أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بن يزيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن...
أبو بَكْرِ بنُ مُحَمَّدِ بن عمرو، من الأنصار، ثم من الخزرج:
أمه كَبْشَة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زُرارة، وخالته عَمْرَة بنت عبد الرحمن؛ التي روت عن عائشة، وَلَدَ أبو بكر بن محمد: محمدًا، وعبدَ الله، وعبدَ الرحمن؛ وأمهم فاطمة بنت عُمارة بن عمرو بن حزم، وأَمَةَ الرحمن بنت أبي بكر؛ لأم ولد. قال أبو الغُصن: لم أَرَ على أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم على المنبر سيفًا قطّ، ورأيته يَعْتَمُّ يوم العيد، ويوم الجمعة بعمامة بيضاء، ورأيته يخلع نعليه إذا رقا منبر النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، ورأيته يصبغ بالحنَّاء ويُقتِّم، ورأيته متختِّمًا في يمينه؛ خاتم ذهب؛ فَصُّه ياقوتة حمراء، وعنه أنه رأى أبا بكر بن محمد في إصبعه اليمنى خاتم فيه ياقوتة لونها لون السماء. كان ثقة كثير الحديث، وقال سعيد بن مسلم: رأيتُ أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حَزْم يقضي في المسجد في زمان عمر بن عبد العزيز؛ يعني في ولاية عمر بن عبد العزيز على المدينة للوليد بن عبد الملك، وروى ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه رأى أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم يقضي في المسجد، معه حَرَسِيَّان مستندًا إلى الأسطوانة عند القبر، قال محمد بن عمر: فلما ولي عمر بن العزيز الخلافة، ولى أبا بكر بن محمد إمرة المدينة، فاستقضى أبو بكر على المدينة ابن عمه أبا طُوالة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن مَعمر بن حَزْم، وكان أبو بكر هو الذي يصلي بالناس ويلي أمرهم، وروى عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، أن أباه قال: لا تزيدوني على ثلاثة أثواب ريْطات. قال محمد بن عمر: توفي أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم بالمدينة سنة عشرين ومائة؛ في خلافة هشام بن عبد الملك، وهو ابن أربع وثمانين سنة.