تخريج الأحاديث
عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنّ رجلًا من الأنصار يقال له الجُلاسُ بن سُويد قال لبنيه: والله لئن كان مايقول محمد حقًّا لنحن شَرٌّ مِنَ الحَمِير! قال فسمعه غلامٌ يقال له عُمير، وكان ربيبَه والجلاس عمّه، فقال له: أيْ عمّ، تُبْ إلي الله. وجاء الغلام إلي النبيّ، صَلَّى الله عليه وسلم، فأخبره فأرسل النبيّ، صَلَّى الله عليه وسلم، إليه فجعل يحلف ويقول: والله ما قلتُه يا رسول الله، فقال الغلام: ياعمّ بلي والله ولقد قلتَه فتُبْ إلي الله ولولا أن ينزل القرآن فيجعلني معك ماقلتَه.
قال: ونزل القرآن: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُواْ كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُواْ بَعْدَ إِسْلَمِهِمْ وَهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ} [سورة التوبة 74] إلي آخر الآية.
قال: ونزلت: {فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيْرًا لَّهُمْ وَإِن يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا} [سورة التوبة 74] فقال: قد قلتُه وقد عرض الله عليّ التوبةَ فأنا أتوب. فقبل ذلك منه. وكان له قتيل في الإسلام فوَداه رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، فأعطاه دِيَتَه فاستغني بذلك.
قال: وقد كان همّ أن يلحق بالمشركين، قال: وقال النبيّ، صَلَّى الله عليه وسلم، للغلام: "وَفَت أذُنُكَ".
هذا الحديث لم نجد له تخريجا في الكتب التسعة