تخريج الأحاديث
عن ابن عمر قال: لما أَذِنَ رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، للناس في الخروج إلى المدينة جَعل المسلمون يخرجون أرْسالًا، يصطحب الرجال فيخرجون، قال عمر وعبد الله قلنا لنافع: مُشاةً أو رُكبانًا؟ قال: كلّ ذاك، أمّا أهل القوّة فركبان ويعتقبون وأمّا مَن لم يجد ظَهْرًا فيمشون.
قال عمر بن الخطّاب: فكنت قد اتعّدتُ أنا وعيّاش بن أبي ربيعة وهشام بن العاص ابن وائل التَّنَاضُب من أضَاة بني غِفار وكنّا إنّما نخرج سرًّا، فقلنا: أيّكم ما تخلّف عن الموعد فلينطلق من أصبح عند الأضَاة. قال عمر: فخرجتُ أنا وعَيّاش بن أبي ربيعة، واحتَبس هشام بن العاص ففُتنَ فيمن فتن، وقدمت أنا وعيّاش فلمّا كنّا بالعقيق عَدَلنا إلى العُصبة حتّى أتينا قُباء فنزلنا على رُفاعة بن عبد المنذر فَقَدِمَ على عيّاش بن أبي ربيعة أخواه لأُمّه: أبو جَهل والحارث ابنا هشام بن المغيرة وأمّهم أسماءُ ابنة مُخَرّبة من بني تَميم، والنّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، بعد بمكّة لم يخرج، فأسرعا السَّيْر فنزَلا معنا بقباءَ، فقالا لعيّاش: إنّ أمّك قد نَذَرَت ألا يظلّها ظِلّ ولا يمسّ رأسَها دُهْنٌ حتّى تراك. قال عمر فقلت لعيّاش: والله إنْ يَرُدّاك إلاّ عن دينك فاحْذَرْ على دينك، قال عيّاش: فإنّ لي بمكّة مالًا لعلّي آخذه فيكون لنا قوّة وأَبَرُّ قَسَمَ أُمّي. فخرج معهما فلمّا كانوا بضجنان نزل عن راحلته فنزلا معه فأوثقاه رباطًا حتّى دخلا به مكّة فقالا: كذا يا أهل مكّة فافعلوا بسفهائكم. ثمّ حبسوه.
هذا الحديث لم نجد له تخريجا في الكتب التسعة