تسجيل الدخول


علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي

عليّ بن عبد الله بن عبّاس بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف:
كِنْديّ. وُلد ليلة قُتل عليّ بن أبي طالب ـــ رحمة الله عليه ـــ في شهر رمضان سنة أربعين، فسُمّي باسمه وكُني بكنيته أبي الحسن، فقال له عبد الملك بن مروان: لا والله لا أحْتَمِلُ لك الاسم والكنية جميعًا فَغَيِّرْ أحدهما، فغيّرَ كنيته، فصيّرها أبا محمد. وأمّه زُرْعة بنت مِشْرَح بن مَعْدِ يكَرِب. وَلَدَ عليّ بن عبد الله: محمّد بن عليّ وأمّه العالية بنت عبيد الله بن العبّاس، وداودَ بن عليّ، وعيسى بن عليّ وهما لأمّ ولد، وسليمانَ بن عليّ وصالحَ بن عليّ وهما لأمّ ولد، وأحمدَ، وبشرًا، ومبشّرًا، لا عقب لهم، وإسماعيلَ، وعبدَ الصمد وهم جميعًا لأمّ ولد، وعبدَ الله الأكبر لا عقب له وأمّه أمّ أبيها بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وعبيدَ الله بن عليّ لا عقب له وأمّه امرأة من بني الحَريش، وعبدَ الملك بن عليّ، وعثمان، وعبد الرحمن، وعبدَ الله الأصغر السفّاح الذي خرج بالشأم، ويحيَى، وإسحَاق، ويعقوبَ، وعبدَ العزيز، وإسماعيلَ الأصغر، وعبدَ الله الأوسط، وهو الأحنف لا عقب له، وهم لأمّهات أولاد شتى، وفاطمةَ بنت عليّ، وأمّ عيسى الكبرى، وأمَّ عيسى الصغرى، وأمينةَ، ولُبابةَ، وبُريهةَ الكبرى، وبُريهةَ الصغرى، وميمونةَ، وأمَّ عليّ، والعاليةَ بنات عليّ وهن لأمّهات أولاد شتى، وأمَّ حبيب بنت عليّ وأمّها أمّ أبيها بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، فكانت أمّ عيسى الصغرى بنت عليّ بن عبد الله بن عبّاس عند عبد الله بن الحسين بن عبد الله فلم تلد له شيئًا وهلك عنها فورثته مع عَصَبته، وكانت أمينة بنت عليّ عند يحيَى بن جعفر بن تمّام فلم تلد له شيئًا، وكانت لُبابة بنت عليّ بن عبد الله عند عبيد الله بن قُثَم بن العبّاس فولدت له محمدًا درج وبُريهة، فتزوّج بُريهة بنت عبيد الله بن قُثَم جعفر بن أبي جعفر المنصور ـــ أمير المؤمنين ــ وهو جعفر الأصغر الذي يُدْعى ابن الكُرْديّة، أما سائر بنات عليّ بن عبد الله بن عبّاس فلم يَبْرُزْنَ، وكانت فاطمة بنت عليّ أسنّهنّ وأفضلهنّ وأجزلهنّ، وكان إخوتها وبنو إخوتها أبو العبّاس وأبو جعفر المنصور وغيرهما يُكْرِمونها ويعظّمونها ويبجّلونها لحزمها وعقلها ورأيها.
كان عليّ بن عبد الله بن عبّاس أصغر إخوته، وكان أجمل قُرَشي على وجه الأرض وأوسمه، وكان يصبغ بالسواد، وأكثره صلاةً، وكان يقال له السجّاد لعبادته وفضله، روى أبو المغيرة قال: إن كنّا لنَطلب الخُفّ لعليّ بن عبد الله بن العبّاس فما نجده حتى نصنعه له صنعة، والنعل فما نجدها حتى نصنعها له صنعة، وإن كان ليغضب فيُعْرَف ذلك فيه ثلاثًا، وإن كان ليصلّي في اليوم والليلة ألف ركعة، روى عبيد الله بن محمد بن عائشة القُرَشي ثمّ التيمي قال: أخبرني أبي قال: أوصى عليّ بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب إلى ابنه سليمان فقيل له: تُوصي إلى سليمان وتدع محمدًا؟ فقال: أكرهُ أن أدنّسه بالوصاة، روى عبيد الله بن محمد قال: وقال أبي: سمعتُ الأشياخ يقولون والله لقد أفْضَت الخلافة إليهم وما في الأرض أحدٌ أكثر قارئًا للقرآن ولا أفضل عابدًا وناسكًا منهم بالحميمة. روى عنه عبد الله بن طاوس، وكان ثقةً قليل الحديث، توفّي عليّ بن عبد الله بن عبّاس سنة ثماني عشرة ومائة، وقال أبو مَعْشَر وغيره: توفّي بالشأم سنة سبع عشرة ومائة‏.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال