وابصة بن معبد الأسدي

التفاصيل وابصة بن معبد بن عتبة الأسديّ. وقيل: هو وابصة بن عبيدة، ومعبد لقب، وقيل: ابن مَعْبَد بن مَالِك، وقيل: ابن معبد بن عُتْبَةَ بن الحارث.
يُكْنَى أبا سالم، ويقال: أبا الشعثاء، ويقال: أبا سعيد، ويقال: أبا شداد، ويقال: أبا قِرْصافة. ومن عَقِبِهِ عبد الرحمن بن صخر، قاضي أهل الرقة أيام هارون أمير المؤمنين. وقال محمد بن كعب القرظي: قدم عشرة رهط من بني أسد؛ فيهم وابصة بن معبد الأسدي على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأسلموا وذلك في سنة تسع، وقال محمد بن عمر: وصحب وابصة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ونزل الجزيرة. وروى أبو عبد الله الرقي؛ وكان من أعوان عُمر بن عبد العزيز؛ قال: بعث معي عمر بمالٍ، وكتب إلى وابصة يبعث معي بشُرط يكفُّون الناس عَني، وقال: لا تفرقه إلا على نهر جارٍ؛ فإني أخاف أن يعطشوا، وقال أبُو عَلِيّ: ولا أظن هذا إلا وهمًا؛ لأن وابصة ما عاش إلى خلافة عمر بن عبد العزيز. قال ابن حجر: وهو كما ظَنَّ، وقال: لعله كان في الأصل: إلى ابن وابصة. وكان وابصة كثير البكاء، لا يملك دمعته، وروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعن ابن مسعود، وأم قيس بنت محصن، وغيرهم، وروى عنه ولداه: سالم، وعمر ــ وقيل: عمرو ــ وزر بن حبيش، وشداد مولى عياض، وراشد بن سعد، وزياد بن أبي الجعد، والشعبي، وغيرهم، قال هلال بن يساف: أَخذ بيدي زياد بن أَبي الجعد ونحن بالرَّقَّة، فقام بي على شيخ يقال له: وابصة بن معبد، من بني أَسد، فقال زياد: حدَّثني هذا الشيخ أَن رجلًا صلى خلف الصف وحده ــ والشيخ يسمع ــ فأَمره رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم أَن يُعِيد الصلاة(*)، ورواه غير واحد مثل رواية أَبي الأَحوص عن زياد بن أَبي الجعد، عن وابصة، وفي حديث حُصَين ما يدل على أَن هلالًا أَدرك وابصة، واختلف أَهل الحديث في هذا، فقال بعضهم: حديث عمرو بن مرة، عن هلال، عن عمرو بن راشد، عن وابصة أَصح، وقال بعضهم: حديث حصين بن هلال، عن زياد، عن وابصة أَصح، وقال الترمذي:"وهذا عندي أَصح من حديث عَمْرو بن مُرَّة". وسكن وابصة الكوفة ثمّ تحوّل إِلى الرَّقَّة، فأَقام بها إِلى أَن مات بها، وقال ابن سعد: رجع إلى بلاد قومه ثم خرج إلى الجزيرة، فنزلها إلى أن مات بها، وله بها بقية وعقب، وقال ابن الأثير: قبره عند منارة المسجد الجامع بالرافقة.

البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل تسجيل مشترك جديد