تخريج الأحاديث
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه قال: كان لزِنْباع الجُذاميّ أبي رَوْح عبدٌ له يدعى سندر فرآه يُقَبّل جارية له فجَبّه وخرم أنفه وأذنيه، فأتى العبد النّبيّ، صَلَّى الله عليه وسلم، فأرسل إلى سيّده فوعظه فقال: "مَنْ مُثّلَ به أو حُرق بالنّار فهو حرّ وهو مولى الله ومولى رسوله"، قال: يا رسول الله أوْصِ بي الوُلاةَ، قال: "أُوصي بكَ كُلّ مُسلِمٍ"، فلمّا قُبض النّبيّ، صَلَّى الله عليه وسلم، أتى أبا بكر فقال: احْفَظْ في وَصيّةَ رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، فأجرى عليه القوت حتّى مات ووَلي عمر فقال: احفظ فيّ وصيّةَ رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: "اخْتَرْ إنْ شئت أنْ أُجري عليك ما أجرى أبو بكر وإن شئت أكْتُبُ لك إلى الأمصار"، قال: أكْتُبْ لي إلى مصر فإنّها أرض ريف فكتب له عمر إلى عمرو بن العاص: أمّا بعد فإنّ سندر قد تَوَجّهَ إليك فاحْفَظْ فيه وَصيّةَ رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، فقَطَعَ له عمرو بأرض مصر معاشًا، فعاش فيها ما عاش، فلمّا مات قُبضت في مال الله، ثمّ أقْطَعَها الأصبغ بن عبد العزيز فما كان لهم في الأرض مالٌ خيرٌ منها.
الكتاب
الراوي
سنن أبي داود
عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
مسند أحمد
عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
مسند أحمد
عبد الله بن عمرو بن العاص