عطية بن عمرو السعدي

عطية بن عُرْوة، وقيل: ابن عمرو، وقيل: ابن سعد، وقيل: ابن قيس السعدي، وقيل: عطيّة بن عامر، قيل: هو من بني سعد بن بكر، وقيل: من بني جُشم بن سعد.
كنيته أبو محمد، وذكر أَبو عمر أن حفيده عُروة بن محمد بن عطية، كان أَميرًا لمروان بن محمد على الخيل، وهو الذي قتل أَبا حمزة الخارجي، وقتل طالب الحق. قال أَبو وائل القَاصِّ: دخلنا على عروة بن محمد السعدي، فكلمه رجل فأَغضبه، فقام فتوضأَ فقال: حَدثني أَبي، عن جَدِّي عَطِيَّة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّ الْغَضَبَ مِنَ الْشَّيْطَانِ، وَإِنَّ الْشَّيْطَان مِنَ الْنَّارِ، وَإِنَّمَا تُطْفَأَ الْنَّارُ بِالْمَاءِ، فَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَتَوضَّأْ"(*). روى عنه أَولاده، وأهلُ اليمن، وأهل الشّام. قال حفيده عروة بن محمد بن عطية، قال: حدّثني أبي أنّ أباه عطية أخبره، قال: قدمْنَا على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في أناسٍ من بني سعد بن بكر، وكنْتُ أصغر القوم، فخلفوني في رحالهم، ثم أتوا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقضى حوائجهم، ثم قال: "هَلَ بَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدٌ"؟ قالوا: يا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم غلامٌ منا خلفناه في رحالنا، فأمرهم أن يبعثوا بي إليه، فأَتوني، فقالوا لي أجبْ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأتيته، فلما رآني قال: "مَا أَغْنَاكَ اللَّهُ، فَلَا تَسْأَلِ النَّاسَ شيئًا، فَإِنَّ الْيَدَ الْعُلْيَا هِيَ المُنْطِية، وَالْيَدُ السُّفْلَى هِيَ المُنْطَاةُ، وَإِنْ مَالَ اللَّهِ مَسْؤولٌ ومُنطيِ"‏ فكلمني رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بلغتنا(*). أي قوله صَلَّى الله عليه وسلم: المُنْطِية والمُنْطَاةُ؛ يعني: المعطية والمعطاة.

البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل تسجيل مشترك جديد