تسجيل الدخول

نسب آل بيت النبي صلى الله عليه و سلم نسبُ آلِ بيتِ النبي صَلَّى الله عليه وسلم:
الأَهْل "الآل" لغة: أَهل الرجل وأَهْلُ الدار، قال ابن سيده: أَهْل الرجل عَشِيرتُه وذَوُو قُرْباه والجمع أَهْلون وآهَالٌ وأَهَالٍ وأَهْلات وأَهَلات. وأَهل الرجل أَخَصُّ الناس به.
وآلُ الرجل: أَهْلُه، وآل الله وآل رسوله: أَولياؤه؛ أَصلها أَهل ثم أُبدلت الهاء همزة، فصارت في التقدير: "أَأْل"، فلما توالت الهمزتان أَبدلوا الثانية أَلفًا، كما قالوا: آدم وآخر، وفي الفعل آمَنَ وآزَرَ، ولا تستخدم "آل" مكان أهل على الإطلاق؛ بل كانوا يخصون بالآل الأشرف الأَخصَّ دون الشائع الأَعم حتى لا يقال إِلا في نحو قولهم: القُرَّاء آلُ الله، وقولهم: اللهمَّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد، و: {وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ ءَالِ فِرْعَوْنَ} [غافر: 28].
من هم آل البيت؟
اختلف أهل العلم في تحديد من هم آل البيت؟:
قال عطاء، وعكرمة، وابن عباس: هم زوجاته صَلَّى الله عليه وسلم خاصة، لا رجل معهن، وذهبوا إلى أن البيت أريد به مساكن النبي صَلَّى الله عليه وسلم لقوله تعالى: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ} [الأحزاب: 34].
وذهبت فرقة منهم أبو سعيد الخدري، وجماعة من التابعين منهم مجاهد وقتادة والزمخشري والكلبي أنهم: علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة.
وذهب فريق منهم الفخر الرازي والقسطلاني وآخرون إلى أنهم: أولاده، وأزواجه صَلَّى الله عليه وسلم، والحسن والحسين، وعلي منهم؛ لمعاشرته فاطمة وملازمته النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم.
وذهب زيد بن أرقم إلى أنهم: مَن تَحْرُمُ عليهم الصدقة، وهم: آل عليٍّ، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل العباس، وهو الراجح.
قال السيوطي: هؤلاء هم الأشراف حقيقة في سائر الأعصار وهو ما عليه الجمهور، وهو معنى رواية مسلم، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أما بعد... أيها الناس إنما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وأنا تارك بينكم ثقلين: أولهما: كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به"، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: "وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي" قالها ثلاثًا، فقال له حصين: ومن أهل بيته يا زيد؟ أليس نساؤه من أهل بيته؟ قال: نساؤه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حُرِمَ الصدقة بعده، قال: ومن هم؟ قال: آل عليّ، وآل عقيل، وآل جعفر، وآل العباس رضي الله عنهم.
والشيعة يخصون آل بيت النبي صَلَّى الله عليه وسلم بعلي، وفاطمة، والحسن، والحسين رضي الله عنهم، لكن رواية زيد السابقة تدل على أن آله من حُرِم الصدقة، أو أنه ليس المراد بالأهل الأزواج فقط بل هم مع آله.
وآل بيت النبي صَلَّى الله عليه وسلم يجب حبهم أخرج ابن سعد: "قال رسول صَلَّى الله عليه وسلم: "استوصوا بأهل بيتي خيرًا، فإني أخاصمكم عنهم غدًا، ومن أكن خصمه: خصمه الله"، ونقل القرطبي، عن ابن عباس في قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: 5]. قال: رضا محمدٍ صَلَّى الله عليه وسلم ألاّ يدخل أحد من أهل بيته النار. وأخرج البخاري، عن ابن عمر قال آبو بكر: خطب النبي فقال: "أذكركم الله في أهل بيتي" ثلاثًا. وروى الإمام أحمد أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "إن الله سائلكم كيف خلفتموني في كتاب الله وأهل بيتي؟". وروى الحاكم والترمذي، وصححه على شرط الشيخين، قال صَلَّى الله عليه وسلم: "أحبوا الله لما يغذوكم به، وأحبوني بحب الله، وأحبوا أهل بيتي بحبي"، وهناك آثار كثيرة تدل على وجوب حب آل بيت النبي صَلَّى الله عليه وسلم.
وكثير من الآثار أيضًا تدل على تحريم بغض آل البيت منها: ما أخرجه الطبراني والبيهقي وغيرهما أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "ما بال أقوام يؤذونني في نسبي وذوي رحمي؟ ومن آذى نسبي وذوي رحمي فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله". وروى أحمد مرفوعًا: "من أبغض أهل البيت فهو منافق". وروى أبو الشيخ: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "ما بال رجال يؤذونني في أهل بيتي؟ والذي نفسي بيده، لا يؤمن عبد حتى يحبني، ولا يحبني حتى يحب ذريتي". وروى الحاكم وصحته على شرط الشيخين، قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لا يبغضنا أهل البيت أحد إلا أدخله الله النار". وقد بلغ من عظيم أدب السلف الصالح أنهم كانوا لا يقرءون في الصلاة بسورة "المسد" حفاظًا على قلب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ونفسه، مع أنها قرآن منزل. والله أعلم.
ولهذا، كان الدافع إلى معرفة نسب آل بيت النبي صَلَّى الله عليه وسلم عظيمًا؛ لوجوب حبهم وموالاتهم، فأتت من ذلك أهمية معرفتهم.
آل بيت النبي صَلَّى الله عليه وسلم:
كان لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من الولد:
ـــ القاسم، وبه كان يكنى، وقد وُلِدَ له قبل أن يُبْعَثَ صَلَّى الله عليه وسلم.
ـــ وعبدُ الله، وهو الطيّب وهو الطّاهر؛ سُمّي بذلك لأنّهُ ولد في الإسلام.
ـــ وَزَيْنَبُ.
ـــ وأُمّ كلثوم.
ـــ ورُقَيّةُ.
ـــ وفاطمةُ.
وأُمّهم كلهم خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العُزّى بن قُصيّ، وهي أوّل امرأة تَزَوّجها رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم.
ـــ وإبراهيم ابن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ وأمّه ماريةُ القبطيّة، بَعَثَ بها إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم المقوقسُ صاحب الإسكندريّة.
وروى أبو صالح، عن ابن عبّاس أنه قال: كان أكبرُ ولد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، القاسمَ، ثمّ زينب، ثمّ عبد الله، ثمّ أُمّ كلثوم، ثمّ فاطمة، ثمّ رُقيّة.
أما القاسم فمات ــ وهو أوّل ميّت من ولده صَلَّى الله عليه وسلم ــ بمكّة، ثمّ مات عبد الله فقال العاص بن وائل: لقد انقطع نسلهُ فهو أبْتَرُ، فأنزل الله تبارك وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} [الكوثر: 3]، ثمّ ولدت له ماريةُ بالمدينة إبراهيمَ في ذي الحجّة سنةَ ثمانٍ من الهجرة، فمات وهو ابن ثمَانيةَ عشر شهرًا.
أما بناته صَلَّى الله عليه وسلم؛ فليس لزينب بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ولا لرُقَيَّة، ولا لأم كلثوم عقب رحمة الله وبركاته عليهن، وإنما العقب لفاطمةَ عليها السلام؛ فقد انقطع نسل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلا منها، فإن الذكور من أولاده ماتوا صغارًا، وأما البنات؛ فإن رقية رضي الله عنها ولدت عبد الله بن عثمان فَتُوفي صغيرًا، وأما أم كلثوم فلم تلد، وأما زينب رضي الله عنها فولدت عليًا ومات صبيًا، وولدت أمامة بنت أبي العاص فتزوجها علي، ثم بعده المغيرة بن نوفل، وقال الزبير: انقرض عقب زينب.
وهاك خبرهن على التفصيل:
أولًا: السيدة زينب رضي الله عنها:
قال الزُّبَيْرّ في كتاب "النَّسَبِ": كانت زينب تحت أبي العاص، فولدت له أمامة، وعليًا.
ـــ أما علي فقد روى الزُّبَيْرُ، عن عمر بن أبي بكر الموصلي قال: توفي علي بن أبي العاص وقد ناهز الحلم، وكان النبي صَلَّى الله عليه وسلم أردفه على راحلته يوم الفَتْح"، وقال ابْنُ مَنْدَه: توفي وهو غلام في حياةِ النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وقال ابن عساكر: ذكر بَعْضُ أهل العلم بالنسب أنه قُتِل يوم اليرموك.
ـــ وأما أمامة فلما كبرت تزوجها علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ــ بعد موت فاطمة ــ عليها السلام ــ وكانت فاطمة أوْصّت عليًا أن يتزوجها، فزوجها له الزبير بن العوام، وكان أبوها قد أوصى بها إلى الزبير، فلما قتل عليّ فآمَتْ منه أمامة قالت أم الهيثم النخعية:
أَشَابَ ذَوَائِبي
وَأَذَلَّ رُكْنِي أُمَامَةُ
حِينَ
فَارَقتِ
القَرِينَا
تُطِيفُ
بِهِ
لِحَاجَتِهَا
إِلَيهِ فَلَمَّا اسْتَيْأَسَتْ رَفَعَتْ رَنِينَا
وكان عليّ قد أمر المغيرة بن نوفل بن الحارث أن يتزوّج أمامة بنت أبي العاص، فتزوجها المغيرة، فولدت له يحيى، وبه كان يكنى، وهلكت عند المغيرة، وقد قيل: إنها لم تلد لعليّ ولا للمغيرة كذلك.
ثانيًا: السيدة رقية رضي الله عنها:
قال مصعب وغيره من أهل النّسب: كانت رُقَيَّة تحت عُتْبَة بن أبي لَهَب، وكانت أُختها أمّ كلثوم تحت عُتَيْبَة بن أبي لهب، فلما نزلت: ‏{تَبَّتْ يَدَآ أَبِي لَهَبٍ} [المسد: 1] قال لهما أبوهما أبو لهب، وأُمهما حَمّالة الحطب: فارقَا ابنتي محمد، وقال أبو لهب: رأسي مِنْ رأسيكما حرام إنْ لم تفارِقَا ابنتي محمد، ففارَقاهُما، قال ابن شهاب: فتزوّجَ عثمان بن عفان رُقَيَّة بمكّة، وهاجرت معه إلى أرض الحبشة الهجرتين جميعًا، وكانت في الهجرة الأولى قد أسقطت من عثمان سقطًا، ثمّ ولدت له بعد ذلك ابنًا فسمّاه عبد الله، فكان يُكْنَى به، وقال مُصعب: كان عثمان يُكْنَى في الجاهليّة أبا عبد الله، فلما كان الإسلام ووُلد له من رُقَيَّة بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم غلامٌ سَمَّاه عبد الله، واكتنى به، فبلغ الغلام ستّ سنين، وقيل: سنتين، فنقر عينه ديك فتوَرَّم وَجْهُه، ومرض ومات، وقال غيره: تُوفّي عبد الله بن عثمان من رُقَية بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في جمادى الأولى سنة أربع من الهجرة، وهو ابْنُ ستّ سنين، وصلَّى عليه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، ونزل في حُفْرَته أبوه عثمان رضي الله عنهما، ولم تلد له شيئًا بعد ذلك، وهاجرت إلى المدينة بعد زوجها عثمان حين هاجر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قال ابن عبد البر: وقال قتادة: تزوَّجَ عثمان رُقَيَّة بنت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فَتُوفّيت عنده ولم تَلِدْ منه؛ وهذا غَلَطٌ من قتادة ولَم يَقُلْه غيره.
