث، قال كنّا مع رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، في سَفَرٍ، فلمّا كان من السَّحر ضَرَبَ عُنُقَ راحلتي فظنَنتُ أنّ له حاجة، فعدلتُ معه فانطلقنا حتّى تبرّزنا عن النّاس فنزل عن راحلته ثمّ انطلق فتغيّب عني حتى ما أراه فمكث طويلًا ثمّ جاء فقال: "حاجتك يا مغيرة؟" قلتُ: ما لي حاجةٌ، قال: "فهل معك ماءٌ؟" قلت: نعم، فقمتُ إلى قربة أو قال سَطيحةٍ معَلّقَةٍ في آخرِ الرّحْلِ فأتَيْتُهُ بها فصَبَبْتُ عليه فغسَلَ يديه فأحسن غسلهما، قال وأشُكّ دَلَكَهما بتُرابٍ أم لا، ثمّ غسل وجهه ثمّ ذهب يحسرُ عن يديه وعليه جُبَّةٌ شآميّةٌ ضَيّقَةُ الكُمّ فضاقت فأخرج يديه من تحتها إخراجًا فغسل وجهه ويديه، قال فتجيء في الحديث غسل الوجه مرّتين فلا أدري أهكذا كان، ثمّ مسح بناصيته ومسح على العمامة ومسح على الخُفّين، ثمّ ركبنا فأدركنا النّاس وقد أقيمت الصلاة، فَتَقَدّمهم عبد الرّحمن بن عوف وقد صلّى ركعة وهم في الثانية، فذهبتُ أُوذُنُه فنهاني، فصلّينا الرّكعة التي أدركنا وقضينا التي سَبَقَتْنا.
الكتاب
الراوي
مسند أحمد
المغيرة بن شعبة
مسند أحمد
المغيرة بن شعبة
مسند أحمد
المغيرة بن شعبة