تخريج الأحاديث


عن ابن عباس قال: أمر رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، يوم فتح مكة بقتل وَحْشِيٍّ مع النفر الذي أمر بقتلهم، ولم يكن المسلمون على أحد أحرص منهم عَلَى وَحْشِيّ، فهرب وحشي إلى الطائف، فلم يزل بها مُقِيمًا حتى قدم في وفد الطائف على رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، فدخل عليه فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله فقال: "وحشي؟!"، قال: نعم، قال: "اجلسْ، حَدِّثني كيف قتلتَ حمزة". فأخبره فقال له رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم: "غَيِّبْ عَنِّي وجهَك". قال وحشي: فكنت إذا رأيته تواريت عنه، ثم خرج الناس إلى مُسَيْلِمَةَ فخرجت معهم، فدفعت إليه فَزَرقته بالحَرْبَة، وضربه رجل من الأنصار، فربُّك أعلم أَيّنا قتله، إلا أني سمعتُ امرأة من فوق الدير تقول: قتله العبد الحبشي.



الكتابالراوي
صحيح البخاري وحشي
مسند أحمد وحشي