ثالثًا: السيدة أم كلثوم رضي الله عنها:
سبق قولنا: إن رُقَيَّة كانت تحت عُتْبَة بن أبي لَهَب، وإن أُختها أمّ كلثوم كانت تحت عُتَيْبَة بن أبي لهب فطلقاهما، فزوَّج رسول الله رقية لعثمان بن عفان رضي الله عنه؛ فلما توفيت رقية زوَّجه أم كلثوم رضي الله عنهم(*)، وكان نكاحه إياها في ربيع الأول من سنة ثلاث، وبنى بها في جمادى الآخرة من السنة، ولم تلد منه ولدًا، ثم توفيت سنة تسع.
رابعًا: السيدة فاطمة رضي الله عنها:
ونسوق عقبها في عقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ لأن عقبها منه وحده، وعقبه منها ومن غيرها رضي الله عن الجميع.
نسب آل علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
المعقبون من أولاد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وهم خمسة:
الحسن، والحسين؛ وأمهما فاطمة بنت رسول الله، ومحمد؛ وأمه خولة بنت قيس الحنفية، والعباس المشهور بالسقاء؛ وأمه أم البنين بنت حزام العامرية، وعمر الأطرف؛ وأمه الصهباء التغلبية.
أولًا: عقب الحسن بن علي رضي الله عنه:
وُلد للحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: زيد من أم ولد، والحسن بن الحسن من أم ولد، والقاسم، وأبو بكر، وعبد الله، لا عقب لهم، قتلوا مع عمهم الإمام الحسين بن علي عليه السلام بالطف، وعمرو بن الحسن، وعبد الرحمن بن الحسن، والحسين، ومحمد، ويعقوب، وإسماعيل بنو الحسن.
فهؤلاء هم الذكور من ولد الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام.
ولم يعقب من ولد الحسن بن علي سوى رجلين هما: الحسن بن الحسن، وزيد بن الحسن، وسائر ولد الحسن بن علي لا عقب لهم.
فولد الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب: محمدًا، وبه كان يكنى، وعبد الله أعقب، وحسنًا، وإبراهيم، وجعفر، وداود وهذه الخمسة قد أعقبوا، ولم يعقب محمد بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ولدا ذكرا.
فولد عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب:
ـــ محمدًا؛ وهو الذي قُتل بمدينة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
ـــ وإبراهيم المقتول بالبصرة، قتلا في الحرب أيام الخليفة أبي جعفر المنصور سنة خمس وأربعين ومائة.
ـــ وموسى بن عبد الله.
ـــ ويحيى بن عبد الله؛ وهو الذي كان بالديلم، ونزل بالأمان على يد الفضل بن يحيى بن خالد بن برمك، ثم حبسه الخليفة هارون الرشيد، ومات في حبسه، ويقال إنه قتل عند سندى بن شاهك.
ـــ وسليمان الذي قتل في وقعة فخ.
ـــ وإدريس الأصغر الذي صار إلى بلاد المغرب، وبه عقبه وعقب أخيه سليمان.
ــ فولد محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب المقتول بالمدينة:
ـــ عبد الله الأشتر؛ وهو المعقب من ولده، قتل بكابل.
ـــ وعليًا أخذ بمصر، وحبس في سجن المهدي حتى مات.
ـــ والحسين بن محمد قتل بفخ.
ـــ وطاهر.
ـــ وإبراهيم ابنا محمد، لا عقب لهما.
ــ وولد إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي وهو المقتول بالبصرة:
ـــ حسنًا، فولد حسن بن إبراهيم: عبد الله، ومات متغيبًا، ومحمدًا، وإبراهيم.
ــ وولد يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي: محمدًا.
ــ وولد سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي المقتول بفخ: محمدًا، فر إلى المغرب، وولده هناك.
ــ وولد إدريس الأصغر بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي؛ وهو الذي صار إلى المغرب، وغلب على موضع منه في أيام المنصور، فدس إليه المنصور بمتطبب فسقاه فقتله: إدريس بن إدريس، ولد بالمغرب وأمه بربرية، وعقبه بالمغرب.
وولد الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي:
ـــ أبا جعفر عبد الله.
ـــ وعليًا مات في حبس المنصور مع أبيه.
ـــ وحسنًا درج ولا عقب له.
ـــ والعباس.
ـــ وطلحة ابنا الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي انقرضا.
وولد إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي:
ـــ إسماعيل أعقب.
ـــ وإسحق أعقب ثم انقرض.
ـــ ويعقوب لا عقب له.
ـــ ومحمدًا الذي يسمى الديباج الأصغر، لا عقب له.
ـــ وعليًا أعقب.
ـــ الحسن، وولد الحسن.
ـــ محمدًا.
ـــ وإبراهيم.
ــ وولد إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي:
ـــ حسنًا، وإبراهيم أعقبا.
وولد جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي:
ـــ الحسن، فولد الحسن بن جعفر: عبد الله؛ وولد عبد الله: عبيد الله ولاه المأمون الكوفة ثم مكة، وإبراهيم بن جعفر؛ فولد إبراهيم: عبد الله كان له بنات.
وولد داود بن الحسن بن الحسن بن علي:
ـــ سليمان.
ـــ وعبد الله، كان عبد الله من أهل الفضل والورع؛ وقد أعقب سليمان وعبد الله ابنا داود.
وولد زيد بن الحسن بن علي:
ـــ الحسن لا عقب له إلا منه، وكان فاضلًا، ولاه المنصور المدينة.
فولد الحسن بن زيد بن الحسن بن علي: إسماعيل، والقاسم، وعبد الله، وإبراهيم، وزيدًا، وعليًا، وإسحق.
فمن بيوت بني الحسن بن علي بن أبي طالب:
ـــ بنو طباطبا.
ـــ والرسيون.
ـــ وبنو المطوق.
ـــ وبنو تج؛ واسمه الحسن.
ـــ وولد الهادي باليمن الذي له الإمارة.
ـــ وبنو الأذرع.
ـــ وولد الداعي إلى الحق بطبرستان.
ـــ وولد الحسن بن زيد الذي له الإمارة بالديلم.
ـــ وولد الناصر الحسنى الذي كان باليمن.
وغير ذلك من بيوتات ولد الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.
ثانيًا: عقب الحسين بن علي بن أبي طالب:
ولد الحسين بن علي:
ـــ عليًا الأكبر وقتل بالطف، ولا عقب له.
ـــ وعليًا الأصغر "زين العابدين" وفيه البقية.
ـــ وجعفر لا عقب له.
ـــ وعبد الله، قتل صغيرًا بالطف، ولا عقب له.
هؤلاء هم الذكور من ولد الحسين بن علي، وهم لأمهات شتى.
فولد علي الأصغر "زين العابدين" بن الحسين: حسنًا، وحسينًا لا عقب لهما؛ وأبا جعفر محمدًا؛ وعبد الله، أمهما أم ولد. وزيدًا؛ وعمر؛ وعليًا، ومحمدًا الأوسط ولا عقب له؛ وعبد الرحمن، وحسينًا الأصغر؛ وسليمان؛ والقاسم ولا عقب له.
وهؤلاء هم الذكور من ولد علي بن الحسين بن علي؛ وعدتهم ثلاثة عشر ذكرًا، أعقب منهم ستة وهم: محمد المكنى بأبي جعفر، وعبد الله، وزيد، وعمر، وعلي، والحسين الأصغر.
فولد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي جعفرًا الصادق؛ وعبد الله أمهما أم ولد، وإبراهيم، وعبيد الله لا بقية لهما، درجا، وأمهما أم ولد؛ وعليًا لا عقب له، وأمه أم ولد.
فولد جعفر بن محمد الصادق إسماعيل أعقب؛ وعبد الله لا عقب له، أمهما فاطمة ابنة الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب؛ وموسى، وإسحق، ومحمدًا لأم ولد؛ والعباس لا عقب له، وأمه أم ولد؛ وعليًا المعروف بالعريضي، وأمه أم ولد.
إسماعيل بن جعفر الصادق مات في حياة أبيه جعفر سنة ثمان وثلاثين ومائة، وخلف من الأولاد محمدًا، وعليًا، وفاطمة.
فأما محمد بن إسماعيل فإنه الذي إليه دعوى الفاطميين؛ وكان له من الولد جعفر، وإسماعيل فقط؛ أمهما أم ولد: فولد جعفر بن محمد بن إسماعيل محمدًا، وأحمد؛ أما أحمد فلا عقب له.
وأما محمد فولد جعفرًا، وإسماعيل، وأحمد، والحسن.
قال أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم: "وولد إسماعيل بن جعفر: علي، ومحمد فقط؛ وإمامة محمد هذا تدعى القرامطة والغلاة بعد أبيه إسماعيل".
فولد محمد بن إسماعيل بن جعفر بن محمد: جعفر، وإسماعيل، منهم بنو جعفر البغيض بن الحسن بن محمد الحبيب بن جعفر بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق.
وادَّعى عبيد الله القائم بالمغرب أنه أخو حسن بن محمد هذا، وشهد له بذلك رجل من بني البغيض، وشهد له أيضًا بذلك جعفر ابن محمد بن الحسين بن أبي الجن علي بن محمد الشاعر بن علي بن إسماعيل بن جعفر، ومرة ادَّعى أنه ولد الحسين بن محمد بن إسماعيل بن جعفر؛ وكل هذه دعوى مفتضحة، لأن محمد بن إسماعيل بن جعفر لم يكن له قط ولد اسمه الحسين.
وهذا كذب فاحش؛ لأن مثل هذا النسب لا يخفى على من له أقل علم بالنسب، ولا يجهل أهله إلا جاهل.
وأما ما ذكره أبو محمد من انتسابهم إلى الحسين بن محمد بن إسماعيل قول افتعله معاديهم، فقد كان أبو محمد بقرطبة، وملوكها بنو أمية، وهم أعدى أعادي القوم، فنقل ما أشاعه هناك ملوك بلده، حتى اشتهر كما هي عادة الأعداء.
والذي يقوله أهل هذا البيت ويذهبون إليه: أن الإمام من ولد جعفر الصادق هو إسماعيل ابنه من بعده، وأن الإمام بعد إسماعيل ابن جعفر هو ابنه محمد، ويلقبونه بالمكتوم، وبعد المكتوم ابنه جعفر بن محمد بن إسماعيل، ويلقبون جعفرًا هذا بالمصدق، وبعد جعفر المصدق ابنه محمد الحبيب بن جعفر المصدق بن محمد المكتوم بن إسماعيل الإمام بن جعفر الصادق.
قالوا: فولد محمد الحبيب عبيد الله بن محمد بن جعفر الصادق بن محمد المكتوم بن الإمام إسماعيل.
وعبيد الله هذا هو القائم بالمغرب، الملقب بالمهدي، المنسوب إليه سائر الخلفاء الفاطميين بالمغرب وبمصر.
هذا هو الثابت في درج نسبهم.
قال الشريف الجواني النقيب محمد بن أسعد بن علي الحسيني:
وأما إسماعيل بن جعفر يعني الصادق، فعقبه من ابنيه: محمد وعلي.
فأما علي فمن ولده أبو الجن بن الحسين بن علي بن محمد بن علي بن إسماعيل بن جعفر وهم بدمشق ويقال لهم: بنو أبي الجن بجيم ونون.
وأما محمد بن إسماعيل فينسب إليه الذين تغلبوا على إفريقية الغرب، ثم تغلبوا على مصر والشام.
