تسجيل الدخول

نسب النبي صلى الله عليه و سلم نسبُ النبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم:
هوُ َمحُمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارَ بْنِ مَعَدَّ بْنِ عَدْنَانَ. إلى هنا هو النسب الصحيح الذي لا اختلاف فيه بين العلماء بالأنساب. وإلى عدنان كان يعدُّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
وروى ابن الكلبيِّ، عن ابن صالح، عن ابن عباس، قال: كان النبيُّ عليه الصلاة والسلام، إذا انتهى في النسب إلى عدنان أمسك، ثم يقول: "كذب النسابون". وقالت عائشة رضي الله عنها: "ما وجدنا من يعرف ما وراء عدنان ولا ما وراء قحطان إلا تخرُّصًا". وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إنما ننتسب إلى عدنان، وما بعد ذلك لا أدري ما هو". وقال ابن جريح عن القاسم بن أبي بزَّة عن عكرمة: "أضلَّت نزار نسبتها من عدنان".
وقال محمد بن أحمد بن حميد القرشي العدوي: لا أعلم أحد من الشعراء بلغ في شعره عدنان إلا لبيد بن ربيعة، وعباس بن مرداس السلمَّي. قال لبيد:
فإنْ لم تجدْ من دونِ عدنانَ والدًا ودون
مَعَدٍّ
فلتَرُعْكَ
القبائلُ
وقال عباس بن مرداس:
وعَكُّ
بنُ
عدنانَ
الذين
تَلعَّبوا بغسَّانَ حتَّى "طُرِّدُوا" كلَّ مَطْرَدِ
وقال أبو الأسود يتيم عروة: "سمعت أبا بكر بن سليمان بن أبي حثمة، وكان أعلم قريش بأشعارهم وأنسابهم، يقول: ما وجدنا أحدا يعلم ما وراء معدِّ بن عدنان في شعر شاعر ولا علم عالم". وروى ابن لهيعة، عن أبي الأسود أنه سمع عروة بن الزبير يقول: "ما وجدنا أحدًا يعرف ما وراء معدِّ بن عدنان".
قال أبو العباس محمد بن إبراهيم السرَّاج: حدثنا عبيد الله بن سعد الزُّبيريُّ، قال: أخبرنا أحمد بن محمد، قال: سمعت الشافعيَّ يقول: اسم عبد المطلب شيبة بن هاشم، وهاشم اسمه عمرو بن عبد مناف، وعبد مناف اسمه المغيرة بن قصيٍّ، وقصيٌّ اسمه زيد بن كلاب بن مرَّة بن كعب بن لؤي. وقال الشافعيُّ: أبو طالب اسمه عبد مناف بن عبد المطلب.
وإليك تفصيل هذا النسب المبارك:
عبد مناف بن قصي:
ويكنى أبا عبد شمس، فولد عبد مناف هاشمًا، والمطلب، ونوفل، وعبد شمس؛ وأمُّهم ــ ما عدا نوفلًا ــ عاتكة بنت مرَّة ابن هلال بن فالح بن ذكوان بن ثعلبة بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة. وأمُّ نوفل وافدة بنت عمرو المازنيَّة، من مازن بن منصور بن عكرمة؛ فأما هاشم فلم يعقب من ولده غير عبد المطلب. وليس في الأرض هاشميٌّ إلا من ولد عبد المطلب، ويأتي ذكره بعد هذا. وقال شاعر من قريش، أو من بعض العرب يمدح هاشمًا:
عَمرُو الذي هَشَم الثَّريدَ لقومهِ قومٍ
بمكةَ
مُسْنِتينَ
عِجافِ
سُنَّتْ
إليهِ
الرِّحلتانِ
كلاهُما سَفَرُ الشتاءِ
ورِحلةُ الأصيافِ
وهلك هاشم بغزَّة من أرض الشام تاجرًا. والمقدَّم من قريش "بنو هاشم" وهي فصيلة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. وعشيرته الأقربون، وآله الذين تحرم عليهم الصدقة. قال أهل العلم في تأويل قول رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لا تحلُّ الصدقة لمحمد ولا لآل محمد" قالوا: هم بنو هاشم؛ آل العباس، وآل أبي طالب، وبنو أبي لهب، وبنو الحارث بن عبد المطلب، وآل عليّ، وآل عقيل، وآل جعفر.
