تخريج الأحاديث


فرجع، عُمير إلى مكّة فقال له صَفْوان بن أميّة وهو معه في الحِجْرِ: دَيْنُك عليّ وعيالُك عليّ أمُونُهم ما عِشْتُ وأجعل لك كذا وكذا إن أنت خرجت إلى محمد حتى تقتله، فوافقه على ذلك قال: إنّ لي عنده عذرًا في قدومي عليه، أقول جئتُ في فِدى ابني فقدم المدينة ورسولُ الله، صَلَّى الله عليه وسلم، في المسجد فدخل وعليه السيف فقال رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، لما رآه: "إنّه ليُريد غَدْرًا والله حائل بينه وبين ذلك". ثمّ ذهب ليَحْني على رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، فقال له: "ما لك والسلاح؟" فقال: أُنسْيتُه عليّ لما دخلتُ، قال: "ولِمَ قدمتَ؟" قال: قدمتُ في فدى ابني، قال: "فما جعلتَ لصفوان بن أميّة في الحجر؟" فقال وما جعلتُ له؟ قال: "جعلتَ له أن تَقْتُلَني على أن يُعْطيَك كذ وكذا وعلى أن يَقْضيَ دَيْنَك ويَكفيك مَئونةَ عيالك". فقال عُمير: أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّك رسول الله، فوالله يا رسول الله ما اطّلع على هذا أحد غيري وغير صَفْوان وإني أعلم أنّ الله أخبرك به. فقال رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم: "يَسّروا أخاكم وأطلِقوا له أسيره". فأُطْلِقَ له ابنُه وهب بن عُمير بغير فِدًى، فرجع عُمير إلى مكّة ولم يَقْرَبْ صَفْوانَ بن أميّة. فعلم صفوان أنّه قد أسلم. وكان قد حسن إسلامه ثمّ هاجر إلى المدينة فشهد أُحُدًا مع النبيّ، صَلَّى الله عليه وسلم، وما بعد ذلك من المشاهد.



هذا الحديث لم نجد له تخريجا في الكتب التسعة