تخريج الأحاديث
أخبرنا إبراهيم بن محمّد العَبْدري عن أبيه قال: كان مُصعب بن عُمير فَتى مكّة شبابًا وجمالًا وسَبيبًا، وكان أبواه يحبّانه، وكانت أمّه مَليئة كثيرة المال تكسوه أحسن ما يكون من الثياب وأرقّه، وكان أعْطَرَ أهل مكة، يلبس الحضرميّ من النّعال، فكان رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، يذكره ويقول: "ما رأيتُ بمكّة أحدًا أحسنَ لِمّةً ولا أرقّ حُلّةً ولا أنعمَ نِعْمَةً من مصعب بن عمير"، فبلغه أنّ رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، يدعو إلى الإسلام في دار الأرقم بن أبي الأرقم فدخل عليه فأسلم وصَدَّقَ به وخرج فكتم إسلامه خوفًا من أمّه وقومه، فكان يختلف إلى رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، سرًّا فَبَصُرَ به عثمان بن طلّحة يُصلي فأخْبَرَ أمّه وقومه فأخذوه فحبسوه فلم يزل محبوسًا حتى خرج إلى أرض الحبشة في الهجرة الأولى ثمّ رجع مع المسلمين حين رجعوا، فرجع متغيرَ الحال قد حرَجَ، يعني غَلُظَ، فَكّفت أُمّه عنه من العذل.
هذا الحديث لم نجد له تخريجا في الكتب التسعة