تخريج الأحاديث


حدثنا أبو نوفل بن أبي عقرب العريجي، أن الحجاج بن يوسف لما قَتل عبد الله بن الزبير صلبه على عقبة المدينة، ليرى ذلك قريش المدينة، فلما نفروا، جعلت قريش تمر به، والناس لا يقفون عليه، حتى مَرّ به عبد الله بن عمر، فوقف عليه فقال: السلام عليك أبا خبيب، السلام عليك أبا خبيب، السلام عليك أبا خبيب، لقد كنْتُ نهيتك عن هذا ــ ثلاثًا ــ ولقد كنتَ عن هذا غنيا. ثم قال: أما والله ما علمت إنْ كنتَ لصوامًا قوامًا وصولًا للرحم، وإنّ أُمَّة تكون أنت شرهم لأمة صدق، ثم نَفَذَ فبلغ الحجاج موقف عبد الله بن عمر، فاستنزله فرمى به في مقابر اليهود.

ثم بعث إلى أمه أسماء بنت أبي بكر وقد ذهب بصرها، أن تأتيه فأبت أن تأتيه، فأرسل إليها لتأْتِيِنِي أو لأبعثنّ إليك مَن يسحبك بقرونك حتى يأتيني بك، فأرسلت إليه إني والله لا آتيك حتى تبعث إليَّ مَن يَسحبني بقروني فيأتيك بي، فأتاه رسوله فأخبره. فلما رأى ذلك قال يا غلام: ناولني سِبْتيّتي. فناوله نَعْلَيه، فأخذ نَعْلَيه فانتعلَ، ثم خَرَج يَتَوَذَّف يعني مشية له حتى أتاها فدخل عليها، قال: فقال: كيف رأيْتِنِي صنعتُ بعدو الله؟ قالت: رأيتك أفسدتَ عليه ديناه وأفسدَ عليك آخرتك، وقد بلغني أنك تُعيّره تقول: يا بن ذات النطاقين، وقد كنتُ والله ذات نطاقين، أما أحدهما فَنِطاق المرأة الذي لا تستغنى عنه، وأما النِّطاق الآخر فإني كنتُ أرفع فيه طعام رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وطعام أبي من النَّمل وغيره، فأي ذلك ــ وَيْلَ أمك ــ عَيّرته به؟! أما إني سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "إنه سيخرجُ من ثَقِيف رجلان؛ كذَّابٌ ومُبِير" فأما الكذّاب، فقد رأيناه ابن أبي عُبيد، وأما المُبِير، فأنت ذاك. قال: فوثَبَ فانصرفَ عنها ولم يُراجعها.



هذا الحديث لم نجد له تخريجا في الكتب التسعة