أول من رمى بسهم في سبيل الله
روى الزُّبَيْرُ عن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز، قال: كان سعدُ في جَيشِ عُبَيدةَ بنِ الحارثِ حين بعثه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى رابغ؛ يلقَى عِير قريش فترامَوا بالنبل، وكَانَ سعدٌ أوَّلَ من رَمى بسهم في سبيل الله(*)، وقال سعد في ذلك:
ألاَ هَلَ أتَى رَسُولَ اللهِ أنِّي حَمَيتُ صَحَابَتِي بِصُدُورِ نَبْلِي
أذُودُ بِهَــا عَـدُوَّهُمُ ذِيَادًا بِكُـلِّ
حُزُونَةٍ
وَبِكُلِّ
سَهْــــلِ
فَمَـا يَعْتَـدُّ رَامٍ مِنْ مَعَـدٍّ بِسَهمٍ
فِي
سَبِيل اللهِ
قَبْلـِـي
أول من أهرق دما في الإسلام
قال ابنُ إِسحاق: كان أَصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إِذا صلُّوا ذهبوا إِلى الشعاب فاستَخَفْوا بصلاتهم من قومهم، فبينا سعد بن أَبي وقاص في نَفَرٍ من أَصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، في شِعْبٍ من شِعابِ مكة، إِذ ظهر عليهم نفر من المشركين، فناكروهم، وعابوا عليهم دينهم حتى قاتَلُوهم، فاقتتلوا، فضربَ سعدُ رَجُلًا من المشركينَ بلَحْيِ جَمَلٍ فَشَجَّه، فكان أَوَّلَ دمٍ أُهَريق في الإِسلام.