جندب بن عمرو بن حممة الدوسي حليف بني أمية
جندب بن عَمرو بن حُمَمة الدَّوْسي:
أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وهو حليف بني أمية، وقيل: حليف بني عبد شمس.
ذكر ابْنُ الكَلْبِي أن أباه كان من حكّام العرب. وروى مجالد الشعبي، قال: كنّا عند ابن عباس، وهو في ضَفَة زمزم يُفْتي الناس؛ إذ قام إليه أعرابيّ فقال: أفتيتهم فأَفْتنا قال: هات، قال: ما معنى قول الشاعر:
لِذِي الحُكْمِ قَبْلَ اليْوْمِ مَا تُقْرَعُ العَصَا وَمَا عُلِّمَ
الإِنْسَانُ
إِلَّا
لِيَعْلَمَا
فقال له ابْنُ عَبَّاسٍ: ذاك عَمْرو بن حُمَمة الدَّوْسي، قضى بين العرب ثلاثمائة سنة، فكبر فألزموه السابعَ أو التاسع من ولده، فكان إذا غفل قَرع له العَصا، فلما حضره الموت اجتمع إليه قومه فأوصاهم بوصية حسنة فيها حكم. روى الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ في كتاب "النَّسَبِ" عن محرز بن جعفر، عن جده، قال: قدم جندب بن عمرو بن حُمَمة الدوسي مهاجرًا، ثم مضى إلى الشام، وخلف ابنته أم أبان عند عمر، وقال: إن وجدت لها كفأً فزوّجها ولو بِشرَاك نَعْلِه، وإِلا فأمسكها حتى تلحقها بدار قومها، فكانت عند عُمر تدعوه أباها إلى أن زوّجها من عثمان، فولدت له عَمْرو بن عثمان في عهد عمر. ذكر ابْنُ مَنْدَه أن جندب لا يعرف له حديث. ذكره موسى بن عقبة عن ابن شهاب؛ وأبو الأسود عن عروة فيمن قتِل يوم أَجْنَادين من الصحابة.