أيفع بن عبد الكلاعي

أيْفَعَ بن عَبْد، وقيل: ابن عبد كلال، الكُلاعي الشَّامِيّ:
قال أبو الفتح الأزدي الموصلي: له صحبة، روى عنه صفوان بن عمرو، وقيل: عن أيفع، عن عبد اللّه بن عمر، قال: فإن صح فهما اثنان، وعده ابن حجر تابعيًّا صغيرًا، وذكره أَبُو مُوسَى، وقال: أخرجه الإِسْمَاعِيلِيُّ في الصحابة، وروى صفوان بن عمرو، قال: سمعت أيفع بن عبد الكلاعي على منبر حمص يقول: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِذَا أَدْخَلَ الله تَعَالَى أَهْلَ الجَنَّةِ الجَنَّةَ وَأَهْلَ النَّارِ النَّارَ، قَالَ: يَا أَهْلَ الجَنَّةِ، كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ؟ قَالُوا: لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ، قَالَ: نِعْمَ مَا اتَّجَرَتُمْ فِي يَوْمٍ أَوْ بَعْضِ يَوْمٍ رِضْوَانِي وَجَنَّتي، امْكُثُوا خَالِدِينَ مُخَلَّدِينَ، ثُمَّ يَقُولُ: يَا أَهْلَ النَّارِ، كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ؟ قَالُوا: لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ: بِئْسَ مَا اتَّجَرْتُمْ فِي يَوْمٍ أَوْ بَعْضِ يَوْمٍ، غَضَبِي وَسُخْطِي، امْكُثُوا فِيهَا خَالِدِينَ مُخَلَّدِينَ، فَيَقُولُونَ: رَبَّنَا، أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ، فَيَقُولُ: اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ، فَيَكُونُ ذَلِكَ آخِرَ عَهْدِهِمْ بِكَلَامِ رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ"(*) ، وقال ابن حجر: رجال إسناده ثقات، إلا أنه مرسل أو معضل؛ فلا يصحُّ لأيفَع سماع من صحابي؛ وإنما ذكر ابنُ أبي حاتم روايتَه عن راشد بن سعد، وروى الدَّارِميُّ في مسنده عن أيفع بن عَبْد، عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم في فَضْل آية الكرسي، وهو مُرْسَل أيضًا أو معضل، وقال عبدان: سمعت محمد بن المثنى يقول: توفي أيفع بن عبد سنة ست ومائة.

البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل تسجيل مشترك جديد