وقيل: بنو عبد المطَّلب فصيلته، وبنو هاشم فخذه، وعبد مناف بطنه، وقريش عمارته، وبنو كنانة قبيلته، ومضر شعبه. وروى الأوزاعيُّ، عن أبي عمَّار، عن واثلة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم".
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أهل بيتي مثل سفينة نوح؛ من ركب فيها نجا، ومن تخلَّف هلك".
وعن سفيان الثوريِّ؛ رفعه إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال: "إن الله خلق الخلق، فجعلني في خير خلقه، وجعلهم أفراقًا، فجعلني من خير فرقة، وجعلهم قبائل، فجعلني في خير قبيلة، وجعلهم بيوتًا، فجعلني في خير بيت، فأنا خيركم بيتًا وخيركم نسبًا". وقال صَلَّى الله عليه وسلم: "كلُّ سبب نسب ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي".
وأما المطَّلب بن عبد مناف فكان يقال له: "الفيض"؛ لسماحه. وفيه قيل: "والفيض مطَّلب أبي الأضياف". وهلك المطلب بـ "ردمان" من اليمن فقال رجل من العرب يبكيه:
قَد ظَمئ الحجيجُ بعدَ المطَّلبْ بعدَ الجِفانِ والشرابِ المُنْثِعِبْ
ليتَ قُريشًا بعدَهُ على نُصُبْ
ومن ولده: عبيدة، والطفيل، والحصين. بنو الحارث بن المطَّلب شهدوا بدرًا، وهم من المهاجرين الأولين، واستشهد عبيدة يوم بدر، قطع رجله عتبة بن ربيعة، فمات بالصَّفراء.
ومن ولده مسطح بن أثاثة، واسمه عوف بن أثاثة بن عبَّاد بن المطلب. ومسطح مهاجري بدري، وهو من أصحاب الإفك. وأمه: بنت خالة أبي بكر الصديق، وأبوها أبو رهم بن المطَّلب. وأمها سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعيد بن تيم، أخت أمِّ الخير أمِّ أبي بكر رضي الله عنه.
ومنهم ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب، وكان من أشدَّاء قريش، وخبره حين صرعه النبي صَلَّى الله عليه وسلم بمكة في بعض شعابها مشهور، وذلك قبل الهجرة، ثم أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه، وكان إسلامه قبل فتح خيبر، وقسم له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من أموال الكتيبة من خيبر خمسين وسقًا، وروى عن النبيِّ عليه الصلاة والسلام.
وكان لركانة ابنان: يزيد وطلحة؛ فأما يزيد فكانت له صحبة ورواية، وروى عنه أبو جعفر محمد بن علي، وأما طلحة فولد زيد بن طلحة. وأخو ركانة عُجَير بن عبد يزيد؛ كان مِمَّن بعثه عمر فيمن أقام أعلام الحرم، وكان من مشايخ قريش وجلَّتهم، وقسم له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم من الكتيبة من خيبر ثلاثين وسقًا.
وابن أخيه السائب بن عبيد بن عبد يزيد أسر يوم بدر فافتدى، ثم أسلم فقيل له: "هلَّا أسلمت قبل أن تفتدي؟ فقال: ما كنت لأحرم المؤمنين طمعا لهم فيَّ".
وابنه شافع بن السائب: وإليه ينتسب الشافعي الإمام؛ فيقال فيه: محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع.
وجدُّ السائب عبد يزيد بن هاشم بن المطلب: وهو أبو ركانة؛ كان يقال له: "المحض لا قذى فيه"؛ لأنه ولد هاشمًا؛ وهاشم بن المطلب أبوه، وهاشم بن عبد مناف أبو أمِّه، واسمها "الشفاء". فالشافعي صريح المجد لأب وأم، وولد سنة خمسين ومائة.
ومن بني المطلب بن عبد مناف أيضًا قيس بن مخرمة بن المطلب: أبو محمد، ويقال: أبو السائب، ولد هو ورسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عام الفيل، وروي عنه أنه قال: كنت أنا ورسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لدة، وكان أحد المؤلَّفة قلوبهم، وممَّن حسن إسلامه منهم، ولم يبلِّغه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مائة من الإبل من غنائم حنين.
