تسجيل الدخول


تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة

أيْمَنُ بنُ عُبَيْدِ بن زيد، مِنْ بَنِي الحارث بن الخزرج:
نسَّبه ابْنُ سَعْدٍ، وابْنُ مَنْدَه، وقال أَبُو عُمَرَ: أيمن بن عُبيد الحبشي، قال ابن حجر العسقلاني: "وقد فرق ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ بين أيمن الحبشي، وبين أيمن بن أم أيمن. وهو الصّواب"، وقال البَلَاذُرِيّ: أيْمن ابن أمّ أيمن مولاةِ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأم أيمن هي أم الظّباء بنت ثعلبة بن عمرو، وهي أم أسامة بن زيد بن حارثة، وأيمن هذا هو أخو أسامة بن زيد لأمّه، وكانت أم أيمن قد تزوّجت في الجاهلية بمكة؛ عبيد بن عمرو، وكان عبيد قدم مكّة، وأقام بها، ثم نقل أم أيمن إلى يَثرب؛ فولدت له أيمن، ثم مات عنها فرجعت إلى مكّة، فتزوّجها زَيْد بن حارثةُ، ولأيمن ابن يقال له: الحجاج بن أيمن، له خبر مع عبد اللّه بن عمر.
كان أيمن فيمن ثبت مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يوم حُنَين من أهل بيته، وأصحابه، قال ابن إسحاق: استشهدأيمن يوم حنين، وهو الذي عني العباس بن عبد المطلب بقوله:
نَصَرْنَا رَسُولَ الله فِي الدِّين سَبْعَةٌ وَقََدْ فَرَّ مَنْ قَدْ فَرَّ عَنْهُ فَأقْشَعُوا
وَثَامِنُنَـا
لَاقَى الحِمَامَ
بِنَفْسِهِ بِمَا مَسَّهُ
فِي الدِّينَ لَا يَتَوَجَّعُ
والسبعة الذين نصروا رسول الله هم: العباس، وعلي، والفضل بن عباس، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، وأسامة بن زيد؛ هؤلاء من أهل بيته، وأما غيرهم: فأبو بكر، وعمر ــ رضي الله عنهم أجمعين.
روى إِبْرَاهِيمُ الحَرْبِيُّ أن عبد الله بن الحارث حدثه أن أيمن وفتية معه تعَرَّوا واجتلدوا، فجعل النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "لاَ مِنَ اللهِ اسْتَحْيُوا وَلاَ مِنْ رَسُولِهِ اسْتَتَرُوا"(*). فقالت أم أيمن: يا رسول الله، استَغفِر لهم؛ فأبى، وما استغفر لهم.
قال ابن إسحاق: كان أيمن على مَطْهَرَة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ويعاطيه حاجته، وروى عنه مجاهد، وعطاء: أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم لم يقطع إلا في ثمن المِجَنّ، وكان ثمن المجن يومئذ دينارًا(*)، وهذا حديث مرسل؛ فإن مجاهدًا وعطاء لم يدركا أيمن.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال