العبادة
روى شُعْبة، عن أبي إسحاق قال: حجّ مسروق فما نام إلاّ ساجدًا على وجهه.
وروى أنس بن سيرين قال: بلغنا بالكوفة أنّ مسروقًا كان يفرّ من الطاعون فأنكر ذلك محمّد وقال: انطلقْ بنا إلى امرأته فلنسألها، فدخلنا عليها فسألناها عن ذلك فقالت: كلا والله ما كان يفرّ ولكنه يقول: أيّام تشاغُلٍ فأحبّ أن أخلو للعبادة، فكان يتنحّى فيخلو للعبادة، قالت: فربّما جلستُ خلفه أبكي ممّا أراه يصنع بنفسه، قالت: وكان يصلّي حتى تورّم قدماه.
الزهد
روى حمزة بن عبد الله بن عُتْبة بن مسعود قال: بلغني أنّ مسروق بن الأجدع أخذ بيد ابن أخٍ له؛ فارتقى به على كُناسة بالكوفة، فقال: ألا أريكم الدنيا؟ هذه الدنيا أكلوها فأفنوها، لبسوها فأبلوها، ركبوها فأنضوها، سفكوا فيها دماءهم، واستحلّوا فيها مَحارِمَهم، وقطعوا فيها أرحامهم.