وكانت لقيس بن مخرمة بن المطلب بنت تسمى: زينب، قد صلَّت القبلتين جميعًا مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهي مولاة السُّدِّي المفسِّر، أعتقت أباه.
وأما نوفل بن عبد مناف فمن ولده: مطعم بن عديِّ بن نوفل؛ وهو الذي أجار النبي عليه الصلاة والسلام حين رجع من الطائف من دعاء ثقيف بعد موت أبي طالب. وابنه جُبيرُ بنُ مُطعِم: من مسلمة الفتح، وحسن إسلامه.
عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف:
هو جدّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان لعبد المطَّلب من الولد لصُلبه عشرة من الذكور، ومن الإناث ست بنات. الذكور: عبد الله بن عبد المطلب أبو النبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، والزبير، وأبو طالب؛ واسمه عبد مناف، وحمزة، والعباس، وضرار، والمُقوَّم، وأبو لهب؛ واسمه عبد العزى، والغيداق؛ واسمه حَجْل، وسُمَّي غيداقًا؛ لكثرة سماحه وخيره، والحارث؛ وهو أكبر ولد عبد المطلب، وبه كان يُكنى.
والإناث: عاتكة بنت عبد المطلب، وأُميمة، والبيضاء؛ وهي أُمُّ حكيم، وبَرَّة، وصفيَّة، وأروى.
وأمُّ عبد المطلب: سلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن عديِّ بن النجّار. واسم النجّار تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج أخي الأوس. والأوس والخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة العنقاء بن عمرو مُزَيقِيا بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن ثَبِت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يعرب بن يَشجُب بن قحطان.
وأمُّ الأوس والخزرج: عُذرية، واسمها: قيلة بنت كاهل بن عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سُود بن أسلُم بن الحاف بن قُضاعة. ولذلك قيل للأوس والخزرج: بنو قَليَة. قال النعمان بن بشر الأنصاريُّ يمدح الأوس والخزرج:
بَهاليلُ من أبناءِ قَيلةَ
لم
يجدْ عليهم خليطٌ
في مُخالطةٍ
عَتْبا
مساميحُ أبطالٌ
يُراحون للنَّدى يَرَون
عليهمْ
فعلَ آبائهمْ
نَحْبا
وأمُّ سلمى؛ أُمِّ عبد المطلب: عُميرة بنت صخر بن الحرث بن ثعلبة بن مازن بن النجار.
وكان لعبد المطلب من الأخوة لأبيه: أسد بن هاشم؛ وهو أبو فاطمة أمُّ عليَّ رضي الله عنه، وأبو صيفي بن هاشم، وفَضلة بن هاشم. ومن الأخوات لأبيه: الشِّفاء، وخالدة، وضعيفة، وحيَّة.
فأما الشفاء منهنَّ فتزوَّجها عبد المطلب بن عبد مناف فولدت له عبد يزيد الذي كان يُقال له: المَحْضُ لا قذى فيه. وهو أبو رُكانة الشديد، وقد تقدَّم ذكر ركانة وأبيه.
وتزوج هاشم سلمى بنت عمرو ببلدها يثرب، فولدت له عبد المطلب ورقيَّة، وكانت قبل هاشم عند أُحَيْحَة بن الجُلاح، فولدت له عمرو بن أحيحة؛ فهو أخو عبد المطلب لأمِّه، وهلك هاشم بالشام، وعبد المطلب صبي صغير عند أمه بالمدينة، فلما شبَّ جاء المطلب لأمه، وأراد أخذَهُ منها ليحمله إلى مكة، فمنعته من حمله، فلم يزل بها المطلب حتى دفعته إليه فذهب به، وأردفه خلفه، وحمله إلى مكة، فلما دخل مكة قالت قريش: هذا عبد المطلب. فقال المطلب: وَيْحَكُم؛ إنه ابن هاشم أخي، قدِمتُ به من يثرب. فلزمه هذا الاسم، واسمه شَيبَةُ.
أمهات بني عبد المطلب وبناته:
ـــ أمُّ عبد الله والد النبي عليه الصلاة والسلام، وأبي طالب، وجميع النساء غير صفية هي فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران ابن مخزوم بن يَقَظَة بن مُرَّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر.
ـــ وأمُّ حمزة والمُقوَّم والحَجْل وصفية: هالة بنت أُهَيب بن عبد مناف بن زُهرة بن كلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤي.