ففي النسابين من أثبتهم، وفيهم من نفاهم، وفيهم من أمسك.
ثالثًا: عقب محمد ابن الحنفية:
نسب أولاد أبي القاسم محمد الأكبر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه المعروف بـ "ابن الحنفية" وكان من أشبه الناس بأمير المؤمنين، ويقال له: صاحب الشعب، وكان له من الأبناء ثلاثة عشر: جعفر الأكبر؛ وبه كان يكنى، وإبراهيم عبد الله؛ كان عالمًا شجاعًا صاحب المعتزلة، وجعفر الأصغر المقتول بالحرة، وعون، وعلي الأكبر، وإبراهيم يعرف بـ "شعره" والقاسم، وعبد الرحمن، وحمزة، والحسن صاحب المرجئة، وعلي الأصغر، وعبد الله، وعبيد الله.
والمعقب منهم واحد، وهو جعفر الأصغر. ومن الناس من يثبت عقب علي الأكبر، ومنهم جماعة بمصر وواسط والموصل، وفيهم خلاف.
أما جعفر الأصغر، فعقبه من رجل واحد، وهو عبد الله؛ وأمه آمنة الكبرى بنت عبد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن زين العابدين. فالمحمديون فاطميون بهذا النسب.
أما عبد الله بن جعفر الأصغر، فعقبه من رجل واحد، وهو جعفر الثاني الأكبر.
ولجعفر الثاني عقب واحد، وهو عبد الله الثاني.
ولعبد الله الثاني من المعقبين سبعة: علي بالمدينة يلقب "برغوث"، وإبراهيم بِحَرَّان، وأحمد الأكبر بنصيبين، وعيسى بفارس، والقاسم بالبصرة، وجعفر الثالث المحدث بفارس، وإسحاق.
وكان له ابن ثامن اسمه، محمد، كان بطبرستان. وقيل: له عقب بالمدينة وقم، وهو غلط. والمنتسبون إليهم هم بنو محمد بن علي ابن برغوث.
أما علي برغوث، فعقبه من رجل واحد: محمد العالم يعرف بالعوير.
وعقب العوير ثلاثة: أحمد أبو الحسن الزاهد بالري، وعلي المدثر، والقاسم أبو طالب الأسود.
أما أحمد بن محمد العوير، فله ثلاثة من المعقبين: علي أبو الحسن بقم؛ وولده بها وبنيسابور والري خلق كثير، والحسين أبو عبد الله الفقيه بقزوين وولده بها، ومحمد أبو زيد عقبه بالري.
أما علي المدثر، فله عقب قليل باليمن وحران.
وأما القاسم الأسود ابن العوير، فله ابنان معقبان: أحمد أبو الحسن نقيب الطالبيين ببغداد بعد أبي محمد الموسوي، وحمزة له ولد بالموصل، ولهما عقب بالموصل وهم نقباء بها.
فقد فرغنا من عقب علي "برغوث" ابن عبد الله الثاني.
أما إبراهيم بن عبد الله الثاني، فله ابنان معقبان: محمد أبو علي النسابة الحراني عقبه بها وبدمشق، وعبد الله ولده بسمرقند وبخارا.
وأما أحمد بن عبد الله الثاني، فله عقب قليل بطبرستان.
وأما عيسى بن عبد الله الثاني، فله من المعقبين ستة: علي أبو الشوارب، ومحمد، والحسن، وإبراهيم، وعبد الله، وجعفر.
أما القاسم بن عبد الله الثاني، فله من المعقبين ثلاثة: محمد بمصر وبها عقبه، وعبد الله بمصر وعقبه بها وبدبيل، وعلي توفي بالمدينة.
وأما جعفر الثالث بن عبد الله الثاني، فله أربعة من المعقبين: زيد المحدّث بالكوفة، وموسى الأحول يلقب "كعب الغول"، والقاسم أبو الطيب، وعلي أبو طالب بالكوفة. وكان له ابن خامس اسمه عبد الله الثالث، قيل: له عقب. أما زيد بن جعفر الثالث، فله ثلاثة من المعقبين: أبو القاسم الحسين الأكبر عقبه بالكوفة، والحسين أبو عبد الله الأصغر؛ عقبه بالكوفة والأهواز، وعبد الله أبو محمد، عقبه بالكوفة.
أما إسحاق بن عبد الله الثاني، فله ابنان معقبان: الحسن الصابوني، وعلي بفارس.
أما الحسن الصابوني، فعقبه من رجل واحد، وهو إسحاق الثاني أبو القاسم وله أعقاب؛ أما علي بن إسحاق بن عبد الله الثاني، فعقبه رجلان: محمد، وعلي.
أما محمد بن علي بن إسحاق، فله من المعقبين ثلاثة: الحسين أبو عبد الله، وعلي أبو الحسن؛ وله عقب قليل، وإسحاق أبو القاسم؛ قيل: له عقب، وقيل: انقرض.
أما الحسين بن محمد بن علي بن إسحاق بن عبد الله الثاني، فله أربعة من المعقبين: أحمد أبو طاهر، وعقيل أبو القاسم؛ عقبه بفرغانة، وعبد الله أبو جعفر؛ عقبه بخراسان وجرجان، وجعفر أبو الحسين له عقب.
وربما اشتبه نسب محمد بن علي بن إسحاق بن عبد الله الثاني بنسب ولد أخيه علي بن علي، وبنسب ابن عمه علي بن إسحاق الثاني بن الحسن الصابوني والله أعلم بحقيقة الأحوال.
رابعًا: عقب أبي الفضل العباس السقاء ابن علي بن أبي طالب:
وعقبه من رجل واحد: عبيد الله أبو محمد الأمير بالمدينة أيام بنى العباس، وكان ورعًا ديِّنًا شجاعًا، أمه بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب.
ولعبيد الله هذا عقب من رجلين: الحسن أبو محمد الأصغر الأمير بينبع؛ ثم صار ملك الملوك بمكة والمدينة وجميع نواحي الحجاز، وعبد الله أبو جعفر.
أما الحسن بن عبيد الله بن العباس، فله من المعقبين خمسة: العباس أبو الفضل الشاعر، كان آثر الناس عند الرشيد والمأمون، وكان عالمًا شيخ أهله في وقته، وكان أمير الحجاز وخطيبها.
وإبراهيم يلقب "جردقة".
وحمزة الشبيه بعلي بن أبي طالب "وكان ذا جمال، نظر إليه المأمون يومًا فأعجبه، فأعطاه خمسين ألف درهم.
وعبيد الله الأصغر، ولاه المأمون مكة والمدينة.
والفضل أبو جفنة، وعقبه يعرفون بـ "بني الصندوق" كان شديد البدن عظيم الشجاعة.
أما العباس الشاعر ابن الحسن بن عبيد الله بن العباس، فعقبه من رجل واحد عبد الله الشاعر الخطيب.
وعقب عبد الله الشاعر ستة رجال: عبيد الله بفارس، وعلي عقبه بسورا، وحمزة بفارس، وأحمد الخطيب بالرملة، والعباس بالعراق، والفضل بمصر، ولهم أعقاب.
فقد فرغنا من عقب العباس الشاعر.
أما إبراهيم جردقة، فله من المعقبين رجلان: علي المكفل ببغداد، والحسن وله عقب قليل، وكان له ابن ثالث محمد قيل: له عقب.
أما علي المكفل فله أحد عشر من الأبناء:
عبيد الله الملك بمصر، وعبد الله يقال: انقرض ولده، وموسى بمصر، وزيد الشاعر أبو الحسين السبيعي ببغداد؛ وله عقب ببرذعة، والعباس أبو الفضل بمصر له عقب بها وببغداد والمغرب، وإسماعيل أبو هاشم بمصر؛ له بالعراق، ومحمد الأصغر؛ له عقب ببغداد، وإبراهيم بمصر؛ له عقب بها، والقاسم أبو السمين؛ له عقب قليل، والحسن الملك بمصر؛ له عقب ببغداد وواسط، وأحمد الأبح بمصر؛ قيل له عقب بمرو، ولا يصح ذلك.
فقد فرغنا من عقب جردقة.
وأما حمزة الشبيه بعلي بن أبي طالب، فعقبه من رجلين: علي ببغداد، والقاسم بالطبرية؛ أمهما زينب بنت الحسين بن إسحاق بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
أما علي بن حمزة الشبيه، فله ابنان معقبان: محمد أبو عبد الله الشاعر، والحسين بالعراق، وفي عقبه خلاف.
أما القاسم بن حمزة الشبيه بعلي بن أبي طالب "فله من المعقبين عشرة: محمد الصوفي؛ له عقب بمصر والرملة والطبرية ودمشق، وأحمد ولده بنصيبين، والقاسم عقبه ببرذعة، وحمزة جميع عقبه بمرو، وعلي عقبه ببغداد، وجعفر كان عالمًا شاعرًا؛ وجميع عقبه بمرو، وإسحاق الصوفي؛ له عقب قليل، وعبيد الله له عقب، والحسن عقبه بطبرستان، والحسين المتقي له عقب.
وكان له ثلاثة أولاد أخر: العباس، وإسماعيل، وعبد الله. قيل: لهم أعقاب.
فمن عقب القاسم بن القاسم بن حمزة أبو الحسين رئيس الطالبيين بالمراغة مذكور بن عقيل بن جعفر بن محمد بن القاسم هذا.
فقد فرغنا من عقب حمزة الشبيه.
أما عبيد الله الأصغر بن الحسن بن عبيد الله بن العباس السقاء، فله من المعقبين خمسة: عبد الله، ومحمد، وعلي؛ أمهم كلثم بنت الحسين الأصغر، وجعفر، والحسن وقيل: هو الحسن.
أما عبد الله بن عبيد الله الأصغر، فله من المعقبين سبعة: محمد اللحياني الرئيس الخطيب بالرملة، وإسماعيل بفارس في عقبهما كثرة، والقاسم الأكبر بالمدين، وطاهر باليمن، وموسى، وعبد الله؛ وقيل: هو عبد الله، وجعفر الأصغر، وكان له ابن ثامن اسمه يحيى قيل: له عقب بالمغرب.
أما محمد اللحياني، فله من المعقبين ثمانية: القاسم بالري، وداود الخطيب، وحمزة بنصيبين، وهارون الأصغر بنصيبين وانتقل إلى الرقة، وسليمان، وإبراهيم، وعبد الله، وطاهر الأمير بالجحفة؛ ثم انتقل إلى بغداد.
وكان له أربعة أولاد أخر، قيل: لهم أعقاب الفضل بطبرية وعقبه بها، وجعفر الغريق بالرملة، والعباس عقبه بالمغرب، وأحمد القشيري عقبه بالمغرب.
أما القاسم وهارون ابنا محمد اللحياني، فلهما أعقاب كثيرة، والباقون في أعقابهم قلة.
منهم: القاضي بالري حيدر بن حمزة بن محمد أمير كابن علي بن داود بن القاسم بن محمد اللحياني.
فقد فرغنا من عقب محمد اللحياني.
أما إسماعيل أخو اللحياني، فله من المعقبين ثلاثة: محمد عقبه بالكوفة، وعلي عقبه بشيراز وحران، والحسين بطبرستان وعقبه بها. والباقون من إخوة اللحياني لهم أعقاب قليلة.
فقد فرغنا من عقب عبد الله بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس السقاء.
