تسجيل الدخول


قتيلة بنت النضر بن الحارث

ليلى، وقيل: قُتَيْلَةُ بنتُ النَّضر بن الحارث القرشية العَبْدرِيّة.
أخرجها أبو عمر. قال الزّبير: كانت تحت عبد الله بن الحارث بن أُميَّة الأصغر؛ فولدت له عليًّا، والوليد، ومحمدًا، وأُم الحكم. وقال الواقديّ: أَسلمت قتيلة يوم الفَتْح، وقال أبو عمر: كانت شاعرة محسنة.
قال الواقدي: هي التي قالت الأبيات القافية في رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لما قَتَل أباها النضر بن الحارث يوم بدر، وهي: [الكامل]

يَا رَاكِبًا
إِنَّ
الْأُثَيْلَ
مَظِنَّةٌ مِنْ صُبْحِ خَامِسَةٍ وَأَنْتَ مُوَفَّقُ

أبْلِغْ
بِهَا
مَيْتًا
بِأَنَّ
تَحِيَّةً مَا إِنْ تَزَالُ بِهَا الْنَجَائِبُ تُعْنِقُ

مِنِّي
إِلَيْهِ
وَعَبْرَةٌ
مَسْفُوحَةً جَادَتْ
لِمَاتحِهَا وَأُخْرَى تَخْنُقُ

ظَّلَّتَ سُيُوفُ بَنِي أَبِيْهِ تَنُوشُهُ لله
أَرْحَامٌ
هُنَاكَ
تَشَقَّقُ

قَسْرًا يُقَادُ
إِلَى
الْمَنِيَّةِ
مُتْعَبًا رَسْفَ المُقَيَّدِ، وَهْوَ عَانٍ مُوثَقُ

أَمُحَمَّدٌ، أَوَ لَسْتَ ضِنْء
نَجِيبَةٍ مِنْ قَوْمِهَا، وَالْفَحْلُ فَحْلٌ مُعْرَقُ

مَا كَانَ ضَرَّكَ
لَوْ مَنَنْتَ وَرُبَّمَا مَنَّ الفَتَى وَهْو المَغيظُ
المُحْنَقُ

فَالْنَّضْرُ أَقْرَبُ مَنْ تَرَكْتَ قَرَابَةً وَأَحَقُّهُمْ
إِنْ كَانَ عِتْقٌ
بُعْتَقُ

فلما بلغ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ذلك بكى حتى أخضَلت الدموع لحيته، قال: "لو بلغني شعرها قبل أن أقتله ما قتلته".(*) ذكر هذا الخبر عبد الله بن إدريس. وذكر الزبير قال: فرَقَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حتى دَمِعَت عيناه، وقال لأبي بكر: "يَا أَبَا بَكْرٍ، لَوْ سَمِعْتُ شِعْرَهَا لَمْ أَقْتُلْ أَبَاهَا". قال الزّبير: سمعتُ بعضَ أهل العلم يغمز هذه الأبيات، ويقول: إنها مصنوعة، وقال ابن حجر: ولم أر التَّصريح بإسلامها، لكن إن كانت عاشتْ إلى الفتح فهي من جُملة الصَّحابيات، ورأيتُ في آخر كتاب البيان للجاحظ أنْ اسمهَا ليلى، وذكر أنها جذَبَتْ رَداء النَّبيّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وهو يطوفُ، وأنشدته الأبيات المذكورة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال