تسجيل الدخول


أبو مالك الأشعري آخر

كعب بن عاصم الأشعري، وقيل: كعب بن عصام، وقيل: عمرو بن الحارث بن هانئ، وقيل في نسبة: الأشجعيّ، وقيل: كعب بن مالك الأشعري، وقيل: عَامِرُ بن الحَارِث بن هانِئ الأَشْعَرِي، وقيل: أبو مالك، غير منسوب، وقيل: أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ، آخر، وقيل: أبو مالك الأشعري الحارث بن الحارث، وقيل: أبو مالك الأشجعيّ سعد بن طارق بن أشيم الكوفي، وقيل: كعب بن عِيَاض المَازني.
أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى.كنيته أبو مالك، وهو مشهور باسمه وكنيته معًا، أسلم وصحب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وغزا معه، ويعد في الشاميين، وكان من أَصحاب السقيفة، وروى عنه، وروى عنه عطاء بن يسار، وسعيد بن أبي هلال، ولم يسمع منه سعيد بن أبي هلال، وقال أبو عمر: ليس لهذا ذِكْرٌ في الصّحابة، وإنما هو تابعيّ يروي عن أنس وابن أبي أوفى، ونُبيط بن شريط الأشجعيّ، ويروي عن أبيه أيضًا، وروى له مسلم، مشهور في علماء التّابعين بتفسير القرآن والرّواية.
وروى عطاء بن يسار، عن أبي مالك الأشعريّ، قال:‏ قال رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم:‏ ‏"‏إِنّ مِنْ أَعْظَمِ الْغُلُولِ عِنْدَ اللَّهِ ذِرَاعٌ مِنَ الأَرْضِ‏"‏‏(*). وروى عطاء بن يسار، عن أبي مالك الأشجعيّ، عن النّبي صَلَّى الله عليه وسلم‏: ‏"‏أَرْبَعٌ يبقِينَ فِي أُمَّتِي مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ‏..."‏(*)أخرجه مسلم في الصحيح كتاب الجنائز حديث رقم 29، والترمذي في السنن حديث رقم 1001، وأحمد في المسند 2/ 455، والبيهقي في السنن 4/ 63، وذكره المنذري في الترغيب 4/ 350، والهندي في كنز العمال حديث رقم 43963، 43970..
وروى حبيب بن عبيد: أنَّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم قال: "اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى عُبَيْدٍ أبِي مَالِكٍ الأشْعَرِيِّ، واجْعَلْهُ فَوْقَ كَثِيرٍ مِنْ خَلْقِكَ".(*) قال ابْنُ عَسَاكِرَ: هذا وَهْم، والمحفوظ أنَّ هذا الدعاء لعبيد أبي عامر الأشعري. قال ابن حجر العسقلاني: وهو عَمّ أبي موسى. وقيل: أبو مالك الأشعريّ الذي روى عنه عبد الرّحمن بن غنم والشّاميون، وقيل: إنهما اثنان.
وروى عنه عبد الرحمن بن غنم حديثَ المعازف، وروى ابن عباس، عن جابر؛ أخبرني كعب بن عياض؛ قال: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوسط أيام الأضحى عند الجَمْرة.(*) قال ابن حجر العسقلاني في كتاب "الإصابة في تمييز الصحابة": فيه خطأ في موضعين: أحدهما قوله المازني، وليس كعب مازنيًا؛ وكأنه لما رأى في اسم جد الحارث راوي الحديث كعبًا وهو مازني ظنّه صاحب الترجمة، ثانيهما قوله ابن عِياض؛ وإنما هو ابن عاصم، أورده البَغَوِيُّ وابْنُ السَّكَنِ في ترجمة كَعْب بن عاصم، وكذا أخرجه الطبراني في أثناء أحاديث كعب بن عاصم الأشعري، فذكر بهذا الإسناد حديثًا طويلًا فيه هذا القَدْر، وقد بينت في ترجمة كعب بن عياض الأشعري أن مسلمًا جزم بأن جُبَير بن نُفَيْرٍ تفرد بالرواية عنه، فثبت أنه كعب بن عاصم.
وروى الضحّاك بن عبد الرحمن بن عَرْزَبْ، عن أبي موسى الأشعريّ أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عقد لأبي مالك الأشعري عَلَى خَيْل الطَّلَبِ وأمره أَنْ يَطْلُبَ هَوَازِنَ حين انْهَزَمَتْ(*).