أما محمد بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس السقاء، فله عقب قليل بالحجاز والمغرب. وقال أبو عبد الله بن طباطبا: هو من جملة المنقطعين. أما علي بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس السقاء، فعقبه الصحيح من رجل واحد: الحسين أبو عبد الله بالمدينة، وله أعقاب كثيرة. والحسن يلقب بـ "هريك" قيل: له عقب بالشام وبعلبك واليمن.
أما الحسين بن علي بن عبيد الله الأصغر، فله من المعقبين ستة: عبيد الله باليمن؛ وله عقب كثير، وحمزة خرج باليمن، وعبد الله عقبه بمكة، ومحمد عقبه بفسا، وعلي بمكة له عقب كثير، والقاسم باليمن؛ له عقب كثير منهم بمصر.
فمن عقب محمد بن الحسين السيد الإمام أبو شجاع السمرقندي؛ وهو محمد بن أحمد بن حمزة بن الحسين بن محمد هذا وله أولاد كثيرة.
منهم: السيد الإمام أبو الوضاح بسمرقند، والسيد الإمام إسماعيل القاضي بخجند. ولأبي الوضاح ابن يسمى السيد الإمام الأشرف أبو المعالي.
فقد فرغنا من عقب علي بن عبيد الله الأصغر، وهو أكبر بني أبيه عقبًا.
أما الحسين بن عبيد الله الأصغر، فله ابنان معقبان: محمد بمكة وله عقب يعرفون بـ "بني السويق" وهم ببغداد والبصرة ومكة، والعباس الأكبر بسكن دار أنس بن مالك له عقب قليل.
أما جعفر بن عبيد الله الأصغر، فله ابن واحد علي يلقب "صريف" وله عقب قليل، وبنيسابور منهم قوم.
فقد فرغنا من عقب عبد الله الأصغر.
أما الفضل أبو جفنة المعروف بـ "الصندوق" ابن الحسن بن عبيد الله بن العباس السقاء، فله من المعقبين ثلاثة: محمد الأكبر؛ له عقب كثير بطبرستان، والعباس بينبع؛ وله عقب بها، وجعفر له عقب بينبع ومصر.
فقد فرغنا من عقب الحسن بن عبيد الله بن العباس السقاء.
أما عبد الله بن عبيد الله بن العباس، فله ابن واحد: علي الشاعر بمصر، ولعلي هذا ابن واحد: الحسن، فله عقب قليل.
فقد فرغنا من عقب العباس السقاء رضي الله عنه.
خامسًا: نسب عمر الأشرف ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب:
وكنيته أبو القاسم، ويقال: أبو حفص، ويقال: أبو عبد الله. كان له عقل ونبل، وكان يشبه أباه، وهو أصغر ولد أمير المؤمنين المعقبين، وعقبه من رجل واحد: محمد أبو عمر.
وعقبه من أربعة رجال: عبد الله أبو محمد، وعبيد الله أبو الحسن صاحب قبر النذور، وعمر الثاني؛ وهو أكبر أولاده يعرف عقبه بـ "بني سلطين"، وجعفر الأكبر المعروف بـ "الأبله".
فأما أم عبيد الله وعمر الثاني؛ فهي خديجة بنت زين العابدين ــ وقيل: هي أم عبد الله أيضًا. وقيل: عبد الله أمه أم ولد ــ وأما أم جعفر الأبله فهي مخزومية.
أما عبد الله بن محمد بن عمر، فله من المعقبين أربعة: يحيى أبو محمد الصالح الصوفي، وعيسى الأكبر المبارك المحدث النسابة الشاعر، وأحمد، ومحمد أبو عمر الأكبر؛ أمهم جميعًا أم الحسين فاطمة بنت عبد الله بن محمد الباقر، والأصح أن أم محمد أم ولد.
أما يحيى الصوفي، فعقبه من رجلين: محمد أبو علي الصوفي الزاهد، والحسن أبو علي النيلي بالكوفة.
أما محمد بن يحيى الصوفي، فله من المعقبين ستة: علي أبو القاسم الضرير، وأبو عبد الله جعفر، وعبد الله المرادي، والحسين والحسن. ولهم أعقاب كثيرة في بلدان شتى.
ونسب بعض الناس ولد عبد الله بن محمد بن عمر الأطرف إلى عبيد الله بن محمد بن يحيى الصوفي. والأصح هناك.
فمن ولد علي بن محمد بن يحيى الصوفي: أبو علي الأديب الشاعر النسابة بالموصل، وله مصنفات كثيرة، منها: كتاب "المجدي في أنساب الطالبيين" وهو ابن أبي الغنائم. محمد النسابة ابن علي أبي الحسن النسابة ابن محمد أبي الطيب الأحول ابن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن علي هذا المذكور.
أما الحسين بن الحسن الصوفي، فعقبه من رجل واحد: محمد أبو الحسن.
وعقبه من رجلين: الحسين أبو علي المارستاني، وعلي ولده بالمغرب.
فمن عقب الحسين المارستاني محمد أبو الحسين النقيب بالنيل ابن الحسن ابن زيد الفراقد ابن الحسين المارستاني، وله عقب بها يعرفون بـ "بني الفراقد" وفيهم النقابة.
فقد فرغنا من عقب الحسين الصوفي ابن عبد الله بن محمد بن عمر الأطرف.
أما عيسى المبارك فعقبه من رجل واحد: أحمد العالم النسابة الفقيه الملقب بـ "الفنفنة" لتفننه في العلوم. وكان له ابنان آخران: محمد الأكبر، وعلي الفقيه؛ كان لهما عقب انقرضوا.
أما أحمد الفنفنة، فله من المعقبين خمسة: عيسى، وعبد الله بالكوفة، وجعفر أبو عبد الله الشعراني، والحسين الشعراني، وعلي قيل: له عقب بطبرستان. والعدد في ولد عيسى، والباقون في أعقابهم قلة.
فقد فرغنا من عقب عيسى المبارك.
أما أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر الأطرف، فعقبه الصحيح من رجلين: حمزة أبو يعلى النسابة يعرف بـ "السماك"، وعبد الرحمن باليمن. وكان له ثلاث آخرون في عقبهم خلاف: موسى، وعبد الله، وإبراهيم الخارج باليمن.
أما حمزة السماك، فله أعقاب كثيرة، بطبرستان قوم ينتمون إلى عبد الرحمن بن محمد بن حمزة السماك.
أما عبد الرحمن بن أحمد، فعقبه من رجل واحد: إسحاق. وعقبه من رجلين: محمد، وعبد الله، لهما عقب كثير باليمن.
فقد فرغنا من عقب أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر الأطرف.
أما محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر الأطرف، فله من المعقبين خمسة: علي المشطب الزاهد، وعمر المنجوراني؛ ومنجوران قرية على فرسخين من بلخ، وهو أول من دخلها من العلوية، والقاسم، وصالح أبو القاسم ببلخ وعقبه بها، وجعفر أبو عبد الله الملك يلقب "المؤيد من السماء" وهم من أمهات أولاد شتى.
وزعم بعض الهروية أن أم جعفر الملك زينب بنت موسى الكاظم.
أما علي المشطب، فعقب من رجل واحد: محمد المشلل، وكان له ثلاثة أولاد أخر: أحمد، والحسن الزاهد، والقاسم، قيل: لهم أعقاب، وفيهم خلاف.
أما محمد المشلل، فله ابنان معقبان: جعفر السيد بمصر وعقبه بها وببغداد، وحمزة عقبه بمصر. وكان له ابنان آخران: محمد باليمن قيل: له عقب بالمغرب، وأحمد باليمن قيل: له عقب بها.
فقد فرغنا من عقب المشطب.
أما عمر المنجوراني ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر الأطرف، فله من المعقبين ثلاثة: أحمد أبو عبد الله الأكب؛ عقبه بالهند وبلخ، ومحمد الأكب؛ جميع عقبه بالهند، ومحمد الأصغر جميع عقبه بها.
أما أحمد بن مصر المنجوراني، فله من المعقبين خمسة: علي أبو طالب عقبه بالهند وولوالج وبلخ وبعضهم سكن رستاق بيك، ومحمد أبو طالب عقبه ببلخ، والحسن أبو علي له عقب، ومحمد أبو الطيب الزاهد له عقب ببلخ، وعبد الله عقبه بولوالج من حلم.
فمن عقب عبد الله بن أحمد بن عمر المنجوراني السيد الأجل ذو الفخرين بولوالج أبو جعفر أحمد بن أبي علي المطهر بن أبي القاسم محمد بن محمد بن عبد الله هذا المذكور. وفي عقب عبد الله هذا أكثر.
فقد فرغنا من عقب المنجوراني.
أما القاسم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر الأطرف، فكان صاحب الطالقان، وكان يعرف بـ "ابن اللهيبة" وله أولاد كثيرة. منهم: محمد الحنفية، وجميع عقبه ببلخ، وبعضهم يكسن سياه كرد.
فقد فرغنا من عقب صالح بن محمد بن عبد الله.
أما جعفر الملك، فكان بمولتان، وقد اختلفوا في عدد أولاده فالمكثرون قالوا: كانوا ثلاثمائة وخمسة وستين من الذكور والإناث، وهذا قول أبي الحسين محمد بن القاسم التميمي الأصفهاني النسابة.
وقال أبو يحيى النيسابوري: هم نيف وثمانون ولدًا من الذكور والإناث كلهم معقبون.
وقال ابن الصوفي العمري العلوي: المعقبون من ولد جعفر المولتاني الذكور أربعة وأربعون.
وقال أبو جعفر الحسني: لا أعرف منهم إلا قدر عشرين معقبًا.
وأقول: جملة المذكورين في كتب أبي عبد الله بن طباطبا، وأبي الغنائم الزيدي، وابن أبي جعفر العبيدلي، وابن خداخ التاهرتي، وأبي إسماعيل الطباطبائي، وأبي الحسن البطحاني على اختلاف رواياتهم ستة وأربعون رجلًا: إسحاق أبو يعقوب العالم نقيب الطالبيين بمدينة السلام أيام عضد الدولة من الطايع لله، والعلاء القائد بالسند؛ وكان زاهدًا شجاعا قدم هراة ومات ببخارا،
وإسماعيل الأصغر بالمدينة، ومحمد الأكبر، وموسى، وعلان وقيل: اسمه علي، وصالح، وهارون، وزيد، والكفل، وعيسى، وحمزة الأصغر، وداود وفيه خلاف، وعمر أبو القاسم، وعلي الأكبر، وإدريس الرئيس بالسند، وعبد الرحمن، ويحيى، وعبد الصمد، وإبراهيم الأكبر، وعقيل أبو القاسم، والعباس فيه خلاف، وعبد الله، ويونس، وأحمد، والمظفر، والمطهر، وهاشم، وعبد العظيم، وإبراهيم، وعون، وسليمان، والحسين، وطاهر، وزكريا، وعبد الجبار، وجعفر، وإسماعيل الأكبر، وأيوب، وعبيد الله، وعبد الخالق الديباجي ببلخ، والمحسن، والقاسم، ويوسف المشطب الديباجي ببلخ، والفضل، ومحمد الأصغر.
أما إسحاق النقيب ابن جعفر الملك، فله ابنان معقبان: أحمد أبو جعفر بفارس، ويعقوب أبو يوسف المعروف بـ "أبي السند" عقبه بكازون وشيراز، ولم يثبته إلا أبو عبد الله بن طباطبا.
أما العلاء بن جعفر الملك، فعقبه من رجل واحد: محمد أبو جعفر الفاضل النقيب النسابة، وله تصانيف في النسب، وجميع عقبه بهراة.
أما إسماعيل الأصغر ابن جعفر الملك، فله ابنان معقبان: علي الأقطع؛ عقبه بنصيبين وغزنة، والحسين وعقبه بآمل.
