تخريج الأحاديث


عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، قال:‏ جاءت أروى بنت أويس إلى أبي محمد بن عمرو بن حازم فقالت له‏:‏ يا أبا عبد الملك؛ إن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قد بنى ضفيرةً في حَقّي فأْتِه بكلمة فلينزع عن حقّي، فوالله لئن لم يفعل لأصيحنَّ به في مسجد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. فقال لها:‏ لا تؤذي صاحبَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فما كان ليظلمَك ولا ليأخذَ لك حقًّا‏.‏ فخرجت وجاءت عمارة بن عمرو، وعبد الله بن سلمة، فقالت لهما: ائتيا سعيد بن زيد فإنه قد ظلمني وبنَى ضفِيرةً في حقّي، فوالله لئن لم ينزع لأصيحنَّ به في مسجد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.‏ فخرجا حتى أتياه في أَرضِه بالعقيق، فقال لهما:‏ ما أتى بكما؟ قالا‏: جاءتنا أروى بنت أويس، فزعمت أنك بنيْتَ ضفيرة في حقَّها، وحلفَتْ بالله لئن لم تنزع لتصيحنّ بك في مسجد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ فأحببناأن نأتيكَ، ونذكر ذلك لك.

فقال لهما:‏ إني سمعْتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول:‏ ‏"‏مَنْ أَخَذَ شِبْرًا مِنَ الأَرْضِ بِغَيْرِ حَقِّهِ يُطَوِّقهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِين‏َ"‏ أخرجه البخاري 6 / 293 رقم 3198 ومسلم 3 / 1231 في المساقاة 140 / 1610.‏ فلتأْتِ فلتأْخذ ما كان لها من حق، اللهم إن كانَتْ كاذبة فلا تمِتْها حتى تُعْمي بصرها وتجعل ميتتها فيها، فرجعوا فأخبروها ذلك فجاءت فهدمت الضَّفيرة، وبنتْ بنيانا، فلم تمكث إلا قليلًا حتى عميت، وكانت تقومُ بالليل ومعها جارية لها تقودها لتوقظ العمّال، فقامت ليلةً وتركت الجارية فلم توقظها، فخرجت تَمْشي حتى سقطت في البئر،فأصبحت ميتة‏.



الكتابالراوي
صحيح البخاري سعيد بن زيد بن عمرو بن بفيل
صحيح مسلم سعيد بن زيد
صحيح مسلم سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل