أبو الزناد عبد الله بن ذكوان
أبو الزِّنَادِ، واسمه عبد الله بن ذكوان:
كان أبو الزِّناد يُكنى أبا عبد الرحمن، فغلب عليه أبو الزِّناد، وهو مولى رمْلة بنت شيبة بن ربيعة، وكانت رمْلة بنت شيبة تحت عثمان بن عفّان، وقال مالك بن أنس: كانت لأبي الزِّناد حلقة على حدة في مسجد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم. وقال محمد بن عمر: أخبرني من رأى عبد الله بن حسن، وداود بن حسن، يجلسان إلى أبي الزِّناد في حلقته. وسأل ابن سعد محمد بن عمر عن السبعة الذين كان أبو الزِّناد يحدّث عنهم يقول: حدّثني السبعة، فقال: سعيد بن المسيّب، وعُروة بن الزبير، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، والقاسم بن محمد، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وخارجة بن زيد بن ثابت، وسليمان بن يسار. وكان أبو الزناد ثقة، كثير الحديث، فصيحًا بصيرًا بالعربية عالمًا عاقلًا. وذكر عبد الرحمن بن أبي الزِّناد أن عمر بن عبد العزيز ولّى أبا الزِّناد خَراج العراق مع عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطّاب، فقدم الكوفة، وكان حمّاد بن أبي سليمان صديقًا لأبي الزِّناد، وكان يأتيه، ويحادثه، وشَغَلَ أبو الزِّناد ابنَ أخي حمّاد بن أبي إسحاق في شيء من عمله، فأصاب عشرة آلاف درهم، فأتاه حمّاد، فتشكر له. وقد ولي أبو الزناد خراج المدينة، وقال محمد بن عمر: مات أبو الزِّناد بالمدينة فجأة في مغتسله ليلة الجمعة لسبع عشرة خلت من شهر رمضان سنة ثلاثين ومائة، وهو ابن ست وستين سنة.