تخريج الأحاديث
عن أَبي الزعراء ـــ أَو: عن زيد بن وهب ـــ أَن سويد بن غفلة الجُعْفي دخل على علي بن أَبي طالب في إِمارته فقال: يا أَمير المؤمنين، إِني مَرَرْتُ بنفر يذكرون أَبا بكر وعمر بغير الذي هُم أَهلٌ له من الإِسلام.. وذكر الحديث، قال: فلما حَضَرت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الوفاة قال: "مُرُوا أَبا بكر أَن يصلي بالناس، وهو يرى مكاني"، فصلى بالناس سبعة أَيام فى حياة رسول صَلَّى الله عليه وسلم، فلما قَبَضَ الله نبيه ارتدّ الناسُ عن الإِسلام، فقالوا: نصلي ولا نعطي الزكاة، فرضي أَصحابُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وأَبَى أَبو بكر منفردًا برأْيه، فرَجَحَ برأْيه رأْيهم جميعًا، وقال: "والله لو منعوني عَقَالًا ما فَرَض الله ورسوله لجاهدتهم عليه، كما أُجاهدهم على الصلاة". فأَعطى المسلمون البيعة طائعين، فكان أَوّل من سبق في ذلك من ولد عبد المطلب أَنا، فمضى رحمة الله عليه وترك الدنيا وهي مقبلة، فخرج منها سليمًا، فسار فينا بسيرة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لا ننكر من أَمره شيئًا، حتى حضرته الوفاة، فرأَى أَن عمر أَقوى عليها، ولو كانت محاباة لآثر بها ولده، واستشار المسلمين في ذلك، فمنهم من رضي، ومنهم من كره، وقالوا: أَتؤمر علينا من كان عَنَّانًا وأَنت حَيّ؟ فماذا تقول لربك إِذا قدمت عليه؟ قال: أَقول لربي إِذا قدمت عليه: إِلهي أَمَّرتُ عليهم خير أَهلك" فأَمَّر علينا عمر، فقام فينا بأَمر صاحبيه، لا ننكر منه شيئًا، نعرف فيه الزيادة كل يوم في الدين والدنيا، فتح الله به الأَرضين، ومَصَّرَ به الأَمصار، لا تأْخذه في الله لومة لائم، البعيد والقريب سواءٌ في العدل والحق، وضرب الله بالحق على لسانه وقلبه، حتى إِن كنا لنظن أَن السكينة تنطق على لسانه، وأَن ملكًا بين عينيه يُسَدِّده ويوفقه.. الحديث.
الكتاب
الراوي
صحيح البخاري
عائشة
صحيح البخاري
عائشة
صحيح البخاري
عائشة