عمرة بنت رواحة الأنصارية

التفاصيل عَمْرَةُ بنتُ رَوَاحة بن ثَعْلَبة الأَنصارية الخزرجية، أخت عبد الله بن رواحة:
كنيتها أم النعمان بنت رواحة؛ ووردت بكنيتها في صحيح أبي عوانة في الحديث الذي أخرجه مسلم باسمها، أمّها كبشة بنت وَاقد بن عمرو، وهي أخت عبد الله بن رَوَاحَة بن ثعلبة من أهل بدر لأبيه وأمّه، تزوّج عَمْرَةَ بنت رَوَاحَة: بشيرُ بن سعد بن ثعلبة، فولدت له النعمان بن بشير، وهي التي سألت زوجها بشيرًا أن يهب ابنها النعمان هبة دون أخوته، ففعل، فقالت له: أَشْهد على هذا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. ففعل، فقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَكُلَّ بَنِيكَ أَعْطَيْتَهُ مِثْلَ هَذَا؟" قال: لا. قال: "فَإِنِّي لاَ أَشَهْدُ عَلَى جَوْرٍ". وقيل: إن النبي صَلَّى الله عليه وسلم قال له: "أَيَسُرُّكَ أَنْ يَكُونُوا فِي الْبِرِّ لَكَ سَوَاءً؟" قال: نعم. قال: "فَلَا آذَنُ"(*) . ولما ولدت النّعمان بن بشير حملَتْهُ إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فدعا بتمرة فمضغها، ثم ألقاها في فيه فحنّكه بها، فقالت: يا رسول الله، ادْع الله أن يكثر ماله وولده، فقال: "أما ترضين أن يعيش كما عاش خاله حميدًا، وقُتل شهيدًا، ودخل الجنّة".(*) أسلمت عمرة بنت رواحة وبايعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهي التي شبَّب بها قَيْس بن الخطيم في قصيدته التي يقول فيها:
أَجَـدَّ بِعَمْـرَةَ
غُنْيَـانُهـا فَتَهْجُرَ أَمْ
شَأْنُنُا شَأْ نُهَـا؟
فَإِنْ تُمْسِ شَطَّتْ بِهَا دَارُهَا وَبَاحَ لَكَ
الْيَوْمَ
هِجْرَانُهَا
وَعَمْرَةُ
مِنْ
سَرَوَاتِ
النِّسَا ءِ تَنْفُخُ
بِالمِسْكِ
أَرْدَانَهَا
وهي طويلة، ويقال: إنّ قيس بن الخطيم تزوَّجها، فلما تغزل حسَّان في عمرة أخت قيس تغزَّل قيس في هذه، ويقال: بل اسم أخت قيس ليلى وهو أصْوب، ويقال: التي تغزَّل فيها حسَّان عمرة بنت الصَّامت بن خالد بن عطيّة، وكان طلَّقها ثم أتبعها نفسه؛ ذكره الزَّبير ابن بكَّار، عن عمه مصعب.
مِنْ حديثها عن النّبي صَلَّى الله عليه وسلم أنه قال: ‏"‏وجب الخروج على كل ذات نِطاق‏"(*) ‏‏.

البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل تسجيل مشترك جديد