وروى عبد الرحمن بن غَنم، عن أبي مالك الأشعري أنّه جمع أصحابه فقال: هلمّ أصَلّي بكم صلاة أم بِنَا، قال: وكان رجلًا من الأشعريّين، قال: فدعا بجفنة من ماء فغسل يديه ثلاثًا تمضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثًا وذراعيه ثلاثًا ومسح برأسه وأذنَيْهِ وغسل قدميه، قال فصلّى الظهر فقرأ فيها بفاتحة الكتاب اثنتين وعشرين تكبيرة. وهو ممن ورد إِلى مصر، وروى عنه من أَهلها: إِبراهيم بن مقسم مولى هذيل، ومن أَهل الشام عبدُ الرحمن بن غَنْم، وأَبو سلام الحبشي، وروى عنه جابر، وأُم الدرداءِ، وعبد الرحمن بن غَنْم، وخالد بن أَبي مريم، مُخْرَج حديثه عن أَهل المدينة.
وروى صفوان بن عبد اللّه بن صفوان، عن أُم الدرداءِ، عن كعب بن عاصم الأَشعري قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لَيْسَ مِنَ الْبِرِّ الْصِّيَامُ فِي الْسَّفَرِ"(*) أخرجه أحمد في المسند 5/ 434.. وجاء عنه حديثٌ آخر من رواية جابر بن عبد الله عنه: أنه رأى النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم يخطب عند الجمرة أوسط أيام النَّحر، أخرجه البَغَوِيّ، وقال: غريب، وأخرجه ابْنُ السَّكَن. وروى زيد، عن أبي سلاّم، عن أبي مالك الأشعري عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: "الطهور شَطْر الإيمان"(*).
وروى هشام بن الغار، يُحدِّث عن أَبيه، عن جدّه، أَنه قال لأَهل دمشق: ليكونن فيكم القذف والمسخ والخسف. قالوا: وما يدريك يا ربيعة؟ قال: هذا أَبو مالك صاحب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فسلوه. وكان قد نزل عليه، فقالوا: ما يقول ربيعة؟ فقال: سَمِعْتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "يَكُونُ فِي أُمَّتي الخَسْفُ وَالمَسْخُ وَالقَذْفُ". قال: قلنا: يا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بم؟ قال: "بِاتِّخَاذِهِمُ القِيْنَاتِ، وَشُرْبِ الخُمُورِ"(*) أخرجه ابن ماجة (4061،4062).. وروى شَهر بن حوشب، عن أَبي مالك الأَشعري قال: كنت عند النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ}، قال: "إِنَّ للَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَبيدًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلاَ شُهَدَاءَ، يَغبِطُهُمُ الأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ،؛ لِقُرْبِهِمْ وَمَقْعَدِهِمْ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ القِيَامَةِ"(*) أخرجه الطبراني في الكبير 3/ 329 وعبد الرازق (20324) والبغوي في التفسير 3/ 197 وانظر المجمع 10/ 276 والكنز (24697، 24699)..
وروى إِسماعيل بن عبد اللَّه بن خالد بن سعيد بن أَبي مريم، عن أَبيه، عن جدّه قال: سمعت أَبا مالك الأَشعري يقول: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في حجة الوداع، في أَوسط أَيام الأَضحى: "أَلَيْسَ هَذَا اليَوْمَ الحَرَامَ"؟ قالوا: بلى. قال: "فَإِنَّ حُرْمَتَهُ بَيْنَكُمْ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ كَحُرْمَةِ هَذَا اليَوْمِ. ثم قال: أَلاَ أُنْبِئُكُمْ مَنِ المُسْلِمُ؟ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَأُنْبِئُكُمْ مَنِ المُؤْمِنُ؟ مَنْ أَمِنَهُ المُؤْمِنُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَدِمَائِهِمْ. المُؤْمِنُ عَلَى المُؤْمِنِ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ هَذَا اليَوْمِ"(*) أخرجه الطبراني في الكبير 3/ 333، 339 وانظر المجمع 3/ 268..
وروى عطاء بن يَسَار، عن أَبي مالك الأشجعي، عن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أَنه قال: "أَعْظَمُ الغُلُولِ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالَى ذِرَاعٌ مِنَ الأَرْضِ، تَجِدُونَ الرَّجُلَيْنِ جَارَينِ فِي الدَّارِ أَوْ فِي الأَرْضِ، فَيَقْتَطِعُ أَحَدُهُمَا مِنْ حَقِّ صَاحِبِهِ ذِرَاعًا، فَإِذَا اقْتَطَعَهُ طُوِّقَةُ مِنْ سَبْعِ أَرْضِيْنَ"(*) أخرجه أحمد 4/ 140، 202، 5/ 341 وانظر المجمع 4/ 175 والمطالب (1406) والمنذري في الترغيب 3/ 16 والكنز (24909)..
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال