أبو الأسود يزيد بن الأسود الجرشي
يزيد بن الأسود الجرشي:
أَخرجه ابن عبد البر، وابن منده، وأبا نعيم. يكنى أَبا الأَسود، وقال ابن أبي حاتم: جاهليّ، وقال مسلم: كان قديمًا، وقال أبو عمر: أدرك الجاهليّة، وعِداده في الشّاميين، وقال ابن منده: ذُكر في الصّحابة، ولا يثبت؛ ثم أخرج مِنْ طريق يونس بن ميسرة؛ قال: قلت ليزيد بن الأسود: يا أبا الأسود، كم أتَى عليك؟ قال: أدركت العُزَّى تعبد في قومي. وأخرجه البُخَارِيُّ، وذكره ابن سعد في الطّبقة الأولى، وقال ابن حبّان في الثقات: كان من العباد الخُشن، وأخرج أبو زُرْعة الدمشقي، ويعقوب بن سفيان في تاريخيهما بسندٍ صحيح عن سليم بن عامر: أنّ الناس قحطوا بدمشق، فخرج معاوية يَسْتَسْقي بيزيد بن الأسود، فسقوا. قال أَبُو زُرْعَةَ: روى سعيد بن عبد العزيز: أنّ الضّحاك بن قيس خرج يَسْتَسقي بالناس، فقال ليزيد بن الأسود: قُمْ يا بكّاء، وبه أن عبد الملك لما خرج إلى مُصعب بن الزبير رحل معه يزيد بن الأسود، وأخرج ابْنُ أبي الدّنيا عن حبان بن النضر؛ قال لي واثلة بن الأسقع: قدمني إلى يزيد بن الأسود، فدخل عليه وهو مُقْبل، فنادوه إن هذا واثلة أخوك، فمدَّ يَده، فجعل يمس بها، فجعلت كفّه في كفّي، فجعل يمرها على صَدْره مرةً، وعلى وجهه لموضع كفّ واثلة من يَدِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم... فذكر قصّة.