تسجيل الدخول


سلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم...

سَلَمة بن يزيد بن مَشْجَعة من مَذْحِج، وقيل: يَزيدُ بن سَلَمة بن يزِيد الجُعْفيّ، ويُنسَب إِلى أُمه مُلَيكة، فيقال: ابن مُلَيكة.
أخرجه ابن منده. ذكره الْبَغَوِيُّ، وأفرد يزيد بن سلمة هذا عن الجُعْفي الذي روَى عنه علقمة بن وائل. وروى هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عن أبيه، وعن أبي بكر بن قيس الجعفي؛ قالا: كانت جعفي يحرمون القلب في الجاهلية، فوفد إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم رجلان منهم قيس بن سلمة بن شراحيل من بني مرَّان بن جعفي، وسلمة بن يزيد من مشجعة، وهما أخوان لأم، وأمهما: مُليكة بنت الحلو بن مالك من بني حريم بن جعفي، فأسلما، فقال لهما رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "بلغني أنكم لا تأكلون القلب"، قالا: "نعم"، قال: "فإنه لا يكمل إسلامكما إلا بأكله"، ودعا لهما بقلب فشوي، ثم ناوله يزيد بن سلمة، فلما أخذه أرعدت يده، فقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "كُلْه" فأكَلَه، وقال:
على أني أكلتُ القَلْب كَرهًا وتَرْعَدُ حِينَ مَسَّتْه بَنَانِي
وكَتب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لقيس بن سلمة كتابًا: "من محمد رسول الله لقيس بن سَلَمة بن شَراحيل، إني استعملتك على مَرَّان ومواليها، وحريم ومواليها، والكُلاَب ومواليها، من أقام منهم الصلاة، وآتى الزكاة، وصدَّق ماله وصفَّاه" ــ والكلاب أود وزبيد، وحريم سعد العشيرة، وزيد الله بن سعد، وعائذ الله بن سعد، وبنو صلاة من بني الحارث بن كعب. قال المَرْزَبَانِي: استعمل النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم قيسًا على بني مَرْوان، وكتب له كتابًا؛ وسلمة بن يزيد هو القائل يرثي أخاه شقيقه قيس بن يزيد:
أَلَمْ تَعْلَمِي أَنْ لَسْتُ ما عِشْتُ لاَقِيَا أَخِي إِنْ أَتَى مِنْ دُونِ أَوْصَالِهِ القَبْرُ
وَهَوَّنَ وَجْدِي أَنَّنِي سَوْفَ أَفْتَدِي عَلَى أَثْرِهِ
يَوْمًا وَإِنْ نُفِسَ العُمْرُ
فَتَى كَانَ يُدْنيهِ الغِنَي مِنْ صَدِيقِهِ ِذَا مَا هُوَ اسْتَغْنَى وَيُبْعِدُهُ الفَقْرُ
وذكر ابن الكلبي أن ابنه كُريب بن سلمة كان شريفًا، ونزل سلمةُ الكوفة، ورُوِيَ عن علقمة بن وائل، عن أَبيه؛ قال: سأَل يزيدُ بن سلمة الجُعَفيّ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أَرأَيتَ لو كان علينا أُمَراء يسأَلونا الحق الذي لهم ويمنعونا الحق الذي لنا؟ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "اسْمَعُوا وَأَطِيعُوا، فَإِنَّمَا عَلَيْهِمْ مَا حُمِّلُوا وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ"(*) أخرجه مسلم في الإمارة 49، 50، والترمذي 2199، والكنز (14796)..
روى سلمةُ عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وروى عنه علقمة بن وائل، ويزيد بن مرة، وسعيد بن أشوع، وأخرج الترمذي عن يزيد بن سلمة الجُعفي؛ قال:: يا رسول الله، إني قد سمعْتُ منك حديثًا كثيرًا أخافُ أن ينسيني آخرُه أولَه، فحدثني بكلمة تكون جماعًا، قال: "اتق الله فِيمَا تَعْلَمُ"، وقال الترمذيُّ بعده: ليس إسناده بمتصل، لم يدرك بن أشوع عندي يزيد بن سلمة(*)، وعن سلمة بن يزيد الجُعفي؛ قال: انطلقْتُ أَنا وأَخي إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الله، أُمنا مُلَيكة كانت تَفُكّ العاني، وتطعم البائس، وترحم الفقير، وتَصِل الرحم، وتقرِي الضيف، وتفعل وتفعل، هلكت في الجاهلية، فهل ذلك نافعها شيئًا؟ قال: "لا"، قلنا: إِنها وأَدت أُخْتًا لنا في الجاهلية، فقال: "الوَائِدَةُ وَالمَََوءُودَةُ فِي النَّارِ إِلَّا أَنْ تُدْرِكَ الوَائِدَةُ الإِسْلَامَ فَيْعْفُو الله عَنْهَا"، وروى زيد بن مرة، عن سلمة بن يزيد؛ قال: سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً(35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا(36) عُرُبًا أَتْرَابًا}، قال: "مِنَ الثِّيِّبِ وَغَيْرِ الثِّيِّبِ"(*).
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال