الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في أسد الغابة
عمير
عُمَير بن وَهْب بن خَلَف القُرَشي الجُمَحي:
يكنى أَبا أُمية. ابن عم صفوان بن أُمية بن خلف، كان له قدر وشرف في قريش، شهد بدرًا مع المشركين كافرًا، وهو القائل يومئذ لقريش عن الأَنصار: أَرى وجوهًا كوجوه الحيات: لا يموتون ظمأً أَو يقتلون منا أَعدادهم، فلا تَعْرِضوا لهم وجوهًا كأَنها المصابيح. فقالوا: دع هذا عنك. فحرَّش بين القوم، فكان أَوَّلَ من رمى بنفسه عن فرسه بين المسلمين، وأَنشبَ الحرب. وكان من أَبطال قريش وشياطينهم، وهو الذي مشى حول المسلمين ليَحْزُرَهم يوم بدر، فلما انهزم المشركون كان عمير فيمن نجا، وأُسر ابنه وهب بن عمير يومئذ، فلمّا عاد المنهزمون إِلى مكة جلس عُمير وصفوان بن أُمية بن خلف، فقال صفوان: قبَّح الله العيش بعد قتلى بدر! قال عُمير: أَجل، ولولا دَيْنٌ عَليَّ لا أَجد قضاءهَ وعيالٌ لا أَدع لهم شيئًا؛ لخرجت إِلى محمّد فقتلته إِن ملأَت عيني منه، فإِن لي عنده علة أَعتلّ بها، أَقول: قدمت على ابني هذا الأَسير. ففرح صفوان وقال: عَليَّ دينكَ، وعيالك أُسوة عيالي في النَّفقة. فجهَّزَه صفوان، وأَمر بسيف فسُمَّ وصقِل، فأَقبل عميرُ حتى قَدِم المدينة، فنزل بباب المسجد، فنظر إِليه عمر بن الخَطَّاب وهو في نَفَرٍ من الأَنصار يتحدَّثون عن وقعة بدر، ويذكرون نِعَم الله فيها، فلمَّا رآه عمر معه السَّيف فَزع وقال: هذا عدوّ الله الذي حَزَرنا للقوم يوم بدر. ثمّ قام عمر فدخل على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فقال: هذا عُمير بن وهب قد دخل المسجد متقلِّدًا سيفًا، وهو الغادر الفاجر، يا رسول الله لا تأمنه على شيءٍ. قال:
"أَدْخِلْهُ عَلَيَّ"
. فخرج عمر فأَمر أَصحابه أَن ادخلوا على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم واحترسوا من عُمَير. وأَقبل عمر وعُمير فدخلا على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ومع عُمير سيف، فقال: أَنعموا صباحًا ـــ وهي تحيَّتهم في الجاهلية ــــ فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"قَدْ أَكَرَمَنَا الله عَنْ تَحِيَّتِكَ، الْسَّلَامُ تَحِيَّةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ! فَمَا أَقْدَمَكَ يَا عُمَيْرُ"؟
قال: قَدِمْتُ في أَسيري، ففادونا في أَسيركم، فإِنكم العشيرة والأَهل، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"فَمَا بَالُ الْسَّيْفِ فِي رَقَبَتِكَ"؟
فقال عُمير: قبَّحها الله، فَهَلْ أَغنت عنَّا في شيءٍ إِنما نسيته حين نزلت، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"اصْدُقْنِي، مَا أَقْدَمَكَ"؟
قال: قدمت في أَسيري. قال:
"فَمَا الَّذِي شَرَطْتَ لِصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ فِي الْحِجْرِ"؟
ففزع عُمير فقال: ما شرطتُ له شيئًا! قال:
"تَحَمَّلْتَ لَهُ بِقَتْلِي عَلَى أَنْ يَعُولَ بَنِيكَ، وَيَقْضِيَ دِيْنَكَ، وَالله حَائِلٌ بَيْنِي وَبَيْنَكَ"
! قال عُمير: أَشهد أَن لا إِله إِلا الله، وأَشهد أَنك رسول الله، يا رسول الله، كنَّا نكذبك بالوحي، وبما يأتيك من السماءِ، وإِن هذا الحديث كان بيني وبين صفوان في الحِجْر، والحمد لله الذي ساقني هذا المساق، وقد آمنت بالله ورَسُوله. ففرح المسلمون حِين هداه الله. قال عمر: والذي نفسي بيده لخنزير كان أَحب إِليّ من عُمير حين طلع، ولَهُو اليوم أَحبُّ إِليّ من بعض وَلدِي! فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"اجْلِسْ يَا عُمَيْرُ نُؤَانِسْكَ"
. وقال لأَصحابه:
"عَلّمُوا أَخَاكُمْ الْقُرْآنَ"
. وأَطلقَ له أَسيره، فقال عُمير: يا رسول الله، قد كنتُ جاهِدًا ما استطعت على إِطفاءِ نور الله، والحمد لله الذي هداني من الهَلَكة، فائذن لي يا رسول الله فأَلحق بِقريشٍ فأَدعوهم إِلى الله تعالى وإِلى الإِسلام، لعلّ الله أَن يهديهم ويستنقذَهم من الهلكة، فأَذن له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فلحق بمكة وجعل صفوان بن أُميّة يقول لقريش: أَبشروا بفتح يُنْسِيكم وقعة بدر، وجعل يسأَل كل من قَدِم من المدينة: هل كان بها من حدث؟ حتى قدم عليه رجل فأَخبره أَن عُميرًا أَسلم، فلعنه المشركون، وقالوا: صبأَ، وحلف صفوان لا ينفعه بنفع أَبدًا، ولا يكلِّمه كَلِمة أَبدًا. فقدم عليهم عمير، فدعاهم إِلى الإِسلام، فأَسلم بشر كثير
(*)
أخرجه الطبراني في الكبير 17/ 56، والبيهقي في دلائل النبوة 3/ 148.
.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال