تخريج الأحاديث
عن عكرمة أنّ عمير بن وهب خرج يوم بدر فوقع في القَتْلى فأخذ الذي جرحه السيف فوضعه في بطنه حتى سمع صَريف السيف في الحَصَى حتى ظنّ أنّه قد قتله. فلمّا وجد عُمير بَرْدَ اليل أفاقَ إفاقةً فجعل يحبو حتى خرج من بين القَتْلى فرجع إلى مكّة فبرأ منه.
قال: فبينا هو يومًا في الحجر هو وصفوان بن أميّة فقال: والله إني لشديد الساعد جيّد الحديدة جواد السّعْي ولولا عيالي وَدَيْنٌ عليّ لأتيتُ محمدًا حتى أفْتُكَ به. فقال صفوان: فعليّ عيالك وعليّ دَيْنُك. فذهب عمير فأخذ سيفه حتى إذا دخل رآه عمر ابن الخطّاب فقام إليه فأخذ بحمائل سيفه فجاء به إلى رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، فنادى فقال: هكذا تصنعون بمن جاءكم يدخل في دينكم؟ فقال رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم: "دَعْه يا عمر"، قال: انْعَمْ صباحًا، قال: "إنّ الله قد أبدلنا بها ما هو خير منها، السلام". فقال رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم:"شأنك وشأن صفوان ما قلتما"، فأخبره بما قالا: " قُلتَ لولا عيالي وَدَيْنٌ عليّ لأتيتُ محمّدًا حتى أفتك به، فقال صفوان: عليّ عيالُك ودَيْنُك". قال: مَن أخبرك هذا؟ فوالله ما كان معنا ثالث. قال: "أخبرني جبرائيل". قال: كنتَ تُخْبرُنا عن أهل السماء فلا نُصَدّقُ وتخبرنا عن أهل الأرض، أشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمدًا عبده ورسوله.
هذا الحديث لم نجد له تخريجا في الكتب التسعة