تخريج الأحاديث


والوهم الثانـي أنهمـا جعـلا النضـر لـه صحبـة، وهو غلـط، فـإِن النضر أَسر يوم بدر، وقتل كافرًا، قتله علي بن أَبي طالـب، أَمـره رسـول الله صَلَّى الله عليه وسلم بـذلك. أَجمـع أَهل المغـازي والسـير علـى أَنه قتل يوم بدر كافرًا، وإِنما قتلـه؛ لأَنـه كان شديدًا على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم والمسلمين. ولما قتل قـالت أُخته ــ وقيل: ابنته قُتَيلَـة ــ أَبياتـا أَوّلها: [الكامـل]

يَا
رَاكِبًا،
إِنَّ
الْأُثَيْلَ مَظِنـَّةٌ مِنْ صُبْحِ خَامِسَةٍ، وَأَنْتَ مُوَفَّقُ

أَبْلِغْ
بِهِ
مِيْتًا
بِأَنَّ
تَحِيَّةً مَا إِنْ تَزَالُ بِهَا الْنَّجَائِبُ تُعْنِقُ

مِنِّي
إِلَيْهِ،
وَعَبْرَةٌ
مَسْفُوحَةٌ جَادَتْ لِمَائِحِهَا، وَأُخْرَى تَخْنُقُ

فَلْيَسْمَعَنَّ
الْنَّضْرُ
إِنْ
نَادَيْتَهُ إِنْ كَانَ يَسْمَعُ
مَيِّتٌ لاَ يَنْطِقُ

ظَلَّتْ سُيُوفُ بَنِي أَبِيِهِ تَنُوشُـهُ، لله
أَرْحَامٌ
هُنَاكَ
تَشَقَّـقُ!

قَسْرًا يُقَادُ إِلَى الْمَنِيَّةِ
مُتْعَبًا رَسْفَ الْمُقَيَّدِ، وَهُوَ عَانٍ مُوثَقُ

أَمُحَمَّدٌ وَلَأَنْتَ
ضِـنْءُ نَجِيْبَةٍ مِنْ قَومِهَا، وَالْفَحْلُ فَحْلُ مُعْرَقُ

مَا كَانَ ضَرَّكَ لَوْ مَنَنْتَ؟ وَرُبَّمَا مَنَّ الفَتَى وَهوَ المَغِيظُ المُحْنَقُ

النَّضْرُ أَقْرَبُ مَنْ تَرَكْتَ وَسِيْلَةً وَأَحقُّهُمْ، إِنْ كَانَ عِتْقٌ،
يُعْتَقُ

فلما سمع النبي صَلَّى الله عليه وسلم قولها قال: "لو بلغني هذا قبل أَن أَقتله، ما قتلته".



هذا الحديث لم نجد له تخريجا في الكتب التسعة