تخريج الأحاديث
قال: لما بلغ أكثمَ بن صيفي مخرجُ رسولِ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فأراد أن يأتيَه فأبى قومُه أن يدعوه قالوا: أنت كبيرُنا لم تك لتخفَّ عليه. قال: فليأْت مَنْ يبلغه عنّي ويبلّغني عنه قال: فانتدب له رجلان فأتيا النبيَّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، فقالا: نحن رُسُل أكْثَم بن صيفي، وهو يسألك مَنْ أنت؟ وما أنت؟ وبِمَ جئت؟ فقال النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: "أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولِهِ"
أخرجه البخاري في الصحيح 3 / 242 ، والترمذي في السنن 5 / 545 ، كتاب المناقب 50 ، باب فضل النبي صلى الله عليه وسلم 1 ، حديث رقم 3608 ، قال أبو عيسى : هذا حديث حسن ، وأحمد في المسند 1 / 210 ،3 / 153 ، 249 ، 4 / 166 ، وابن أبي شيبة في المصنف 11 / 431 ، والبيهقي في دلائل النبوة 1 / 116 ، 132 ، 136 ، 174 ، وذكره المتقي في كنز العمال ، حديث رقم 31867 ، 31950 ، 32020 ، 35512
، ثُمّ تلا عليهم هذه آلاية: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَآءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَر...} [النحل: 90] الآية. فأتيا أكثم فقالا: أبى أن يرفَع نسبه، فسألناه عن نَسبه فوجدناه زَاكِيَ النّسب واسطًا في مُضَر، وقد رمى إلينا بكلمات قد حفِظْناهنَّ، فلما سمعهنَّ أكثم قال: أي قوم؛ أراه يأمُر بمكارم الأخلاق ويَنْهَى عن ملائمها، فكونوا في هذا الأمر رؤساء، ولا تكونوا فيه أذنابًا، وكونوا فيه أوَّلًا، ولا تكونوا فيه آخرًا، فلم يلبث أن حضَرَتْه الوفاة؛ فقال: أوصيكم بتقوى الله وصِلة الرّحم؛ فإنه لا يبلى عليهما أصل.
هذا الحديث لم نجد له تخريجا في الكتب التسعة