تخريج الأحاديث


عمار بن شعيث بن عبد اللّه بن زُبَيْب، عن أبيه، عن جده زينب قال: بعث النبي صَلَّى الله عليه وسلم جيشًا إلى بني العنبر فأخذوهم بِرُكْبَةٍ، من ناحية الطائف، فاستاقوهم إلى نبي الله صَلَّى الله عليه وسلم قال زبيب: فركبت بَكْرَةً لي إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فسبقتهم إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقلت: السلام عليك، يا نبي الله، ورحمة اللّه وبركاته، أتانا جندك فأخذونا، وقد كنا أسلمنا وخَضْرَمْنَا آذان النَّعَم. فلما قدم بنو العنبر قال لي نبي الله صَلَّى الله عليه وسلم: "هَلْ لَكُمْ بَيِّنَةٌ عَلَى أَنَّكُمْ أَسْلَمْتُمْ قَبْلَ أَنْ تُؤْخَذُوا فِي هَذِهِ الأَيَّامِ"؟ قلت: نعم. قال: "مَنْ بَيِّنَتُكَ"؟ قلت: سمرة رجل من بَلْعَنْبَر، ورجل آخر سَمَّاه له. فشهد الرجل وأبى سمرة أن يَشْهَد، فقال: "شَهِدَ لَكَ وَاحِدٌ فَتَحْلِفُ مَعَ شَاهِدِكَ"؟ فاستحلفنى، فحلفت له باللّه لقد أسلمنا يوم كذا وخَضْرَمْنَا آذان النعم. فقال النبي: "اذْهَبُوا فَقَاسِمُوهُمْ أَنْصَافَ الأَمْوَالِ، وَلَا تَسْبُوا ذَرارِيهِمْ، لَوْلَا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُحِبُّ ضَلَالَةَ العَمَل مَا رَزَيْنَاكُمْ عِقَالَا"



الكتابالراوي
سنن أبي داود الزبيب