الحارث بن المعلى
أبو سعد بن أوس بن المُعَلّى، وقيل: الحَارِثُ بن نُفَيع بن المُعَلَّى، وقيل: رافع بن المعلى بن لوذان الأنصاريّ الزُّرقيّ الأوسي، وقيل: اسمه: حبيب بن عبد حارثة، أَخو زُرَيق.
أخرجه أبو عمر. وأبو سعيد مشهور بكنيته، وأُمّه أُمَيّةَ بنت قُرْط بن خنساء، روى عنه ابنه سعيد وعُبيد بن حُنين. وَلَدَ أبو سعيد بن أوس بن المُعَلّى: سعيدًا؛ وأمُّه خالدة بنت عتبة بن عبيد، وعَمْرًا، وأمَّ عبد الرحمن؛ وأُمُّهما لبابة بنت أبي لبابة بن عبد المنذر، وسُهَيلًا، وأمَّ حسين؛ وأمُّهما أم ولد، ومحمدًا، وطلحةَ، ويوسفَ، وأيوبَ؛ وأمُّهم عائشة بنت هلال بن المُعَلّى، وعبدَ الله، وغَيْلانَ، وأُمَّ البنين؛ وأُمُّهم أم ولد، وأمَّ الحارث؛ وأمُّها نُسَيْبَة بنت رافع بن المعلى.
وقال ابن منده: نزل في أبي سعيد وفي أصحابه: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ} [آل عمران/ 155] الآية. وعن ابن عباس قال: نزلت في عمان، وأبي حذيفة بن عتبة، ورافع بن المعلى الأنصاري، وخارجة بن زيد، الذين تولوا يوم التقى الجمعان. وأخرج له البُخَارِيُّ من رواية حفص بن عاصم عنه، وروى عنه عبيد بن حُنَين أيضًا.
وذكر أبو عمر أنه قتل ببدر، وأرخوا وفاته سنة أربع وسبعين، وقيل سنة ثلاث، قالوا: وعاش أربعًا وستين سنة. قال ابن حجر العسقلاني: وهو خطأ؛ فإنه يستلزم أن تكون قصته مع النبي صَلَّى الله عليه وسلم وهو صغير، وسياق الحديث يَأْبَى ذلك؛ فإن في حديثه الذي في الصحيح: كنت أصلي فمرّ بي النبي صَلَّى الله عليه وسلم فدعاني فلم آته حتى فرغْتُ من صلاتي... الحديث. وله حديث آخر أوله: كنا نغدو إلى السوق.