أما محمد الأكبر ابن جعفر الملك، فعقبه رجلان: جعفر أبو الفضل الأصغر بجرجان؛ وعقبه بها وبأستراباد وفيهم كثرة، وأحمد أبو الحسين بالسند؛ عقبه بطبرستان وفيهم كثرة.
أما موسى بن جعفر الملك، فله من المعقبين ثلاثة: الحسين بخراسان وعقبه بواسط، وعبد الرحمن بهراة قيل: له عقب في بلدان شتى، وسليمان فيه خلاف.
أما علان بن جعفر الملك، فعقبه من واحد: محمد أبو جعفر الزاهد بولوالج وعقبه بها وبجوزجانان.
أما صالح بن جعفر الملك، فله أربعة معقبون: عبد الله، وجعفر، ومحمد، ومحمد آخر.
أما هارون بن جعفر الملك، فعقبه الصحيح من رجل واحد: محمد بشيراز وله عقب كثير بنيسابور وبخارا وآموبه.
وكان له ثلاثة أولاد أخر: جعفر أميرك؛ عقبه بنيسابور وبخارا، واشتبه نسبهم بنسب ولد أخيه محمد بن أحمد النقيب بفارس، له عقب كثير بغزنة وبست، وعمر قيل: اسمه الحسن له عقب قليل.
أما زيد بن جعفر الملك، فعقبه من واحد: جعفر وله عقب قليل.
أما الكفل بن جعفر الملك، فله ثلاثة من المعقبين: جعفر أبو عبد الله؛ له عقب كثير بهراة، وطالب؛ وعقبه بهراة وما وراء النهر وبلخ، ومحمد؛ عقبه بهراة وبست. وذكر بعض الناس له ابنا آخر اسمه طاهر، وجميع عقبه بهراة ولا يصح ذلك.
ومن جملة ولد أبي عبد الله جعفر بن الكفل أبو المعالي العالم الزاهد الصوفي يلقب بـ "زين الشيوخ" ابن حيدر بن محمد أميرجة ابن حمزة بن جعفر بن المكفل كان بهراة.
وولد ابن جعفر علي أبو القاسم ابن يعلي بن عوض بن محمد أميرجة، وكان عالمًا ذا منطق حلو ووظائف عبادة، وكان له مال كثير، رزق ثلاث حجات، ووضع منبره في المسجد الحرام بحذاء المقام، وارتقى منبر المصطفى صلوات الله وسلامه عليه بالمدينة، وفتحت له تلك الأقفال.
أما عيسى بن جعفر الملك، فعقبه من رجل واحد: أحمد أبو طاهر المحدث وله من المعقبين خمسة: الحسين أبو القاسم ببلخ، ومحمد أبو طالب، والحسن، وعلي، أعقابهم ببخارا بمحلة يقال لها نو كنده، وعبيد الله أبو نصر عقبه بمولتان.
أما حمزة الأصغر ابن جعفر الملك، فله ثلاثة معقبون: أحمد الأمير النقيب، ومحمد، ويعقوب له عقب قليل، وجميع أعقابهم بهند.
منهم: الأمير بالهند داود بن العباس بن أحمد بن حمزة هذا، وفيهم كثرة.
أما داود بن جعفر الملك، فعقبه من رجلين: سليمان، وعبد الله أمهما فاطمة بنت عبد الله الأشتر.
فمن عقب سليمان: أبو محمد النقيب النسابة بغزنة زيد بن الحسين بن علي بن موسى بن سليمان هذا، وله عقب بغزنة.
منهم: السيد النسابة بهراة أبو البشائر بركات بن علي بن زيد النسابة هذا، كان نسابة هراة سنة إحدى عشرة وخمسمائة.
أما عمر بن جعفر الملك، فعقبه من ثلاثة رجال: محمد، وحمزة، وأحمد وفي عقبه قِلَّة.
أما علي بن جعفر الملك، فله أربعة معقبون: جعفر، وعمر، وأحمد، ومحمد وعقبهم ببلخ.
أما إدريس بن جعفر الملك، فله ابنان معقبان: محمد أبو جعفر، وعلي عقبهما بمولتان.
أما عبد الرحمن بن جعفر الملك، فعقبه من رجل واحد: الحسين أبو عبد الله له عقب كثير. وقيل: له ابن آخر يسمى محمد. وببست وسمرقند وغزنة من عقبه خلق كثير.
أما يحيى بن جعفر الملك، فعقبه من رجلين: علي، ومحمد وفي عقبهما قلة.
أما عبد الصمد بن جعفر الملك، فعقبه بالهند.
أما إبراهيم الأكبر ابن جعفر الملك، فله ابنان: الحسن، ومحمد أكثر عقبهما ببلخ.
أما عقيل بن جعفر الملك، فعقبه من ثلاثة رجال: الحسين الضرير؛ ولده بهراة وغزنة وفيهم كثرة، وعلي له عقب قليل، وجعفر له أعقاب كثيرة.
منهم: السيد الأجل نقيب غزنة أبو القاسم علي بن الحسين بن حمزة بن القاسم بن جعفر بن عقيل.
وأخوه السيد الرئيس بهراة أبو الحسن إسماعيل، وتولى مدة رئاسة باخرزنم استنابه نظام الملك لرئاسة هراة عن ولده تاج الملك.
أما العباس بن جعفر الملك، فله ابنان معقبان: طالب عقبه بهراة، ومحمد عقبه بهراة وسمرقند وبلخ.
أما عبد الله بن جعفر الملك، فذكر أبو الحسين محمد بن القاسم التميمي الأصفهاني أنه لم يكن له إلا بنت واحدة اسمها أم عبد الله، وأثبت عقبه السيد أبو الغنائم، وجميعهم بهراة.
وعقبه من رجلين: طيب أبو طالب وقيل: أبو طاهر. ومحمد أبو جعفر المعمر عاش مائة وعشرين سنة، وأعقابهما بهراة وهم رؤساء.
منهم: معز الإسلام أبو القاسم منصور بن أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم محمد بن أبي علي الأطروش وقيل: اسمه علي أبو الحسن بن أبي طالب طيب ابن عبد الله بن جعفر الملك.
أما يونس بن جعفر الملك، فله أربعة معقبون: أحمد، ومحمد عقبهما بمولتان، وعيسى، وعبد الرحمن عقبهما باوز كند وسمرقند.
أما أحمد بن جعفر الملك، فله عقب قليل.
أما المظفر بن جعفر الملك، فله ابن واحد جعفر بسمرقند وبها أعقابه.
منهم: السيد الإمام أبو القاسم علي بن عقيل بن مظفر بن الحسن بن مظفرين جعفر هذا.
أما المطهر بن جعفر الملك، فله ابن واحد: إسحاق، وقيل: له عقب، وقيل غير ذلك.
أما هاشم بن جعفر الملك، فله أعقاب، وفيه كلام.
أما عبد العظيم بن جعفر الملك، فعقبه بالسند والري وواسط.
أما إبراهيم بن جعفر الملك، ففي عقبه خلاف، ومنهم بالري ونيسابور.
أما عون بن جعفر الملك، فله ابن واحد: جعفر ببلخ وعقبه بها.
أما سليمان بن جعفر الملك، فله أربعة من المعقبين: محمد أبو الحسن وفيه العدد، وحمزة، وأحمد، وجعفر.
أما محمد الأصغر ابن جعفر الملك، فعقبه من رجل واحد: جعفر بجرجان وله عقب بأستراباد.
أما الحسين بن جعفر الملك، فعقبه بالهند وغزنة وبلخ، وفيهم كلام.
أما طاهر بن جعفر الملك، فعقبه من رجل واحد: الحسين وعقبه بهراة وطراز.
أما زكريا بن جعفر الملك، فعقبه بهراة وبلخ وما وراء النهر، وفيهم كلام.
أما عبد الجبار بن جعفر الملك، فله ثلاث: أبو طالب ببلخ وعقبه ببخارا وفرغانة، والحسن عقبه بالعراق، والحسين عقبه بعمان.
أما جعفر بن جعفر الملك، فعقبه من ثلاثة: العلاء الزاهد بمولتان، والحسين بمولتان، والحسن وجميع عقب العلاء بهراة.
أما إسماعيل الأكبر ابن جعفر الملك، فله عقب في بلدان شتى، وفيهم كلام.
أما عبيد الله بن جعفر الملك فعقبه بالسند، وفيهم كلام.
أما عبد الخالق بن جعفر الملك، فله أولاد بالهند.
أما المحسن بن جعفر الملك، فعقبه من واحد جعفر، وله عقب قليل.
أما القاسم بن جعفر الملك، فعقبه بهراة، وفيه خلاف.
أما يوسف المشطب، فعقبه ببلخ، وفيهم قلة.
أما الفضل بن جعفر الملك، فله ابن واحد العباس، وفي عقبه كلام.
فقد فرغنا من عقب جعفر الملك، وبه حصل الفراغ من عقب محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر الأطرف، وبه حصل الفراغ من عقب عبد الله بن محمد بن عمر الأطرف.
أما عبيد الله بن محمد بن عمر الأطرف، فعقبه من واحد: علي أبو الحسن الصوفي الشاعر. وكان يعرف بـ "الطبيب" وكان له ابن أخر اسمه محمد قيل: له عقب بمصر واليمن.
أما علي الطبيب فله من المعقبين أربعة: عبيد الله الأكبر بحران يلقب "مرطن"، وأحمد أبو الحسين له عقب قليل بمصر والحجاز، وإبراهيم له عقب بالبصرة والأهواز، والحسن الشعراني له عقب قليل بمصر.
أما عبيد الله مرطن، فعقبه من خمسة: الحسين أبو عبد الله الأكبر الحراني، ومحمد أبو الطيب ولده ببلخ، وعلي عقبه بقزوين، والحسن بالري عقبه بمصر، وأحمد الحراني له عقب قليل.
أما الحسين الحراني ابن عبيد الله مرطن، فعقبه من واحد: عبيد الله أبو علي الأصغر، وعقبه من واحد: الحسين الشيخ الشعراني يلقب "برغوث" وله أعقاب كثيرة بحران ودمشق ومكة.
فقد فرغنا من عقب عبيد الله بن محمد بن عمر الأطرف.
وأما عمر الثاني ابن محمد بن عمر الأطرف، فعقبه من رجلين: إسماعيل أبو الحمد بالكوفة، وإبراهيم أبو الحسن.
أما إسماعيل بن عمر الثاني، فعقبه من واحد: محمد. قال البخاري: انقرض، وقال ابن خداع وأبو الغنائم: له عقب. أم محمد هذا أم إسماعيل بنت محمد بن الحسين الأصغر، وقيل: بنت محمد بن الحسين الأفطس.
أما محمد بن إسماعيل، فله ثلاثة من المعقبين: يحيى له عقب بالكوفة والأهواز وبلخ، وجعفر أبو القاسم الطويل له عقب ببلخ، وإسماعيل له عقب وقيل: انقرض.
أما إبراهيم بن عمر الثاني، فعقبه من رجل واحد: علي ابن الأنصارية يعرف ولده بها.
وعقبه من رجلين: محمد بطبرستان، والحسن له عقب بالمدينة.
وأما محمد بن علي الأنصارية، فله أولاد كثيرة، ومن عقب محمد: أبو الحسين الشاهد المعدل بالبصرة؛ وله بها أعقاب.
ففد فرغنا من عقب عمر الثاني.
أما جعفر الأبله، فعقبه من واحد: محمد الأبله، أمه كلثم بنت عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عقيل.
