تخريج الأحاديث
وكان هَبَّار بن الأَسْود يقول: لما ظهر رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، ودعا إلى الله، كنتُ فيمن عاداه ونصب له وآذاه، ولا تسير قريش مسيرًا لعداوة محمد وقتاله إلا كنتُ معهم، وكنت مع ذلك قَدْ وَتَرَني محمدٌ، قَتَلَ أَخَوَيَّ: زَمْعة وعقيلًا ابني الأسود، وابن أخي الحارث بن زمعة يوم بدر، فكنت أقول: لو أسلَمَتْ قريشٌ كلها لم أُسْلم. وكان رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، بعث إلى زينب ابنته مَن يقدم بها من مكة، فَعَرَضَ لها نَفَرٌ من قريش فيهم هَبّار، فَنَخَس بها وقَرَعَ ظَهرها بالرُّمح، وكانت حاملًا فأسقطت، فردت إلى بيوت بني عبد مناف، فكان هبَّار بن الأسود عظيم الجرْم في الإسلام، فأهدرَ رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، دمه، فكان كلما بعث سرية أوصاهم بهبَّار قال: "إنْ ظفرتم به فاجعلوه بين حُزْمتين من حطب وَحَرِّقُوه بالنار".
ثم يقول بعد: "إنما يعذِّب بالنار رب النار، إن ظفرتم به فاقطعوا يديه ورِجليه ثم اقتلوه".
الكتاب
الراوي
صحيح البخاري
أبو هريرة
سنن الترمذي
أبو هريرة
مسند أحمد
أبو هريرة