الرئيسية
الصحابة
فضائل
مواقف إيمانية
كرامات
الأوائل
الأنساب
الغزوات
فوائد
مسابقات
تسجيل الدخول
البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل
تسجيل مشترك جديد
المصادر
موجز ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
تفصيل ما ذكر عنه في الكتب الأربعة
ما ذكر عنه في الطبقات الكبير
ما ذكر عنه في الاستيعاب في معرفة الأصحاب
ما ذكر عنه في أسد الغابة
ما ذكر عنه في الإصابة في تميز الصحابة
هشام بن حكيم القرشي
هشام بن حكيم بن حِزَام القرشيّ الأسديّ:
أَخرجه ابن عبد البر، وابن منده، وأبو نعيم. أمه زينب بنت العَوّام بن خُوَيْلد، ويقال: بل أمه مُلَيْكَة بنت مالك بن سعد، من بني الحارث بن فهر، وقيل: أُمه أُم هشام من بني فراس بن غَنْم، وخديجة ـــ زوج النبي صَلَّى الله عليه وسلم ـــ عَمَّةُ أَبيه. وَلَدَ هِشَامُ: عثمانَ، وأمه أم نَهْشَل بنت عبد الله بن الحارث. كان رجلًا صَلِيبًا مهيبًا. قال أَبو عمر: أَسلم يوم الفتح ومات قبل أَبيه حكيم. كان من فضلاء الصّحابة وخيارِهم ممَّنْ يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. ذكر مالك أنّ عمر بن الخطَّاب كان يقول إذا بلغه أمْرٌ ينكره: أمّا ما بقيت أنا وهشام بن حكيم فلا يكون ذلك. قال ابن شهاب: كان هشام بن حكيم في نفر من أهل الشّام يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ليس لأحدٍ عليهم إمارةٌ، وكانوا يمشون في الأرض بالإصلاح والنّصيحة يحتسبون، وكان هشام بن حكيم كالسّائح لم يتخذ أهلًا ولا ولدًا. قال عمر بن الخطاب: مررت بهشام بن حكيم بن حِزام وهو يقرأَ سورة الفرقان في حياة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فإِذا هو يقرأُ على حروف لم يُقْرئْنِيها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فكدت أُسَاوِره في الصلاة، فنظرت حتى سلم فَلَبَّبْتُه بردائه، فقلت: من أَقرأَك هذه السورة؟ قال: أَقرأْنيها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقلت له كذبتَ، والله إِن رسول الله لهُو أَقرأَني هذه السورة التي تقرأُها، فانطلقت أَقودُه إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: فقلت إِني سمعت هذا يقرأُ سورة الفرقان على حُروف لم تُقْرئْنيها، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم:
"أَرْسِلْهُ يَا عُمَرُ، اقْرَأْ يَا هِشَامُ"
، فقرأَ القراءة التي سمعت، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم:
"هَكَذَا أُنْزِلَتْ"
، ثم قال النبي صَلَّى الله عليه وسلم:
"اقرأ يا عمر"
، فقرأت القراءة التي أَقرأَني النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال النبي:
"هَكَذَا أُنْزِلَتْ"
: ثم قال النبي صَلَّى الله عليه وسلم:
"إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فَاقْرَأوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ"
(*)
الترمذي 1 / 177 في كتاب القراءات (2943) وقال حسن صحيح وقد روى مالك بن أنس عن الزهري بهذا الإسناد نحوه إلا أنَّهُ لم يذكر فيه المسْوَر بن مخرمة ومن غير هذا الطريق أخرجه أبو داود (14702) وأحمد 4 / 205 وعبد الرزاق (20369) والبيهقي 2 / 145 ومن طريق آخر أخرجه البخاري 3 / 160، 6 / 240 والنسائي في الافتتاح باب (26) وأحمد 1 / 43، وعبد الرزاق (20371).
. صحب النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وَرَوَىَ عنه، وقد روى عنه جُبير بن نُفير، وقتادة السّلميّ وغيرهما.
وَجَدَ هشام بن حكيم عياض بن غنم وهو على حمص، قد شَمَّس ناسًا من النَّبَطِ في أَداء الجزية، فقال له هشام: ما هذا يا عياض!! إِن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال:
"إِنَّ الله يُعَذِّبُ الَّذِيْنَ يُعَذِّبُونَ الْنَّاسَ فِي الْدُّنْيَا"
وأَغلظ له هشام بن حكيم القولَ حتى غضِب عياض، ثم مكث ليالي، فأَتاه هشام فاعتذر إِليه، ثم قال هشام لعياض: أَلم تسمع رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول:
"إِنَّ مِنْ أَشَدِّ الْنَّاسِ عَذَابًا أَشَدَّهُمْ لِلْنَّاسِ عَذَابًا فِي الْدُّنْيَا"؟!
أخرجه أحمد في المسند 3/ 403 بنحوه وأورده الهيثمي في الزوائد 5/ 232 بلفظه.
فقال عياض: قد سمعنا ما سمعتَ، ورأَينا ما رأَيتَ، أَو لم تسمع رسول اللّه صَلَّى الله عليه وسلم يقول:
"مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِذِي سُلْطَانِ عَامَّةٍ فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً، وَلَكِنْ لِيَخْلُ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلاَّ كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ"
وإِنك يا هشام لأنت الجَرِيءُ إِذ تجترئُ على سلطان الله، فهلا خشيت أَن يقتلك السلطان، فتكون قتيل سلطان الله؟!
مات قبل أبيه بمدّة طويلة. قال أَبو نعيم: "استشهد يوم أَجنادين"، وهو غلط، والذي قتل بأَجنادين هِشَام بن العاص سنة ثلاث عشرة، وقصة هشام بن حكيم مع عياض بن غنم تدلُّ على أَنه لم يقتل يوم أَجنادين، وحمص إِنما فتحت بعد أَجنادين بكثير. والله أَعلم.
الصفحة الأم
|
مساعدة
|
المراجع
|
بحث
|
المسابقات
الاسم :
البريد الالكتروني :
*
عنوان الرسالة :
*
نص الرسالة :
*
ارسال