ولمحمد الأبله هذا عقب من رجلين: عبيد الله ولده بالكوفة والري ومصر، وأحمد ولده بكرمان وبلخ. وكان له ابنان آخران: جعفر أبو الطيب عقبه بقم؛ وفيهم خلاف، والحسين فيه خلاف وقيل: له عقب.
فقد فرغنا من عقب جعفر الأبله، وبه حصل الفراغ من عقب عمر الأطرف ابن علي بن أبي طالب.
نسب آل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه:
له من المعقبين واحد، وهو عبد الله أبو جعفر الجواد، وهو من الأسخياء الأربعة من بني هاشم، وهم: الحسن، والحسين، وعبد الله بن جعفر هذا، وعبيد الله بن العباس بن عبد المطلب. ولد بالحبشة، وتوفي بالمدينة وهو ابن تسعين سنة.
ولعبد الله الجواد أربعة من المعقبين هم: علي أبو محمد الزينبي؛ أمه زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين"؛ وأمها فاطمة الزهراء، وإسحاق أبو جعفر الأطرف المعروف بـ "العرصي" وعرص: دكة خربت بين تيماء وخيبر. وإسماعيل، ومعاوية.
أما علي الزينبي، فله ابنان معقبان؛ الأول: محمد أبو جعفر الجواد ذو الشرفين، كان من أجمل الناس وجها، أمه لبابة بنت عبد الله ابن العباس بن عبد المطلب.
قال بعضهم: ثلاثة في زمان واحد بنو عم يرجعون إلى أب قريب، كلهم يسمى عليًا، وكلهم يصلح للخلافة: علي بن الحسين بن علي، وعلي بن عبد الله بن العباس، وعلي بن عبد الله بن جعفر. ولكل واحد من هؤلاء ولد اسمه محمد وهو يصلح للخلافة.
وابنه الثاني: إسحاق الأشرف، وأمه لبابة أيضًا.
أما محمد الجواد ابن علي الزينبي، فله من المعقبين أربعة: إبراهيم الأعرابي مات في حبس الرشيد، وعيسى، ويحيى، وعبد الله أبو الكرام الأكبر السيلقي الرئيس.
أما إبراهيم الأعرابي، فله من المعقبين خمسة: جعفر الأمير بالحجاز، وعبد الله بالبادية، ويحيى؛ وفي عقبه خلاف، وعبد الرحمن؛ قيل: انقرض، ومحمد أبو هاشم.
أما جعفر الأمير ابن إبراهيم الأعرابي، فله من المعقبين تسعة: محمد أبو الحسن، وعبد الله الخلصي الخفافي، وإسماعيل بالبادية، وعيسى الخلصي التلميسي، وموسى الخفاجي، ويعقوب، وداود، وإبراهيم، ويوسف الأمير.
أما محمد بن جعفر الأمير ابن إبراهيم الأعرابي، فله من المعقبين خمسة: داود، وإدريس، وعيسى، وإبراهيم؛ أمهم زينب بنت موسى الجون، وصالح. وكان له ابن آخر موسى الهراج، قيل: له عقب يعرفون بـ "بني الهراج".
أما داود بن محمد بن جعفر بن إبراهيم الأعرابي، فله من المعقبين ستة: عبد الله، ومحمد الجيلي، وجعفر، وسليمان، وأحمد، ومحمد الطويل الأكبر. والعدد في ولد عبد الله وأحمد.
أما عبد الله بن داود، فله ثلاث عشر من المعقبين: إبراهيم؛ له عقب كثير في بلدان شتى، ويوسف؛ له عقب كثر، وأحمد؛ عقبه بالحجاز، ومحمد أبو الفضل الطويل؛ له عقب قليل، وإسحاق؛ له أعقاب، وداود؛ له عقب قليل، وإدريس؛ له عقب كثير بالحجاز، وسليمان؛ له أعقاب، وموسى؛ له عقب كثير بالحجاز، ويحيى؛ له أعقاب، وعلي، وصالح، وعيسى؛ عقبهم بالحجاز.
أما أحمد بن داود، فله من المعقبين أربعة: محمد يلقب بـ "صعنون" وله أعقاب، وإبراهيم، وداود أبو سليمان، ومحمد.
فقد فرغنا من عقب داود بن محمد بن جعفر بن إبراهيم الأعرابي.
أما إدريس بن محمد بن جعفر الأمير ابن إبراهيم الأعرابي، فكنيته أبو زرقان ولقبه "كلب الفرس" فله ستة من المعقبين: العباس عقبه بالموصل، وأحمد الحجازي، وحمزة، والحسن، وداود، ويوسف المحدث.
فقد فرغنا من عقب محمد بن جعفر بن إبراهيم الأعرابي.
وأما عبد الله الخلصي الخفافي، ابن جعفر بن إبراهيم الأعرابي، فله ابنان معقبان: علي الشاعر المتوكلي، ومحمد القرشي. وكان له ابن آخر يسمى حمزة قيل: له عقب بطبرستان. وعقب الخلصي فيهم قلة ويعرفون بـ "القرشين".
أما إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم الأعرابي، فله من المعقبين أربعة: عيسى، ومحمد العالم الأكبر الشعراني، وإبراهيم، وأحمد.
أما عيسى بن إسماعيل، فله من المعقبين ثلاثة: أحمد بوادي القرى؛ وعقبه بهمدان، ويعقوب بمصر يلقب بـ "الخارج" بمصر عقبه، وإسماعيل له عقب قليل.
أما محمد الشعراني ابن إسماعيل، فله من المعقبين خمسة: عبد الله؛ وله أعقاب كثيرة بالموصل وغيرها، وعبد العزيز بمصر، وأحمد بالبصرة، وموسى له عقب كثير منهم بالموصل، وعبد الله وقيل: اسمه عبيد الله وله عقب قليل.
أما إبراهيم بن إسماعيل، فله من المعقبين خمسة: موسى ابن الخزاعية، وإسحاق، ويعقوب، وإدريس، ومحمد. وكان له أربعة أولاد آخرين: صالح، وداود، ويوسف، وعيسى قيل: لهم أعقاب.
أما موسى ابن الخزاعية، فله من المعقبين ثلاث عشر: داود الأوسط بطريثيث؛ وله بها عقب كثير وبنيسابور ومرو؛ وانتسب أولاده المروزيون إلى إسحاق بن موسى الكاظم؛ وفيهم كثرة، وإدريس، وزيد، وعبد الله، والقاسم، ويعقوب، وجعفر، والقاسم الأصغر، ومحمد أبو عبد الله الأكبر، وعلي، ورحمة، وصالح له عقب قليل، ومحمد الأصغر.
أما أحمد بن إسماعيل، فله عقب قليل بالبصرة.
فقد فرغنا من عقب إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم الأعرابي.
أما عيسى الخلصي، فله ابنان معقبان: عبد الله وفيه العدد، وأحمد ولده ببردعة ومنهم بزنجان وفيهم قلة.
أما عبد الله بن عيسى الخلصي، فله ابنان معقبان: محمد، وعيسى وفي عقبه قلة.
أما محمد بن عبد الله بن عيسى الخلصي، فله من المعقبين ثمانية: عبيد الله العالم الرئيس أبو الطلحية، وأحمد، وعلي، وموسى، وداود، ويوسف يعرف بـ "العباد"، والحسن، وعيسى، ولم يثبته إلا أبو عبد الله بن طباطبا.
أما عبيد الله أبو الطلحية، فله من المعقبين ثمانية: عبد الله، ومحمد الطويل لقبه "ممرو" وفي عقبه كثرة، والحسن له عقب كثير، وعبد الرحمن، وجعفر، وعلي، وصالح، وعيسى.
فقد فرغنا من عقب عيسى الخلصي.
أما موسى الخفاجي ابن جعفر بن إبراهيم الأعرابي، فله من المعقبين ستة: الحسين ولده بمصر والمغرب، والحسن ولده بقيروان والمغرب وفيهم كلام، وحمزة، وجعفر، وعلي، وأحمد وفي أعقابهم قلة.
أما يعقوب بن جعفر بن إبراهيم الأعرابي، فله ابن واحد: القاسم. وللقاسم هذا ثلاثة من المعقبين: علي، ومحمد، وجعفر. والعدد في ولد علي.
ولعلي هذا سبعة من المعقبين: إسحاق له أعقاب بالبصرة والطبرية، وسليمان الأعسر، وميمون، وحمزة، ومحمد أبو عبد الله، وداود، وعبد الله ولجميعهم أعقاب.
أما داود بن جعفر بن إبراهيم الأعرابي، فعقبه من رجل واحد: محمد. ولمحمد هذا ابن واحد معقب: إبراهيم يعرف بـ "جيتنني" وله عقب قليل ببغداد.
أما إبراهيم بن جعفر بن إبراهيم الأعرابي، فعقبه من واحد: جعفر، وله أعقاب ببغداد والموصل وجرجان.
فمن عقبه أحمد الزينب ابن موسى بن جعفر هذا، وله أعقاب كثيرة يعرفون بـ "بني الزينب".
أما يوسف بن جعفر بن إبراهيم الأعرابي، فله ابنان معقبان: محمد أبو علي الأمير بخير، وإبراهيم في عقبه قلة.
أما محمد الأمير بخيبر، فله من المعقبين ثلاث عشر: سليمان الأمير بوادي القرى؛ وله أعقاب كثيرة بها وهم أمراء، وإدريس له عقب قليل، وجعفر الأصغر، وعيسى، وأحمد، والعباس، ويعقوب، والحسين، وصالح، وعبد الله، وعبد الصمد، وهارون.
فقد فرغنا من عقب يوسف الأمير ابن جعفر، وبه حصل الفراغ من عقب جعفر بن إبراهيم الأعرابي.
أما عبيد الله بن إبراهيم الأعرابي، فعقبه من واحد: إبراهيم. وكان له ابن آخر في اسمه محمد، وكان له عقب.
قال السيد أبو الغنائم: قد غاب خبرهم ولا يعلم انقرضوا أم لا.
أما إبراهيم بن عبيد الله بن إبراهيم الأعرابي هذا المذكور، فله ابنان معقبان: علي المعروف بـ "ابن الخزاعية"، والحسين عقبه بطبرستان.
أما علي ابن الخزاعية، فله ابن واحد محمد، وكانت له رئاسة بدمشق، وعقبه من واحد عبد الله أبو طالب، وله أعقاب كثيرة بدمشق وغيرها.
فقد فرغنا من عقب عبيد الله بن إبراهيم الأعرابي.
أما عيسى بن محمد بن علي الزينبي، فله ابن واحد معقب: محمد المطبقي وعقبه أربعة: العباس الأمير بالبصرة قيل: زيد النار، وأحمد وله عقب قليل، وإبراهيم وفي عقبه كثرة؛ ومنهم في ببغداد والموصل، ويحيى: وله عقب قليل وفيهم كلام.
وأما يحيى بن محمد بن علي الزينبي، فله من المعقبين ثلاثة: جعفر عقبه بمصر وفيهم قلة، والعباس له عقب وفيهم كلام، وإبراهيم له عقب قليل.
أما عبد الله أبو الكرام ابن محمد الجواد ابن علي الزينبي، فله من المعقبين ثلاثة: داود أبو الحسن، وإبراهيم له عقب قليل؛ وبعضهم يعرفون بـ "فدادين"، ومحمد بقزوين يلقب "احمر عينه" قتل بالري أيام المستعين في وقعه ميكال، وكان يقال له أبو الكرام الأصغر. وكان له ابن رابع اسمه سليمان انتسب بعض أهل الري إليه بويمة وهي من قرى الري.
