داود بن أبي هند
داود بن أَبي هِنْد، واسم أبي هند دينار:
ويكنى داود أبا بكر، وهو من أهل سرخس، وبها ولد، قال ابن الأثير: سمعتُ عمرو بن عاصم يقول: هو مولى لآل الأعلم القُشيريين، وعن سفيان قال: سمعتُ داود بن أبي هند يقول: أصابني، يعني الطاعون، فأُغمي عليّ، فكأنّ اثنين أتياني، فغمز أحدهما عُكوةَ لساني، وغمز الآخر أخْمَص قدمي، فقال أي شيء تجد؟ قال: تسبيحًا، وتكبيرًا، وشيئًا من خَطْوٍ إلى المسجد، وشيئًا من قراءة القرآن، قال: ولم أكن أخذتُ القرآنَ حينئذٍ، قال: فكنتُ أذهبُ في الحاجة، فأقول: لو ذكرتُ الله حتّى آتي حاجتي، قال: فعُوفيتُ فأقبلت على القرآن فتعلّمتُه.
وكان ثقة كثير الحديث، وعن حَمّاد بن سلمة قال: دخلتُ على داود بن أبي هند، فرأيتُ فراشًا معصفرًا، وحَجَلَة معصفرة، وثياب يُمنة مُعَصْفَرَة قال: وقال يزيد بن هارون: مرّ بنا داود وسعيد بن أبي عَروبة فسمعتُ منهما، وتوفّي داود سنة تسع وثلاثين ومائة.