ـــ وأُمَُ العباس وضرار: نُتَيلة بنت جَناب بن كُليب بن مالك بن عمرو بن عامر بن زيد مناة بن عامر بن سعد بن الخزرج بن تيم اللات بن النَّمِر بن قاسط بن هِنْب بن أفضى بن دُعميِّ بن جديلة بن أسيد بن ربيعة بن نزار، هكذا نسبها ابن إسحاق، ونسبها أبو عبيدة كما يأتي بعد.
ـــ وأمُّ الحارث بن عبد المطلب: سمراء بنت جُندب بن جُحير بن رئاب بن سُواءة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة.
ـــ وأُمُّ أبي لهب: ُلبنى بنت هاجر بن عبد مناف بن ضاطر بن حُبيشة بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي.
ذكر عمومة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
أما أعمام النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقد أسلم من أعمامه اثنان:
ـــ حمزة بن عبد المطلب: وكانت له كُنيتان: أبو يعلى، وأبو عُمارة، وأم عُمارة امرأة من بني النجار من الأنصار. ولم يُعقب، وكان له من البنات: أمُّ أبيها واسمها أُمامة، وأُمُّ الفضل؛ فأمَّا أُمُّ أبيها فأُمُّها زينب بنت عُميس الخثعمية، وكانت تحت عمر بن أبي سلمة المخزوميِّ ربيب النبي عليه الصلاة والسلام.
ـــ والعباس بن عبد المطلب: وولد العباسُ: الفضلَ الرَّدْفَ؛ وبه كان يُكنى، وعبد الله الحَبْر، وعُبيد الله الجواد، وقُثَم الشهيد بسمرقند، وعبد الرحمن، ومعبدا؛ وأُمُّهُم أمُّ الفضل لُبابة الكبرى الهلالية من بني عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة؛ كُنيت بالفضل ابنها؛ وهي لُبابة بنت الحارث بن حَزْن أخت ميمونة زوج النبي صَلَّى الله عليه وسلم لأبيها وأمِّها، ويقال: أنها أول امرأة أسلمت بعد خديجة؛ فكان النبي عليه الصلاة والسلام يزورها، ويقيل عنها، وروت عنه أحاديث كثيرة، وكانت من المُنجِبات، ولدت للعباس ستة رجالًا لم تلد امرأة مثلهم.
وفي أم الفضل هذه يقول عبد الله بن يزيد الهلالي:
ما ولدتْ نجيبةٌ
من فحلِ بجَبلٍ نعلمُهُ
وسهلِ
كَستَّةٍ
من بطن أمِّ
الفضلِ أكرِمْ بها من كهلةٍ وكهلِ
عمِّ النبيِّ المصطفى ذي الفضلِ وخاتمِ الرُّسْلِ وخَيرِ الرسْلِ
ـــ ثم عمه الثالث: ضرار بن عبد المطلب: مات ضرار قبل الإسلام، ولا عقب له، وكان يقول الشعر.
ـــ المقوَّم بن عبد المطلب: ولم يدرك الإسلام، ولا عقب له.
ـــ أبو لهب: عبد العزَّى بن عبد المطلب، ويكنى أبا عتبة: وولد له: عتبة وعتيبة ومعتِّب، وبناتٍ؛ أمُّهم أمُّ جميل بنت حرب بن أمية، حمالة الحطب؛ وهي أخت أبي سفيان بن حرب عمة معاوية.
ـــ الغيداق بن عبد المطلب: وهو حجل، ولا عقب له.
ـــ الحارث بن عبد المطلب: هو أكبر ولد عبد المطلب، وشهد معه حفر زمزم، وبه كان يكنى. وولد له أبو سفيان بن الحارث، ونوفل بن الحارث، وربيعة بن الحارث، وعبد شمس بن الحارث، وأروى بنت الحارث.
عمَّاتُهُ صَلَّى الله عليه وسلم:
أما عمات النبي صَلَّى الله عليه وسلم فبيان أمرهن كما يلي:
ـــ أما عاتكة بنت عبد المطلب: فكانت عند أبي أميَّة بن المغيرة المخزوميّ، فولدت له عبد الله بن أبي أميَّة، وزهيرًا، والمهاجَر، وهم إخوة أمّ سلمة لأبيها.