أما داود بن عبد الله أبو الكرام، فله من المعقبين ثلاثة: علي وله أعقاب كثيرة بطبرستان والأهواز وقزوين، وسليمان وله أعقاب كثيرة، ومحمد له عقب بمكة.
أما إبراهيم بن عبد الله أبي الكرام، فله ابن واحد معقب: عبد الله، وله ابن واحد: جعفر، وله ابن واحد: محمد، وهو الملقب بـ "فدادين" وله عقب.
وأما محمد "احمر عينه" ابن عبد الله أبي الكرام، فله من المعقبين ثلاثة: عبد الله الملقب بـ "الفليق" وداود، وإبراهيم، ولهم أعقاب كثيرة بمصر والري وقزوين والبادية.
فقد فرغنا من عقب أبي الكرام، وبه حصل الفراغ من عقب محمد الجواد.
وأما إسحاق الأشرف، فله من المعقبين سبعة: محمد الأصغر؛ يعرف به "الغنظواني" موضع، وعبد الله الأكبر، وحمزة، والقاسم، وجعفر أبو الفضل، والحسن، وعبد الله الأصغر.
أما الغنظواني فله ابنان معقبان: علي؛ عقبه بمصر والكوفة، والحسن؛ له عقب منهم بنيسابور.
وأما عبد الله الأكبر ابن إسحاق الأشرف، فله ابنان معقبان: عبد الله الأصغر له أعقاب، وعبيد الله عقبه بمصر في الري.
أما حمزة بن إسحاق الأشرف، فعقبه من واحد: محمد الأكبر المعروف بـ "الصدوي".
ولمحمد الصدوي من المعقبين ثلاثة: الحسن الصدوي؛ وصدا: موضع بقرب المدينة. قال أبو يحيى النيسابوري: أول من نسب إلى هذا الموضع هو الحسن هذا، وعبد الله الأكبر، وداود.
أما الحسن الصدوي، فله عشرة من المعقبين: زيد أبو الحسين؛ توفي بالري، وحمزة أبو محمد؛ توفي بوادي القرى، ومحمد؛ توفي بمصر، وإبراهيم أبو إسحاق، وطالب أبو الطيب، وعبد الله أبو جعفر بقزوين وبها عقبه، وجعفر، وداود، والقاسم، وإسحاق.
وكان له ثلاثة آخر: أبو الفوارس، وأحمد الأحمر، والزبير قيل: لهم أعقاب. والكثرة في ولد زيد بن الحسن الصدوي، وعقبه بالري ومصر والكوفة وقزوين. فقد فرغنا من عقب الحسن الصدوي.
أما عبد الله بن محمد بن حمزة بن إسحاق الأشرف، فله ابنان معقبان: محمد الفأفاء بشيراز، وأحمد العزل؛ وإنما سمي بذلك لشدة جده في طلب مراداته، ولهما أعقاب قليلة.
أما داود بن محمد بن حمزة بن إسحاق الأشرف، فله ابنان معقبان: إسماعيل، وإسحاق كان سيد قومه.
أما إسماعيل بن داود، فله من المعقبين خمسة: محمد أبو الحسن الوزوز له عقب، ومحمد أبو جعفر البطريق عقبه بمصر، ومحمد أبو عبد الله يقال له: ميمون له عقب، ومحمد أبو طالب، ومحمد أبو طاهر يلقب "العقور".
أما إسحاق بن داود، فله ثلاثة من المعقبين: يحيى أبو الحسين النقيب بمصر، وعلي أبو تراب، وأبو جعفر.
فمن ولد يحيى النقيب محمد أبو جعفر القاضي بمصر ابن علي بن الحسين بن علي بن يحيى النقيب هذا، وهو الذي روى السيد أبو الغنائم كتاب ابن خداع عنه، والقاضي يرويه عن المصنف.
فقد فرغنا من عقب حمزة بن إسحاق الأشرف.
أما القاسم بن إسحاق الأشرف، فله عقب قليل، لم يثبتهم إلا السيد أبو الغنائم.
أما جعفر بن إسحاق الأشرف، فله من المعقبين ثلاثة: عبد الله، وعلي الأكبر المرجى له عقب كثير يعرفون بـ "بني المرجى"، ومحمد عقبه بسمرقند.
أما الحسن بن إسحاق الأشرف، فله من المعقبين ثلاثة: الحسين يعرف ولده بـ "بني زقاق" وأكثرهم بمصر، والحسن له عقب قليل، وإبراهيم يلقب "دافن الكلب"، قيل: له عقب بسمرقند.
أما عبد الله بن إسحاق الأشرف، فله ابنان معقبان: عبد الله الأكبر؛ له عقب بالري ونصيبين، وعبد الله الأصغر؛ له عقب بفارس.
فقد فرغنا من عقب إسحاق الأشرف، وبه حصل الفراغ من عقب علي الزينبي.
وأما إسحاق الأطرف العرصي ابن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فعقبه من واحد: القاسم؛ أمه أم حكيم بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر، كان القاسم هذا أحد رجال بني هاشم أديبًا ونقيبًا وعقلا، وكان أمير اليمن.
وللقاسم هذا من المعقبين خمسة: عبد الله، وجعفر بنصيبين، وحمزة، وإبراهيم، وإسحاق له عقب قليل.
أما عبد الله بن القاسم بن إسحاق الأطرف، فله من المعقبين أربعة: زيد أمه رقية بنت القاسم بن الحسن بن زيد، وأحمد له عقب، ومحمد له عقب قليل، وجعفر في عقبه كثرة، منهم بدمشق.
أما زيد بن عبد الله بن القاسم بن إسحاق الأطرف، فعقبه من واحد وهو الحسن القاضي بأستراباد.
وعقب الحسن القاضي من رجلين: أحمد أبو علي له أعقاب كثيرة، ومحمد. فعقب أحمد بن الحسن القاضي: جعفر الرئيس بقزوين بن أحمد هذا، وأحمد أبو علي الرئيس ابن أبي الطيب محمد بن أحمد هذا، وله ابنان اسمهما محمد، أحدهما أبو طاهر، والآخر أبو الطيب، وكانا رئيسين بقزوين، وقيل: كان أبو طاهر سلطانا بقزوين. ولأبي طاهر هذا ابن اسمه أحمد يعرف بـ "بني السعادات" وكان رئيسًا بقزوين.
فقد فرغنا من عقب عبد الله بن القاسم بن إسحاق الأطرف.
أما جعفر بن القاسم بن إسحاق الأطرف، فله ابن واحد معقب: محمد. ولمحمد هذا ابنان معقبان: الحسن ببغداد؛ وأكثر عقبه بالطالقان يسكنون هناك ويعرفون بـ "علويان دربهارك" وفيهم كلام، وإبراهيم له عقب قليل.
فقد فرغنا من عقب جعفر بن القاسم بن إسحاق الأطرف.
أما حمزة بن القاسم بن إسحاق الأطرف، فله من المعقبين ثلاثة: أحمد بقم، ومحمد له عقب قليل، وجعفر، أثبته ابن أبي جعفر العبيدلي وأبو عبد الله بن طباطبا.
وقال الرشيد أبو الغنائم: جعفر هذا هو ابن أحمد بن حمزة لا أخوه، وله أعقاب بطبرستان، منهم القاضي بأستراباد الحسن بن زيد ابن محمد بن جعفر هذا.
فقد فرغنا من عقب حمزة بن القاسم.
وأما إبراهيم بن القاسم بن إسحاق الأطرف، فكان له ابنان: علي القزويني له عقب قليل، وعيسى عقبه الصحيح من أبي جعفر مسلم بن الحسين بن موهوب بن عبد الله بن عيسى هذا وهم بطبرستان.
أما إسحاق بن القاسم بن إسحاق الأطرف، فعقبه من واحد عبد الله، وله عقب قليل ومنهم بنيسابور قوم.
فقد فرغنا من عقب إسحاق الأطرف ابن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
أما إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فكان من أهل الفضل والعلم، ذكر ابن أبي جعفر أنه انقرض. وأثبت عقبه أبو عبد الله بن طباطبا. وعقبه الصحيح من رجل واحد: هو عبد الله. وعقبه من واحد: هو الحسن يلقب بـ "كلب الجنة".
ولكلب الجنة أربعة أولاد: عبد الله ببغداد كان شاعرًا؛ وكان يلقب بـ "كلب الجنة" أيضًا، والحسين، ومحمد، وعبد الله الآخر.
أما معاوية بن عبد الله بن جعفر الطيار، فعقبه من ستة: عبد الله الشاعر؛ خرج بالكوفة في أيام مروان الحمار، فحاربه واحد من أمرائه، فهزمه فمضى إلى فارس وغلب عليها وعلى أصفهان، ومات بفارس. والحسن الشاعر، ويزيد كان أميرًا بشيراز، وعلي، ومحمد، وصالح قيل: انقرض أعقابهم. وانتسب إلى صالح قوم من قضاة أذربيجان ولا أصل له.
هذا آخر باب الجعافرة.
نسب آل عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه:
أما أبو يزيد عقيل بن أبي طالب، وكان أحب أولاد أبيه إليه، وقال رسول الله: "إني لأحبك يا عقيل حبين: حبا لك، وحبًّا؛ لحب أبي طالب لك". إلا أنه انحاز إلى معاوية وتخلف عن أخيه، وله قصص مشهورة، وهو نسابة قريش، وانتهى عقبه الصحيح إلى ولد عبد الله الأحول المحدث ابن محمد الأكبر المقتول بالطف ابن عقيل، وأمه زينب الصغرى بنت أمير المؤمنين، لأم ولد. وعقبه من رجلين: محمد الأكبر؛ أمه بنت مسلم بن عقيل بن أبي طالب، ومسلم. أما محمد بن عبد الله الأحول، فله خمسة معقبون: عقيل وهو أكثرهم عقبا، والقاسم له أعقاب منهم قوم بطبرستان، وإبراهيم أعقب بفارس وكرمان، وعلي أعقب بمصر، وطاهر أعقب بنصيبين.
وأما عقيل بن محمد بن عبد الله الأحول، فله ثلاثة عشر ابنًا، أعقب منهم أربعة: القاسم أعقب بكرمان، وأحمد أعقب قيل: منهم بغزنة قوم، ومسلم الأصغر له محمد بن مسلم له أولاد أعقبوا، وعبد الله بن عقيل كان ببغداد وأصفهان؛ وله ثلاثة أولاد معقبون بفارس وكرمان وأصفهان ونصيبين.
وأما مسلم بن عبد الله الأحول، فله عشرة من الذكور، أعقب منهم أربعة: أبو طالب عبد الله، وعبد الرحمن الأصغر مقل، وسليمان كذلك وعقبه بمصر، ومحمد له ولدان بالكوفة ومكة.
وأما عبد الله بن مسلم بن عبد الله الأحول، فعقبه من تسعة رجال: إبراهيم يلقب "دخنة" له عقب وعدد بطبرستان واليمن ونصيين ومصر، وإسحاق له ذيل طويل بطبرستان، وعيسى الأوقص له عقب بجرجان وكرمان، وعبد الرحمن قيل له عقب بطبرستان، وموسى له ولد، وسليمان له عقب بمصر، وسمد الأكبر بالشام له عقب بأصفهان، وأحمد له عقب بنصيبين، ويعقوب له ولد.
