تسجيل الدخول


الشموس الأنصارية

الشموس بنت النعمان بن عامر الأنصارية:
ذكرها أبو عمر. أمّها سالمة بنت مطرّف بن الحارث، تزوّج الشموسَ أبو سفيان بن الحارث بن قيس، فولدت له، وأسلمت الشموس بنت النعمان وبايعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وذكر ابْنُ الأَعْرَابِيِّ؛ عن ابن دَأْب: أن أبا محجن هوى امرأةً من الأنصار يقال لها شموس، فحاول النظر إليها فلم يقدر فآجر نَفْسَه من بَنّاء يبني بيتًا بجانب منزلها، فأشرف عليها من كوة فأنشد:
وَلَقَدْ نَظَرْتُ إِلَى الشُّمُوسِ وَدُونَهَا حَرَجٌ مِنَ الرَّحْمَنِ غَيْرُ قَلِيلِ
فاستعدى زَوْجُها عمر، فنفى عمر أبا محجن، وبعث معه رجلًا يقال له أبو جهراء كان أبو بكر يستعين به... فذكر القصة؛ وفيها أن أبا جهراء رأَى مِنْ أبي محجن سيفًا فهرب منه إلى عمر، فكتب عمر إلى سعد يأمره بسجنه... فسجنه فذكر قصته في القتل في القادسية. قال ابن حجر العسقلاني في كتاب "الإصابة في تمييز الصحابة": أنَّ مقتضى هذه القصة أَنْ تكون الشموس من الشُرط؛ لأَنّ مَنْ تكون متزوّجة بحيث يحتاج مَنْ رآها إلى الحيلة في التوصل إلى التملي برؤيتها بحيث يستعدي زَوْجها عليها أن تكونَ أدركت العَصْرَ النبوي.
قالت الشموس بنت النعمان: كأني أَنظر إلى رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم حين قدم وأَسّس هذا المسجد مسجد قباء، فرأيته يأخذ الصخرة أو الحَجَر، وأنا أنظر إلى بياضِ التراب على بطنه، فيأتي الرجل فيقول: يا رسول الله، أعطني أكْفِك، فيقول: "لَا، خُذْ حَجَرًا مِثْلَهُ". حتى أَسَّسه، ويقول: "إِنِّ جِبْرِيلَ يَؤُمُّ الكَعْبَةَ". فكان يقال: إنه أقوم مسجد قبلةً(*). قال ابن الأثير: قوله يَؤم الكعبة فيه نظر، فإن النبي صَلَّى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وأسس مسجد قباء لم تكن القبلة إلى الكعبة، إنما كانت إلى بيت المقدس، ثم حوّلت إلى الكعبة بعد ذلك.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال