تخريج الأحاديث
عن ابن عبّاس قال: لمّا مات عثمان بن مظعون قالت امرأته: هَنِيئًا لك الجنّةُ عثمان بن مظعون! فنظر إليها رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، نَظَرَ غَضْبانَ فقال لها: "وما يُدْريكِ؟" فقالت: يا رسول الله فارسُك وصاحبُك، فقال: "واللِّه إنّي لَرَسُولُ الله فما أدْري ما يُفْعَلُ بي ولا به". فاشْتَدّ ذلك على أصحاب رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، أنْ يقول ذلك لمثل عثمان بن مظعون وهو من أفضلهم. فلمّا ماتت، قال يزيد: زينبُ بنت رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، وقال عفّان: رُقيّةُ بنت رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، وقال سليمان بن حرب: ابنَةٌ لرسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، قال رسول الله: "الْحَقي بسَلَفِنا الخْير عثمان بن مظعون". قال يزيد بن هارون في حديثه: فبَكَت النساءُ فجعل عمر بن الخطّاب يَضْرِبُهُنّ بسوطه، فأخذ رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، بيده وقال: "مَهْلًا يا عمر"، ثمّ قال: "ابْكِينَ وإيّاكُنّ ونَعيقَ الشيطانِ". ثمّ قال: "إنّه مَهْما كان من العَيْن والقَلْب فمِن اللِّه ومن الرّحْمَةِ وما كان من اليد واللسان فمِن الشيطان".
الكتاب
الراوي
مسند أحمد
ابن عباس
مسند أحمد
ابن عباس