نسب آل العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم النبي صَلَّى الله عليه وسلم:
ولد العباسُ: الفضلَ الرَّدْفَ؛ وبه كان يُكنى، وعبد الله الحَبْر، وعُبيد الله الجواد، وقُثَم الشهيد بسمرقند، وعبد الرحمن، ومعبدا، وأُمُّهُم أمُّ الفضل لُبابة الكبرى الهلالية من بني عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة، كُنيت بالفضل ابنها، وهي لُبابة بنت الحارث بن حَزْن أخت ميمونة زوج النبي صَلَّى الله عليه وسلم لأبيها وأمِّها، ويقال: أنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة. فكان النبي عليه السلام يزورها ويقيل عنها، وروت عنه أحاديث كثيرة، وكانت من المُنجِبات، ولدت للعباس ستة رجالا لم تلد امرأة مثلهم.
وفي أم الفضل هذه يقول عبد الله بن يزيد الهلالي:
ما ولدتْ نجيبةٌ
من فحلِ
بجَبلٍ نعلمُهُ وسهلِ
كَستَّةٍ
من بطن أمِّ الفضلِ
أكرِمْ
بها من كهلةٍ
وكهلِ
عمِّ النبيِّ المصطفى ذي الفضلِ
وخاتمِ الرُّسْلِ
وخَيرِ الرسْلِ
ـــ الفضل بن عباس: سُمِّي الفضل الرَّدف؛ لأنه كان رديف رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في حجَّة الوداع، ولم يترك ولدًا إلا أمَّ كلثوم، تزوجها الحسن بن علي، ثم فارقها، فتزوجها أبو موسى الأشعريُّ.
ـــ عبد الله بن عباس: ولد عليًا؛ وهو أجلُّ ولده قدرًا، وأشهرهم وأعظمهم، وعباسًا وبه كان يكنى عبد الله، ومحمدًا، والفضل، وعبد الرحمن، وعبيد الله، ولبابة؛ وأمُّهم زرعة بنت مشرح كنديَّة. وليس لمحمد، والفضل، وعبيد الله أعقاب.
وأما عليُّ بن عبد الله فكان من أعبد الناس وأجملهم وأكثرهم صلاة؛ كان يصلي كلَّ يوم وليلة ألف ركعة، وقيل: كان له خمسمئة أصل من زيتون، يصلي في كلِّ يوم لكلِّ أصل ركعتين. وولد في الليلة التي قتل فيها علي بن أبي طالب، ذكر ذلك الواقديُّ، وهو الأشهر. وفي الكامل قال أبو العباس: ويروي عن على بن أبي طالب عليه السلام أنه افتقد عبد الله بن العباس رحمه الله في وقت صلاة الظهيرة، فقال لأصحابه: ما بال أبي العباس لم يحضُر؟ فقالوا: ولد له مولود. فلما صلى عليٌّ قال: امضوا بنا إليه. فأتاه فهنَّأ فقال: شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب. ما سَّميتَهُ؟ قال: أيجوز لي أن أسمِّيهُ حتى تُسمِّيهُ؟ فأمر به فأخرج إليه، فأخذه وحنَّكهُ ودعا لهُ، ثم ردَّه إليه، وقال: خُذ إليك أبا الأملاك، قد سَّميته عليا، وكنَّيته أبا الحسن. فلما قام معاوية قال لابن عباس: ليس لك اسمه وكنيته، وقد كنَّيته أبا محمد، فجرت عليه. وقال فيه مسلم في كتاب "الكُنى": أبو محمد، ويقال: أبو عبد الله عليٌّ بن عباس بن عبد المطلب. روى عنه ابنه محمد، والزُّهريُّ. وكان عليٌّ سيدًا شريفًا بليغًا، وكان يقال له: السَّجَّاد، ويُدعى ذا الثفنات.
وولد عليُّ بن عبد الله بن عباس محمدًا: أمُّه العالية بنت عبيد الله بن عباس؛ وأُمُّها عائشة بنت عبد الله بن عبد المَدَان الحارثيِّ، وداود وعيسى لأمِّ ولد، وسليمان وصالحا لأمِّ ولد تُسمى سُعدى، وإسماعيل وعبد الصَّمد لأُمِّ ولد، وعبد الله، وعبد الله، وعبد الله ثلاثة. وأحد هؤلاء العبادلة، أُمُّه أُمُّ أبيها بنت عبد الله بن جعفر؛ وأمُّها ليلى بنت مسعود بن خالد النَّهشلي. والثاني أُمُّه بربرية اسمها هنَّادة، وهو الذي خالف على أبي جعفر فأرسل إليه أبو جعفر أبا مسلم، ثم حبسه أبو جعفر في بيت جُعل أساسه مِلحا، ثم أطلق عليه الماء ليلًا، فسقط عليه البيت فمات.
فأما محمد بن علي فكان من أجمل الناس وأعظمهم قدرًا، وكان بينه وبين أبيه أربع عشرة سنة، وكان عليٌّ يخضب بالسواد ومحمد بالحمرة، فيظن من لا يعرفهما أن محمدًا هو علي. ومات سنة اثنتين وعشرين ومئة، وفيها ولد المهديُّ. ويقال: مات سنة خمس وعشرين ومئة بالسَّراة من أرض الشام، وهو ابن ستين سنة، وخلفاء ولد العباس من ولده أبي جعفر فإن العباس لم يُعقِب وكان محمد يُنهى أن يتزوج في بني الحارث بن كعب، كان ينهاه عن ذلك خلفاء بني أمية؛ لأنهم كانوا يرون في الحدثان أن صاحب الرايات السود الخارجة من خراسان من بني هاشم ثم من بني العباس أمُّه من بني الحارث بن كعب، فلما قام عمر بن عبد العزيز جاءه فقال: يا أمير المؤمنين إني مُنعت أن أتزوَّج ابنة خالي من بني الحارث بن كعب. فقال عمر: تزوَّج رحمك الله من أحببت. فتزوجها، فأولدها أبا العباس أمير المؤمنين. وكان لأخوة محمد بن على ولأعقابهم شرف وصيت وولايات حين صارت لهم الدَّولة.
وولد محمد بن علي: إبراهيم الذي يُدعى الإمام؛ وإليه أوصى أبوه محمد، ومات بالشام مسمومًا، وعبد الله أبا العباس، وعبد الله أبا جعفر، وموسى، ويحيى.
فأما أبو العباس عبد الله بن محمد: ويُعرف بالسَّفَّاح فأمُّه رَيطة بنت عبيد بن عبد الله بن عبد المدان بن الديَّان، وعبد المدان واسمه عمرو بن الديَّان، والديَّان: اسمه يزيد بن قَطَن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن نصر بن الأزد بن الغوث الحارثية الأزدية، وبنو الحارث بن كعب من أشراف الأزد، وجدُّ ريطة عبد الله بن عبد المدان. قال الطبريُّ: إنه وفد على النبي صَلَّى الله عليه وسلم في وفد بني الحارث بن كعب، فقال له: "مَن أنتَ؟" فقال: أنا عبد الحَجَر. فقال: "أَنتَ عبد الله" فأسلم. وكانت ابنته عائشة عند عبيد الله بن العباس.
ـــ وأما عبد الله بن محمد أبو جعفر المنصور فأمه بربريَّة اسمها سلَّامة، ومولده بالسَّراة في ذي الحجة سنة خمس وتسعين، وكانت خلافته اثنين وعشرين سنة إلا شهرا، وبويع له بالأنبار يوم مات أبو العباس أخوه، وكان أبو جعفر غائبًا، وولي ذلك والإرسال به في الوجوه عيسى بن علي عمُّه، فلقيتْ أبا جعفر بيعته في الطريق، ومضى أبو جعفر حتى قَدِم الكوفة، وصلى بالناس وخطبهم، ثم شَخَصَ حتى قدم الأنبار، وقدم أبو مسلم عليه فقتله بروميَّة المدائن.
وكان لإبراهيم: الإمام، وموسى، ويحيى بن محمد بن علي؛ إخوة أبي العباس وأبي جعفر بنون وَلُوا الولايات، ولهم أعقاب، إلا إبراهيم بن يحيى فإنه لم يُعقب. وحجَّ بالناس سنة هلك عمُّه أبو جعفر.
ولد لأبي جعفر: المهديَّ واسمه محمد، وجعفر؛ وأمهما أُمُّ موسى بنت منصور الحميريَّة، وصالحا أمُّه أمة؛ يُقال أنها بنت ملك الضُّغد، وسليمان، وعيسى، ويعقوب أمُّهم فاطمة بنت محمد ومن ولد طلحة بن عبيد الله، والقاسم، وعبد العزيز، والعباس.
فأما جعفر بن أبي جعفر فولي الموصل لأبي جعفر، ومات ببغداد، فولد جعفر إبراهيم بن عفر، وزبيدة وهي أمُّ جعفر أمُّها سلسبيل أمُّ ولد، وجعفر بن جعفر، وعبيد الله، وعيسى بن جعفر، وصالح بن جعفر، ولُبابة بنت جعفر. فأما إبراهيم فلا عقب له، وأما زبيدة فتزوجها هارون الرشيد؛ فولدت له محمدًا الأمين المخلوع، وأما لُبابة فكانت عند موسى بن المهديّ، وأما عيسى بن جعفر فولي البصرة وكورها وفارس والأهواز واليمامة والسِّند، ومات بدير بين بغداد وحلوان، وكان يُكنى أبا موسى، وله عقب باقٍ، وللآخرين من ولد جعفر، وأعقب الباقون من ولد أبي جعفر، وولوا الولايات، وصلَّوا بالناس بالموسم.
ـــ عبيد الله بن العباس: قتل ولداه عبد الرحمن وقثم في بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة إلى اليمن. وابن ابنه الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس الهاشمي: كان متروك الحديث.
ـــ قثم بن العباس: ولم يعقب رضي الله عنه.
عبد الرحمن بن العباس.
ـــ معبد بن العباس: وكان مَعْبَدُ من أصاغر ولد العباس، ووَلدُه: عبد الله بن معبد؛ روى عن ابن عباس، وروى عنه ابنه إبراهيم ابن عبد الله، والعباسُ، وميمونَةُ؛ وأُمُّهم أم جميل بنت السائب بن الحارث، وعُمَرُ بن مَعْبد لأم ولد، وأَبِيَّةُ بنت مَعْبد لأم ولد، وحفصةُ لأم ولد، ولمعبد بن العباس عقب، وبقية كثيرة
ـــ وولد العباس من غير أمِّ الفضل: تمَّام وكثير والحرث وعون. وأمُّ تمام وشقيقه كثير أمُّ ولد، ورويَّة تُسمى "سبأ" وروى تمام، عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تدخلوا عليَّ قُلْحًا، اسْتاكوا". من حديث منصور بن المعتمر، عن أبي علي الصَّيقل، عن جعفر بن تمَّام بن العباس بن عبد المطلب، عن أبيه، عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. وكان أصغر أولاد العباس تمام، وكان من أشدِّ الناس بطشًا، وله عقب. وكان العباس يحمله صغيرًا ويقول:
تمُّوا
بتمَّام
فصاروا
عَشرةْ
يا ربِّ
فاجعلهمْ
كرامً
بَرَرَةْ
واجعل لهُمْ ذِكرًا وانْمِ الثَّمَرةْ
ومات كثير بن عباس بينبُعْ من الذُّبحة، وروى كثير عن أخيه عبد الله الحبر، عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم حديث صلاة الخسوف أنه صلى أربع ركعات في ركعتين، وأربع سجدات. خرَّج الحديث مسلم.
وأمُّ الحرث بن عباس امرأة من هُذيل، وله عقب.
ومن ولده السَّريٌّ بن عبد الله: وليَ اليمامة، ولم يشتهر لعون بن العباس خبر يُذكر.

الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال