1 من 1
عَبْدُ الله بنُ عُمَرَ
ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطّاب. وأمه فاطمة بنت عمر بن عاصم بن عمر ابن الخطّاب.
فَوَلَدَ عبدُ الله بن عمر: القاسمَ، وأُمَّ عمر، وأُمَّ عاصم. وأمهم حفصة بنت أبي بكر ابن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطّاب. وروى عبد الله بن عمر العمريّ عن نافع رواية كثيرة. وبقي حتى لقيه الناس والأحداث. وخرج عبد الله بن عمر مع محمد بن عبد الله بن حسن، فلم يزل معه حتى انقضى أمره وقُتِل، واستخفَى عبد الله ابن عمر، ثم طُلِبَ فَوُجِدَ فأتى به أبو جعفر المنصور فأمر بحبسه فحبس في المُطْبِق سنتين، ثم دعا به فقال: ألم أفضلك وأكرمك ثم تخرج عليّ مع الكذَّاب؟ فقال: يا أمير المؤمنين، وقعنا في أمر لم نعرف له وجهًا والفتنة بعد، فإن رأى أمير المؤمنين أن يعفو ويَصْفَحَ وَيَحْفَظَ فِيَّ عُمَرَ بن الخطّاب فليفعل فتركه وخلَّى سبيله.
وكان عبد الله بن عمر يُكنى أبا القاسم فتركها وقال: لا أكتني بكنية رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، إعظامًا لها، واكتنى أبا عبد الرحمن، فكانت كنيته حتى مات. وتوفي بالمدينة سنة إحدى أو اثنتين وسبعين ومائة في أول خلافة هارون بن محمد.
قال: وإنما كتبناه في هذه الطبقة لأنا ألحقناه بأخيه عبيد الله بن عمر وإن كان أسَنّ منه. وكان كثير الحديث يُسْتَضْعَف.
(< جـ7/ص 532>)