تخريج الأحاديث


عن البراءِ قال: اشترى أَبو بكر، هو الصديق، رضي الله عنه، من عازب سَرْجًا بثلاثةَ عشر درهمًا، فقال له أَبو بكر: مُرِ البراءَ فليحمله إِلى منزلي، فقال: لا، حتى تحدثنا كيف صنعت لما خرج رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وأَنت معه؟ فقال أَبو بكر: خرجنا فأَدْلَجْنا فأَحيينا ليلتنا ويومنا.. وذكر الحديث إِلى أَن قال: فارتحلنا والقوم يطلبوننا، فلم يدركنا إِلا سراقة بن مالك بن جُعْشُم، على فرس له، فقلت: يا رسول الله، هذا الطلب قد لحقنا، قال: "لَا تَحْزَنْ؛ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا"، حتى إِذا دَنَا منَّا قَدْرَ رمح أَو رمحين ـــ أَو قال: رمحين أَو ثلاثة ـــ قال: قلت: يا رسول الله، هذا الطلب قد لحقنا، وَبَكيت، قال: "لِمَ تَبْكِي"؟ قال: قلت: واللّه ما أَبكي على نفسي، ولكني أَبكي عليك، قال: فدعا عليه، فقال: "اللَّهُمَّ، اكْفِنَاهُ بِمَا شِئْتَ"، فساخت فرسه إِلى بطنها في أَرض صَلْد، ووثب عنها، وقال: يا محمد، قد علمت أَن هذا عملك، فادع اللّه أَن ينجيني مما أَنا فيه، فواللّه لأَعُمِّيَنَ على مَنْ ورائي من الطَلَب، فدعا له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأَطلق. ورجع إِلى أَصحابه



الكتابالراوي
صحيح البخاري البراء بن عازب
صحيح مسلم البراء بن عازب
مسند أحمد البراء بن عازب