ـــ وأما أميمة بنت عبد المطلب: فكانت عند جحش بن رئاب الأسديِّ، وهي أمُّ زينب بنت جحش وأمُّ إخوتها: عبد الله، وأبي أحمد الأعمى، وعبيد الله المتنصِّر بأرض الحبشة.
ـــ وأما البيضاء بنت عبد المطلب: فكانت عند كُريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، فولدت له أروى؛ وهي أمُّ عثمان بن عفان، وأمُّ الوليد بن عقبة بن أبي مُعيط. وكانت البيضاء تُكنّى أمَّ حكيم، وكان يقال لها: قبة الديباج؛ لجمالها.
ـــ وأما برَّة بنت عبد المطلب: فكانت عند عبد الأسد بن هلال المخزوميَّ، فولدت له أبا سلمة بن عبد الأسد الذي كانت أمُّ سلمة عنده قبل أن تكون عند النبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم، ثم خلف على برَّة أبو رُهم بن عبد العُزّى من بني عامر بن لؤي؛ فولدت له أبا سَبرة بن أبي رُهم.
ـــ أما صفية بنت عبد المطلب: فكانت عند الحارث بن حرب بن أميَّة، ثم خلف عليها العوَّام بن خويلد، وهي أمُّ الزُّبير، وأسلمت صفيّة، وتوفيت في خلافة عمر سنة عشرين، ولها ثلاث وسبعون سنة، ودُفنت بالبقيع.
ـــ أما أروى بنت عبد المطلب: فهي أمُّ طُليب بن عمير بن وهب بن أبي كبير بن عبد بن قصيٍّ. كانت تحت عُمير بن وهب، فولدت له طُليبا. واختُلف في أروى؛ فذكر بعضهم أنها أسلمت، وكذلك ذُكر عن عاتكة أنها أسلمت، وقيل: لم تُسلم. وعاتكة هي صاحبة الرؤيا في شأن بدر. قالت: رأيت راكبًا أخذ صخرة من أبي قُبيس، فرمى بها الرُّكن، فتفلَّقت الصخرة، فما بقيت دار من قريش إلا دخلتها منها كسرة، غير دور بني زهرة. ولم يُختلف في إسلام صفية. وقال ابن إسحاق وطائفة معه: ولم يُسلم من عمات النبي صَلَّى الله عليه وسلم غير صفية.
أبو النبي صَلَّى الله عليه وسلم:
وعبد الله بن عبد المطلب والد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يكن له ولد غير رسول الله ذكر ولا أنثى.
أم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
أما أمُّه فهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي. وأمُّ آمنة: برة بنت عبد العُزَّى بن عثمان عبد الدار بن قصي. وأمُّ برة: أمُّ حبيب بنت أسد بن عبد العزى بن قصي. وأمُّ أمِّ حبيب بنت أسد بن عبد العزَّى بن قُصي: برةُ بنت عوف بن عبيد بن عويج بن عديِّ بن كعب بن لؤي.
وأما أمُّ وهب جدِّ النبيِّ فهي عاتكة بنت الأوقص بن مُرة بن هلال بن فالج بن ذكوانّ بن ثعلبة بن بُهثة بن سُليم بن منصور ابن عكرمة.
تزوَّج عبد الله بن عبد المطلب آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زُهرة عند الفراغ من فدائه بالإبل لنذر أبيه الذي كان نذر حين نازعته قريش في حفر زمزم؛ ولذلك قال صَلَّى الله عليه وسلم: "أنا ابن الذَّبيحين". وهذه حجة من جعل الذبيح إسماعيل. وقال أسد بن الفرات قاضي أفريقية في إمرة إبراهيم بن الأغلب: سمعت محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة يقول: اختلف أهل التفسير، فقال بعضهم: إسحاق هو الذي أُمر إبراهيم بذبحه. وقال بعضهم: إسماعيل هو، فكان أصحَّ القولين عندنا أنه إسماعيل، لأن الله يقول في كتابه: {فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِن وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} [هود: 71]. فكيف يختبر في ذبحه، وقد أعلمه أنه سيولد لإسحاق يعقوب؟ وإنما الاختبار فيما لم يعلم غافية أمره.
فرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أشرف ولد آدم حسبًا، وأفضلهم نسبًا من قبل أبيه وأمِّه صَلَّى الله عليه وآله وسلم.

الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال