شويس بن حياش العدوي
شُوَيْس بن حَيّاش أبو الرُّقَاد، ويقال: سديس العَدَوي:
وكنيته أبو الرماد، قال أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ: حدّثنا مرحوم بن عبد العزيز، عن أبيه عن سديس العدويّ قال: غَزوْنا الأُبُُلَّّة فظفرنا بهم، ثم انتهينا إلى الأهواز فظفِرْنَا بهم، وسَبَيْنَا كثيرًا. وروى سديس عن عمر وغزا في خلافته. وعن مهدي بن ميمون قال: سمعتُ سعيدًا الجُريريّ قال: صلّيتُ صلاة العصر في مسجد بني عديّ إلى جنب شويس، وكان ممّن أخذ الدرهمين على عهد عمر بن الخطّاب. ولسديس إدراك. ذكر أَبُو عبيد البَكْرِيُّ في "شرح الأمالي" أَنه كان يقول: أنا ابن التاريخ ولدت عام الهجرة. قال: وعُمِّر حتى أدرك خلافةَ الرّشيد. روى أَحْمَدُ في "الزّهد" من طريق أبي خَلْدة، قال: قال لي أبو العالية: مَنْ بقي مِنْ شيوخ بني عديّ؟ قلت: أبو السوار. قال: ذاك من الفتيان. قلت: شُوَيس العَدَويّ. قال: نعم، وذاك ممن أخذ العطاء في عهد عُمَر. قال: وقوله حتى أدرك خلافة الرّشيد غلط مَحْض. وعن شُوَيْس العَدَويّ قال: كنـّا نصلّي مع عمر بن الخطّاب الظهر ثم نروح إلى رحالنا فنَقيل. وعنه قال: غزوتُ مَيْسان فأخذتُ الدرهمين والألفين على عهد عُمر، وسبيتُ جاريةً فوَطِئْتُها زمانًا حتّى جاءنا كتاب عمر: انظروا ما في أيديكم من سَبايا مَيْسان فخلّوا سبيله؛ فرددتُ فيمن ردّ، والله ما أدري على أيّ وجهٍ رددتها أحاملًا كانت أم غير حاملٍ، والله ما أدري، لقد خشيتُ أن يكون من صُلْبِي بمَيْسَانَ رجالٌ ونساءٌ.