تسجيل الدخول


خالد أبو هاشم

شيبة بن عُتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشيّ العَبْشميّ:
أَخرجه أَبو نعيم، وأَبو موسى، واختُلِف في اسمه؛ فقيل مِهْشَم، وقيل خالد؛ وبه جزم النسائي، وقيل اسمه كنيته، وبه جزم محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وقيل: هشيم، وقيل: هشام، وقيل: شيبة، يكنى أبا هاشم، وقيل: أبا سفيان، وهو خال معاوية، وأخو أبي حذيفة لأبيه، وأمه خناس بنت مالك بن المُضَرِّب، وأخواه لأمه مُصعب وأبو عَزِيز ابنا عمير بن هاشم بن عبد مناف، ووَلَدَ أبو هاشم بن عتبة: عبدَ الله؛ وأمّه بنت شَيْبة بن رَبِيعة، وسالمًا لأم ولد، والنعمانَ وربيعةَ، وأُمَّ هاشم ــ وهي حَبّة ــ وَلَدَت ليزيد بن معاوية بن أبي سفيان؛ وأمهم فاطمة بنت عبد الشَّارِق بن سفيان مِنْ خَثْعَم، وعاتكةَ وأختًا لها؛ وأمهما من بني ذكوان.
قال ابْنُ السَّكَنِ: أسلم يوم فتح مكة، ونزل الشام، وقد بعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في سَريَّة، ومسح على شاربه، وقال: "لَا تَأْخُذْ مِنْهُ حَتَّى تَلْقَانِي"(*)، فتوفي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قبل أن يقدم، فكان يقول: لا آخذه حتى ألقاه، وذكر أَبُو الحُصَيْنِ الرَّازِيُّ أنَّ داره كانت من سوق النحاسين إلى سوق الحدادين، وقال عبدان: من أكابر أصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان يقدمه على أصحابه في الإذن، وكان أبو هاشم فاضلًا، وكان أبو هريرة إذا ذكره قال:‏ ذاك الرّجل الصالح‏. وقال شقيق:‏ دخل معاوية على خاله أبي هاشم بن عتبة يعودُه، فبكى، فقال له معاوية: ما يبكيك يا خالُ؟ أوَجع تجده أم حِرْص على الدّنيا؟ قال:‏ كلّا، ولكن النّبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم عهد إليّ، فقال:‏ ‏"‏يا أبا هاشم، إِنَّهَا لَعَلَّكَ تُدْرِكُكَ أَمْوالٌ يُؤْتَاهَا أَقْوَامٌ، فَإِنَّمَا يَكْفِيكَ مِنَ الدُّنْيَا خَادِمٌ وَمَرْكبٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ‏"(*) ذكره الهندي في كنز العمال حديث رقم 7147، وأحمد في المسند 3/444، والحاكم في المستدرك 3/638، والطبراني في الكبير 7/362.،‏ وأراني قد جمعت، وقد روى أَبُو هُرَيْرَةَ، عن أبي هاشم هذا حديثًا أخرجه أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيُّ، والنَّسَائِيُّ، والبَغَوِيُّ، والحَاكِمُ أَبُو أَحْمَدَ، مِن طريق كُهيل بن حرملة؛ قال: قدم أبو هريرة دمشق، فنزل على أبي كلثوم الدَّوْسي، فأتيناه، فتذاكرنا الصلاة الوسطي، فاختلفنا فيها؛ فقال أبو هريرة: اختلفنا فيها كما اختلفتم، ونحن بفناء بيتِ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وفينا الرجلُ الصالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة، فقام، فدخل على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان جريئًا عليه، ثم خرج إلينا فأخبرنا أنها العَصْر(*).
وذكر خَلِيفَةُ أن معاوية استعمل أبا هاشم على الجزيرة. وذكر أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، عن أبي مسهر أنه مات قديمًا، وقال ابن البرقي: ذهبت عَيْنُهُ يوم اليرموك، ومات في زمن معاوية، وقال ابْنُ السَّكَنِ: مات في خلافة عثمان.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال