تسجيل الدخول


أهبان بن الأكوع

أُهْبَان، وقيل: وهبان بن الأكوع، واسم الأكوع: سنان، وقيل: ابن أوس بن عياذ الأسلمي الخزاعي:
يعرف بمكلِّم الذئب، ويكنى أبا عقبة، وقال ابن منده: هو عم سلمة بن الأكوع، وقال ابن الكلبيّ: "هو أخو سَلَمة بن الأكوع". ومن ولده جعفر بن محمد بن الأشعث بن عقبة بن أُهبان بن الأكْوع، وكان عثمان بن عفّان بعث عقبة بن أهبان بن الأكوع على صَدَقات كلب، وبَلَقَين، وغسّان.
قديمُ الإسلام، وكان يسكن يَبْنَ، وهي بلاد أسلم، فبينا هو يرعى غنمًا له بحرّة الوَبَرَة فعدا الذئبُ على شاةٍ منها فأخذها منه فتنحّى الذئبُ فاقْعَى على ذنَبه، قال: ويحك لِمَ تمنع مني رزقًا رزقنيه الله؟ فجعل أهبان الأسلمي يُصَفّقُ بيديه ويقول: تَالله ما رأيتُ أعجب من هذا، فقال الذئب: إنّ أعجب من هذا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بين هذه النخلات، وأومَأ إلى المدينة، فحدر أهبان غنمه إلى المدينة وأتَى رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم فحدّثه فعجب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لذلك وأمره إذا صلّى العصر أن يحدّث به أصحابه ففعل، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "صدق في آياتٍ تكون قبل الساعة"(*). قال: وأسلم أهبان وصحب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.
نزل الكوفة وابتنى دارًا في أسلم، وروى عنه يزيد بن معاوية البكائي، وقال: إن كان يضحي عن أهله بالشاة الواحدة، وصلّى القبلتين، وروى له البخاري حديثًا في صحيحه موقوفًا من رواية مَجْزأة بن زَاهر عنه؛ وفيه أنه كان من أصحاب الشَّجرة، وقال ابْنُ حِبَّانَ: مات أهبان بن أوس في ولاية المغيرة بن شعبة بالكوفة حيث كان واليًا عليها لمعاوية.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال