خنساء بنت خذام الأنصارية
خَنْسَاء بنتُ خِدَام بن خالد، من بني عمرو بن عوف، وقيل: بنت خدام بن وديعة، وقيل: بنتُ خِذَام، وقيل: بنت خُذام، وقيل: خُنَاس بنت خذام الشاعرة هي خنساء بنت خذام بن خالد الأنصارية، وخنساء بنت رئاب بن النعمان.
أخرجها أبو موسى. وكنيتها أُمّ رَبعة، وهي من الأوس. كانت تحت أَنيس بن قتادة الأنصاري، فقُتل عنها بأحُد، فتأيّمت مِنْ رجل، فزَّوجها أبوها من رجل من بني عمرو بن عوف، فكرهت ذلك، وخُطِبت إلى أبي لبابة بن عبد المنذر، فأتت النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، إن أبي تَفَوّتَ عليّ فزوجني ولم يشعرني، وإن عم ولدي أحبّ إليَّ، فقال:"أمْرُكِ بِيَدِكِ"، وفي رواية أخرى قال: "لَا نِكَاحَ لَهُ، انْكَحِِي مَنْ شِئْتِ"، وأمر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أباها أن يلحقها بهوَاها، فتزوجت أبا لبابة؛ فهي والدةُ ولده السائب. وروى حديثها ابْنُ الأعَرَابِيِّ، عن يعقوب بن عطاء، قال: زوّج خِدَام ابنته أم ربعة وهي كارهة، فذكرت ذلك للنبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، فنزعها من زوجها أبي لُبابة. ورواه الثَّوْرِيُّ، عن خنساء بنت خذَام أنها كانت يومئذ بكرًا. وأسلمت وبايعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وروت عنه، وورد ذكرُها في حديث أبي هريرة، وروى عنها عبد الرحمن ومُجَمِّع ابنا يزيد.