تسجيل الدخول


أم بشر زوج البراء بن معرور

خُلَيسة بنت قَيْس بن ثابت الأشجعية، من بني دهمان:
تزوّجها البَرَاءُ بن مَعْرُور من بني سَلَمَة، وهو أحد النقباء، فولدت له بشر بن البراء ــ شهد بدرًا ــ وهو الذي أكل من الشاة المسمومة مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وروى عروة عن عائشة قالت: دخلت أمّ بشر بن البَرَاء بن معرور على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه وهو محموم فمسّته فقالت: ما وجدت مثل وَعْك عليك على أحد، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "كما يُضَاعَفُ لنا الأجر كذلك يُضَاعَفُ علينا البلاء، ما يقول الناس؟" قالت: قلت زَعَمَ الناس، أنّ برسول الله ذات الجَنْب فقال: "ما كان الله ليسلّطها عليّ إنّما هي هُمَزَة من الشيطان، ولكنّه من الأُكْلَة التي أكلت أنا وابنك يوم خَيْبَر، ما زال يصيبني منها عداد حتى كان هذا أوَانُ انقطاعِ أَبْهَرِي"، فمات رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم شهيدًا (*).
بايعت خُلَيسةُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، وروت عنه أنّها قالت لرسول الله: يا رسول الله هل يتعارف الموتى؟ فقال: "ترِبتْ يداك"، وربّما قال: "ترب جبينك، النفس الطيّبة طير خضر في الجنّة، فإن كان الطير يتعارفون في رءوس الشجر فإّنهم يتعارفون"(*). وروى مجاهد، عن أمّ بشر بن البَرَاء بن مَعْرُور قالت: سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، يقول لأصحابه: "ألا أنبئكم بخير الناس رجلًا؟" قالوا: بلى يا رسول الله. قالت: ورمى بيده نحو المغرب فقال: "رجل آخذ بعنان فرسه ينتظر أن يُغِير أو يُغَار عليه، ألا أنبّئكم بخير الناس رجلًا بعده؟" قالوا: بلى يا رسول الله. قالت: ورمى بيده نحو الحجاز فقال: "رجل في غنمه يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعلم حقّ الله عليه في ماله، قد اعتزل شرور الناس"(*).
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال